فيلم (The Northman) والميثولوجيا الإسكندنافية
الثلاثاء - 24 مايو 2022
Tue - 24 May 2022
للميثولوجيا الإسكندنافية (Norse mythology) وتحديدا منذ عام 2011، اهتمام كبير في تأطيرها ضمن أفلام خيالية وتاريخية نوعا ما، فقد يكون فيلم (Thor) الذي أنتج عام 2011 كبداية قوية وغير مسبوقة للاهتمام بميثولوجيا كان ينظر لها بكونها سوداوية ووحشية ضمن البرامج الوثائقية، إلا أن الفيلم غير ذلك كليا وبعدها تتابعت الإنتاجات وتسابقت الشركات الضخمة لإنتاج مسلسلات عن تلك الفترة مثل المسلسل الشهير (Vikings) الذي استمر عرضه من 2020-2013 وحقق شهرة كبيرة ونتج بعدها عدة مسلسلات تتبع نفس القصة أو ما كان قبلها.
إلا أن فيلمنا اليوم هو مقتبس من نفس الفحوى ويستمد كثيرا من إيحاءاته ممن سبقوه. قصة الفيلم بسيطة تتمحور حول مسألة انتقام ابن لأبيه المقتول وإنقاذ والدته المختطفة.
فيلم (The Northman) وهو من كتابة سجون (Sjón) وروبرت إيجرز (Robert Eggers) ومن إخراج الأخير ولكنه من بطولة كل من ألكسندر سكارسجارد (Alexander Skarsgård) في دور أمليث (Amleth) ونيكول كيدمان (Nicole Kidman) في دور الملكة جودرين (Queen Gudrún) وكلايس بانغ (Claes Bang) في دور فيولنير (Fjölnir) ومدة الفيلم تقريبا ساعتان وسبع عشرة دقيقة، وبتكلفة قدرت بـ 60 مليون دولار أمريكي.
الفيلم حقق نجاحا باهرا بمجرد نزوله في صالات السينما ويعود السبب الرئيس لبساطته مع التركيز على المشاهد القتالية والقصة الواضحة دون تكلف.
يقول الممثل الرئيس ألكسندر سكارسجارد عن دوره في الفيلم أن أكثر شيء أعجب به هو مشاهد القتال ذات المشهد الواحد (Long take) ولكن بالرغم من كونها صعبة وقاموا بالتدرب عليها لعدة أشهر إلا أنها كانت قوية ومناسبة لتلك الحقبة الزمنية، حيث إن كل شيء فوضوي وهمجي وبالرغم من الإرهاق والأرق أثناء تمثيلها إلا أنه بعد الانتهاء من أخذ المشهد وبنجاح يتم الاحتفال ممن هم يعملون أمام وخلف الكاميرا وكأنهم فازوا بالكأس ضمن كرة القدم الأمريكية.
كذلك عما إذا كانت شخصية فلوكي (Floki) كانت في الفيلم فكيف ستتعامل مع شخصية أمليث؟ فقال ألكسندر إن شخصية فلوكي هي شخصية ذات وجهين وهمساتها تجعلك تفعل ما يريد وكأنها سحر، فأعتقد أن فلوكي سيقضي على أمليث من المعركة الأولى عند لقائهما. وعندما تم سؤاله من أهم ممثل أو ممثلة عمل معهم ضمن الفيلم؟ كانت إجابته تتسم بالضياع لبرهة أو عدم رغبته في التقليل من زملائه الممثلين الكبار الذين شاركوه الفيلم، فقال احترمهم جميعا، ولكن أعتقد أن الممثلة بيورك (Björk) التي أدت دور سيريس (Seeress) كانت الأقرب، ويفخر بالتمثيل معها بعد انقطاعها عن التمثيل لأكثر من 17 عاما، كون المشهد معها كان ضمن كوخ صغير متهالك مظلم وهي في مكياجها المخيف والمشهد بحد ذاته مرعب لشخصية أمليث ونذير شؤم.
