البراهمي يطالب بمحاكمة قيادات إخوان تونس

اعتبر عزل 57 قاضيا فاسدا خطوة على طريق محاصرة الجماعة الإرهابية
اعتبر عزل 57 قاضيا فاسدا خطوة على طريق محاصرة الجماعة الإرهابية

السبت - 04 يونيو 2022

Sat - 04 Jun 2022








عدنان البراهمي
عدنان البراهمي
فيما أبدى الشارع التونسي ارتياحا كبيرا بقرار الرئيس قيس سعيد بعزل القضاة الفاسدين، اعتبر عدنان نجل محمد البراهمي القيادي اليساري التونسي الراحل، أن قرار عزل 57 قاضيا، خطوة مهمة في سبيل كشف الحقيقة الكاملة عن قضية اغتيال والده.

وأكد نجل القيادي التونسي الراحل محمد البراهمي أن القضاء التونسي في السنوات الماضية كان واحدا من العقبات التي اعترضت مسار كشف الحقيقة.. وفقا لموقع (العين الإخباري) الإماراتي.

واعتبر أن تطهير القضاء من القضاة الذين تستروا عن حقيقة الاغتيال وأسهموا في سياسة الإفلات من العقاب في هذه المرحلة المفصلية خطوة مهمة، ويجب أن تتبعها إصلاحات عميقة لتطهير السلطة القضائية بالكامل.

وأكد أن هيئة الدفاع عن القيادي اليساري شكري بلعيد الذي اغتيل 6 فبراير 2013 ومحمد البراهمي بذلت جهدا كبيرا رغم الصعوبات التي واجهتها في السنوات الماضية من قبل السلطة الحاكمة حينها، ومن قبل القضاة والمدعيين العامين «البشير العكرمي» و»سفيان السليطي» اللذين تواطآ من أجل عدم إظهار حقيقة الاغتيالات، حسب قوله.

وأبدى تفاؤله من تعاطي السلطة السياسية الحاكمة في تونس مع ملف الاغتيالات السياسية قائلا «نعول على وعي الشعب التونسي والسلطة السياسية والقضائية في البلاد»، وأضاف «طبقا للمعطيات المتوفرة، حركة النهضة الإخوانية هي المسؤولة سياسيا وأخلاقيا وجنائيا عن عملية اغتيال والدي».

وحول سبب اتهامه حركة النهضة الاخوانية، قال «في البداية كنا نحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية للنهضة باعتبارها كانت على رأس السلطة، ووفرت المناخ للمجاميع الإرهابية لنشر الأفكار المتطرفة، لكنها الآن تتحمل المسؤولية الجنائية بعد تأكد تورط الرؤوس الكبيرة للإخوان على رأسهم راشد الغنوشي وتقديمهم للقضاء بتهمة المس بالأمن القومي والمشاركة في عمليات الاغتيال».

وأوضح البراهمي أنه عندما تقدم الأسماء الإخوانية للعدالة وعلى رأسها الغنوشي وتصدر في حقها أحكام تتماشى مع حجم الجرائم الإرهابية، حينها يرد حق الشهيد محمد البراهمي واعتباره، واستدرك «نحن متفائلون بأننا نسير في الطريق الصحيح، وبدأنا نتحسس معالم نهاية الطريق».

واغتيل والد عدنان محمد البراهمي القيادي القومي بحزب التيار الشعبي 25 يوليو 2013 بأربع عشرة طلقة نارية أمام منزله بضواحي العاصمة التونسية في منتصف النهار، من قبل الإرهابيين بوبكر الحكيم ولطفي الزين.