عبدالله حسن أبوهاشم

شكرا أمير تبوك

الاثنين - 15 أغسطس 2016

Mon - 15 Aug 2016

عندما سمعت وقرأت عن إقامة الدورة الدولية الودية الأولى لكرة القدم في تبوك، وأنها حظيت بمتابعة واهتمام ودعم من سمو أمير المنطقة فهد بن سلطان، لم أستغرب ولا أظن أن من هم في جيلي سيستغربون، لأننا نعلم من هو فهد بن سلطان الأمير العاشق للرياضة الذي عمل في ميدانها لفترة تقلد فيها العديد من المناصب وله معها تاريخ حافل بالإنجازات، وسجل ناصع من العطاء والتميز في فترة زمنية مشرفة ومضيئة من تاريخ الرياضة السعودية لا زلنا نذكرها يوم كان المنتخب السعودي في قمة مجده وتألقه وقوته وهيبته ويحسب له ألف حساب، وكانت له صولات وجولات سطر فيها ملاحم كروية أبهر العالم بنجاحاته المتتالية وإنجازاته العظيمة التي حققها فكانت محط إعجاب الجميع وحديث وسائل الإعلام العالمية، كان للأمير فهد بن سلطان في تلك الفترة الذهبية دوره وجهوده ومساهماته وبصماته التي لن تنسى.



بالفعل جاء صيف تبوك مختلفا هذا العام، وازداد وردها جمالا فوق جماله، وكان لطعم فاكهتها مذاق خاص مختلف بإقامة هذه الدورة التي انطلقت يوم الثلاثاء 2 أغسطس 2016م/ 28/10/1437هـ وشارك فيها 4 فرق كبيرة هي النصر والاتحاد من السعودية، وفريق الإنتاج الحربي المصري، وفريق الوداد البيضاوي المغربي، وباستقبال عدد من قدامى نجوم الكرة السعودية يتقدمهم النجم ماجد عبدالله.



ولا شك أن هذا الحدث الرياضي الكبير الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة فكرة ذكية جاءت في وقت مناسب، فقد تزامنت مع إقامة فعاليات مهرجان تبوك (الورد والفاكهة) لتعطيه مزيدا من النشاط والحيوية، علاوة على أن هذه الدورة تأتي دعما للسياحة في منطقة تبوك بشكل عام التي يقول عنها أميرها وباني نهضتها «السياحة هي صناعة المستقبل، وتبوك بما تحظى به من مقومات طبيعية وتنوع جغرافي، ومنشآت وإمكانات جعلت من تبوك وجهة سياحية سواء من أبناء المنطقة أو من جميع مناطق المملكة، وأن معدلات الإقبال على تبوك ترتفع بشكل أعلى من عام إلى عام وخاصة في الإجازة الصيفية».



وبالفعل هذه حقيقة نلمسها ونشاهدها بوضوح نحن أبناء المنطقة.



لذلك أرى من واجبي أن أشكر سمو أمير منطقتنا، فلولا موافقته ودعمه وتشجيعه ومتابعته بعد الله ما أقيمت هذه الدورة ولما نجحت هذا النجاح الباهر واللافت من كل الجوانب، والذي أشاد بها كل من حضرها من لاعبين وجماهير وإعلاميين وضيوف، برغم أنها المرة الأولى، لكنها بداية موفقة ومشجعة، وحظيت بإقبال جماهيري كبير فاق التصور.



لذلك أعلن أمير تبوك موافقته على استمرار إقامة هذه الدورة بشكل سنوي وتطويرها وتوسعة المشاركة فيها، فتبوك بالفعل كما ذكر سموه مهيأة لاستقبال مثل هذه الأحداث والمناسبات الكبرى.



شكرا أمير منطقتنا فقد أدخلت في نفوس أبنائنا الشباب الذين يحظون بنصيب وافر من اهتمامك ومتابعتك الفرحة والبهجة والسرور. نتمنى لهذه الدورة المزيد من التطور والنجاح في العام المقبل، ونتمنى مشاركة إحدى الفرق من منطقة تبوك كونها البلد المضيف. حفظ الله سموكم الكريم وسدد على طريق الخير خطاكم.