أعتقد أن العودة لمثل هذه الميثولوجيا الإسكندنافية أو الإغريقية أو غيرها هي تأكيد على وجود قصص وشخصيات لا بد من الرجوع لها وكشفها بطريقة جديدة، غير تقليدية ومثيرة للمشاهد.
كذلك يزخم التاريخ العربي والإسلامي بالكثير من القصص الحقيقية والميثولوجيا التي يمكن القول إنها بقوة الميثولوجيا الأخرى أو أقوى لتأكيدها ضمن عدة قصص وتناقلتها الأجيال على مر التاريخ.
AsimAltokhais@
إلا أن فيلمنا اليوم هو مقتبس من نفس الفحوى ويستمد كثيرا من إيحاءاته ممن سبقوه. قصة الفيلم بسيطة تتمحور حول مسألة انتقام ابن لأبيه المقتول وإنقاذ والدته المختطفة.
فيلم (The Northman) وهو من كتابة سجون (Sjón) وروبرت إيجرز (Robert Eggers) ومن إخراج الأخير ولكنه من بطولة كل من ألكسندر سكارسجارد (Alexander Skarsgård) في دور أمليث (Amleth) ونيكول كيدمان (Nicole Kidman) في دور الملكة جودرين (Queen Gudrún) وكلايس بانغ (Claes Bang) في دور فيولنير (Fjölnir) ومدة الفيلم تقريبا ساعتان وسبع عشرة دقيقة، وبتكلفة قدرت بـ 60 مليون دولار أمريكي.
الفيلم حقق نجاحا باهرا بمجرد نزوله في صالات السينما ويعود السبب الرئيس لبساطته مع التركيز على المشاهد القتالية والقصة الواضحة دون تكلف.
يقول الممثل الرئيس ألكسندر سكارسجارد عن دوره في الفيلم أن أكثر شيء أعجب به هو مشاهد القتال ذات المشهد الواحد (Long take) ولكن بالرغم من كونها صعبة وقاموا بالتدرب عليها لعدة أشهر إلا أنها كانت قوية ومناسبة لتلك الحقبة الزمنية، حيث إن كل شيء فوضوي وهمجي وبالرغم من الإرهاق والأرق أثناء تمثيلها إلا أنه بعد الانتهاء من أخذ المشهد وبنجاح يتم الاحتفال ممن هم يعملون أمام وخلف الكاميرا وكأنهم فازوا بالكأس ضمن كرة القدم الأمريكية.
كذلك عما إذا كانت شخصية فلوكي (Floki) كانت في الفيلم فكيف ستتعامل مع شخصية أمليث؟ فقال ألكسندر إن شخصية فلوكي هي شخصية ذات وجهين وهمساتها تجعلك تفعل ما يريد وكأنها سحر، فأعتقد أن فلوكي سيقضي على أمليث من المعركة الأولى عند لقائهما. وعندما تم سؤاله من أهم ممثل أو ممثلة عمل معهم ضمن الفيلم؟ كانت إجابته تتسم بالضياع لبرهة أو عدم رغبته في التقليل من زملائه الممثلين الكبار الذين شاركوه الفيلم، فقال احترمهم جميعا، ولكن أعتقد أن الممثلة بيورك (Björk) التي أدت دور سيريس (Seeress) كانت الأقرب، ويفخر بالتمثيل معها بعد انقطاعها عن التمثيل لأكثر من 17 عاما، كون المشهد معها كان ضمن كوخ صغير متهالك مظلم وهي في مكياجها المخيف والمشهد بحد ذاته مرعب لشخصية أمليث ونذير شؤم.
أعتقد أن العودة لمثل هذه الميثولوجيا الإسكندنافية أو الإغريقية أو غيرها هي تأكيد على وجود قصص وشخصيات لا بد من الرجوع لها وكشفها بطريقة جديدة، غير تقليدية ومثيرة للمشاهد.
كذلك يزخم التاريخ العربي والإسلامي بالكثير من القصص الحقيقية والميثولوجيا التي يمكن القول إنها بقوة الميثولوجيا الأخرى أو أقوى لتأكيدها ضمن عدة قصص وتناقلتها الأجيال على مر التاريخ.
AsimAltokhais@