بعد أن كان أكثر الأندية استقرارا: مطالبات مالية وعقوبات منع التسجيل تلاحق الأهلي

الخميس - 09 يونيو 2022

Thu - 09 Jun 2022

كان النادي الأهلي منذ تأسيسه وحتى قبل خمس سنوات النادي الوحيد الذي ملفه في أروقة الفيفا خالٍ من الشكاوى والمطالبات، وكان أكثر الفرق السعودية استقرارا وأغناها ماليا، نظير التعامل الراقي والوفاء بالحقوق مع اللاعبين والالتزام بعقودهم، ولكن دوام الحال من المحال، فالنعمة التي كان يتغنى بها جمهور القلعة من استقرار وحصد للألقاب على جميع الألعاب وفي كل الفئات تحول إلى نقمة بدءا من 2017 وزاد ذلك وأصبح مصدر قلق وخوف في عهد إدارة ماجد النفيعي على فترتين متتاليتين، بدأت بإنهاء تعاقدات ومخالصات مع نجوم أصبحوا ركائز أساسية في الفرق التي رحلوا إليها، ووصلت أعدادهم للعشرات ومرت باستقطابات بديلة مخيبة للآمال واستمرت في عدم اكتمال عقود لاعبيه مع كل فترة وانتهت بعقود كبلت النادي ماليا وجعلته ضيفا دائما في أروقة الفيفا للمطالبات وعقوبات منع التسجيل التي كان يسمع فيها جمهور الأهلي بين المنافسين فقط، والتي كان آخرها قرار غرفة فض المنازعات في (فيفا) لصالح لاعب الفريق السابق، البوسني «ساريتش» والذي تضمن المنع من التسجيل حتى سداد مستحقات اللاعب والتي تصل إلى 2,5 مليون يورو.

المرحلة الصعبة

وصول الأهلي لهذه المرحلة الصعبة والمؤلمة في تاريخه لم يكن بسبب المدرب هاسي فقط الذي من الجولة الخامسة اتفق محبو وأعداء الأهلي على فشله وكان الوحيد الذي يراهن عليه المدير التنفيذي موسى المحياني، وبرغم أن النفيعي سبب رئيس فيما وصل إليه النادي في مصارعة الهبوط وتدني مستواه الفني وزعزعة الكيان إداريا وماليا.

الأزمة الحالية

الجمهور الأهلاوي فقط ينتظر أن تنتهي الأزمة الحالية والمرور من عقبة الرائد والشباب للبقاء ضمن أندية دوري المحترفين، والذي لم يتوقع أحد أن يصل إليه الأهلي.

تجربة هذه الإدارة المليئة بالجراحات ستكون درسا لكل من يريد أن يتقدم لإدارة الأهلي فالعمل في الأندية الكبيرة يحتاج إلى إدارات تملك المال والفكر حتى تنجح وتكسب ثقة المدرجات وتصعد لحصد الألقاب على المنصات.