رياضيات..!

الثلاثاء - 16 أغسطس 2016

Tue - 16 Aug 2016

لقد تركت الخبر.. ووقفت مليا عند التعليقات التي تقول: (يسعون إلى فساد المرأة - تخريب بيوت الأزواج بمصاريف النادي وأجرة التوصيل عندكم رياضة منزلية في الغسل والكنس– سفينة المجتمع إلى أين تتجه).

ذلك الخبر هو تعيين الأميرة ريمه بنت بندر بن سلطان، وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة (القسم) النسائي، يتزامن ذلك مع وصول بعثة المملكة للمشاركة في أولمبياد ريو 2016 التي ضمت 7 لاعبين و4 لاعبات.



في وقت ما.. كانت مفردة رياضة مضافا إليها نون نسوة بالتلميح أو التصريح مربكة، وتجلب إلى أذهان كثيرين صورة شعلة الأولمبياد وعدسات تسبقها فلاشات مصورين تلاحق لاعبات الجمباز ومنافسات سباحة وقفز وجري.



تعليق آخر يضحك.. يقول: (يوجد أحسن من هذا المنصب الذي يشرف على شيء هو غير موجود أصلا والذي أكثر الشعب السعودي ضده).



أنتم.. يا أصحاب الآراء المعبأة والمعلبة والتقليدية..



كل ما سيقدمه هذا القرار للمرأة هو إضافة لما بدأته المرأة في الخفاء وبصورة فردية وبعيدا عن مساحات شاسعة حظي بها الرجل.



لقد أصبحت مدربة غوص.. وفارسة شاركت في الألعاب الأولمبية للشباب في سنغافورة 2010 وكثيرات أعرفهن حصلن على أحزمة متقدمة في الكاراتيه وأخريات تقدمن في رياضة ركوب الخيل.



الأمر عندي أهم من بطولات محلية وعربية وإقليمية وأولمبية، الأمر يخص كل سيدة.. كل فتاة تقف المسافات الطويلة والأسعار الملتهبة بينها وبين صالات رياضية لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، هذا إن وجدت أصلا، لكنها موجودة بوفرة للرجل وبأسعار أقل، المرأة توقفت عن المطالبة والتوقع والتطلع وأصبحت تقيم ما تريد في منزلها من ورش حرة تمنح نفسها ما استطاعت من حقوق.



في تقرير نشر أوضحت الأميرة أن ما سيتم فعله هو توفير فرص وتسهيل الأمور على المرأة لممارسة الرياضة، هذه الفرص - إن توفرت - ستساعد 75% من النساء (وهذه نسبة البدانة) في حمايتهن من 47 مرضا أغلبها مزمنة ولها علاقة مباشرة بالسمنة حسب ما ذكرت تقارير الصحة العالمية نقلا عن تقرير أعده الدكتور عائض القحطاني المشرف على كرسي السمنة في جامعة الملك سعود، ثم إني أجد أن الأمر له علاقة بعيادات التجميل المزدحمة بكل الأعمار.. يلحقن مشرط الجراح وحقن الأمل بحثا عن أمن نفسي واستقرار ورضا قبل أن يكون إزالة للترهلات.



لا نزال معادلة في الرياضيات يجربون لها مقترحات وحلولا.