هل تستعد الصين لالتهام سريلانكا؟
مؤرخ أمريكي: بكين تفسد بعض القادة وتغرقهم في الديون
مؤرخ أمريكي: بكين تفسد بعض القادة وتغرقهم في الديون
السبت - 21 مايو 2022
Sat - 21 May 2022
منذ نهاية مارس الماضي شهدت سريلانكا احتجاجات عنيفة، ساعدت في تحجيمها الأوامر التي صدرت للجيش بإطلاق النار فورا على المحتجين، لكن الاضطرابات أدت إلى استقالة رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا الذي كان الشخصية السياسية المهيمنة في البلاد.
ومن المرجح ألا ينجو شقيقه الرئيس من هذه الدوامة.
وتعتبر الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية الأسوأ في سريلانكا منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1948.
ويقول جوردون جي. تشانج، وهو أستاذ جامعي وكاتب ومؤرخ أمريكي، اشتهر بكتابه «الانهيار القادم للصين» في تقرير نشره معهد جيتستون الأمريكي «إن سريلانكا هي مجرد الفصل الافتتاحي في العالم. فالاضطرابات التي شهدتها البلاد تشكل الحلقة الأولى في سلسلة من الأزمات التي على وشك أن تتعرض لها الدول الضعيفة، وربما حتى الدول الكبيرة الحجم، فالحرب في أوكرانيا التي تفاقم المشكلات الكامنة في سريلانكا وغيرها من الدول، تهز تقريبا كافة أرجاء العالم».
ويضيف تشانج «إن الأحداث التي تشهدها سريلانكا توضح أيضا كيف أن الصين على وشك أن تهيمن على العالم؛ إذ تقوم بكين بإفساد قادة الدول، وإغراقهم في الديون، وزعزعة استقرار الحكومات في نهاية المطاف، ويبدو أن بكين تستهدف الديمقراطيات بوجه خاص»، وفقا للكاتب.
ويرى تشانج أن هذا وعد قد لا يستطيع ويكريميسنجه الوفاء به.
إذ ليس باستطاعة سريلانكا حل مشاكلها بنفسها. فجائحة كورونا أنهت السياحة، وهي مصدر رئيس للإيرادات.
وعلاوة على ذلك، بدد غزو روسيا لأوكرانيا - وهما دولتان من بين المصادر الكبيرة للسائحين - كل أمل في تحقيق تعاف هذا العام.
ويقول «إن سريلانكا تواجه أيضا صعوبة أخرى تتمثل في الصين.
فأسرة راجاباكسا المهيمنة، التي يعتقد منذ وقت طويل أنها في جيب الصين، اقترضت مبالغ طائلة من مصادر صينية لحساب مشروعات غير مدروسة.
والكثير من هذه المشروعات قليلة الأهمية في منطقة هامبانتوتا محل إقامة عائلة راجاباكسا».
ويؤكد أن الصين هي الدولة المقرضة المفترسة في العالم، وهو أمر واضح من خلال مبادرتها «الحزام والطريق»، وهذا المشروع الصيني الكبير يركز على الطرق، والموانىء، وطرق السكك الحديدية والتي لها مبرر تجاري ضئيل أو ليس لها مبرر على الإطلاق مثل مشروعات سريلانكا. وحتى الآن، وقعت 146 دولة مذكرات اتفاقيات تتعلق بمبادرة الحزام والطريق مع بكين.
وبعض هذه الدول تجد نفسها حاليا تحت رحمة الصينيين.
ويختتم تشانج تقريره بالقول «إن سريلانكا تتطلع الآن للحصول على المساعدة من جانب صندوق النقد الدولي، لكن هذه ليست بالضرورة فكرة جيدة.
ويتعين على المجتمع الدولي عدم مساعدة الصين الجشعة على التهام المجتمعات الصغيرة الضعيفة».
ومن المرجح ألا ينجو شقيقه الرئيس من هذه الدوامة.
وتعتبر الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية الأسوأ في سريلانكا منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1948.
ويقول جوردون جي. تشانج، وهو أستاذ جامعي وكاتب ومؤرخ أمريكي، اشتهر بكتابه «الانهيار القادم للصين» في تقرير نشره معهد جيتستون الأمريكي «إن سريلانكا هي مجرد الفصل الافتتاحي في العالم. فالاضطرابات التي شهدتها البلاد تشكل الحلقة الأولى في سلسلة من الأزمات التي على وشك أن تتعرض لها الدول الضعيفة، وربما حتى الدول الكبيرة الحجم، فالحرب في أوكرانيا التي تفاقم المشكلات الكامنة في سريلانكا وغيرها من الدول، تهز تقريبا كافة أرجاء العالم».
ويضيف تشانج «إن الأحداث التي تشهدها سريلانكا توضح أيضا كيف أن الصين على وشك أن تهيمن على العالم؛ إذ تقوم بكين بإفساد قادة الدول، وإغراقهم في الديون، وزعزعة استقرار الحكومات في نهاية المطاف، ويبدو أن بكين تستهدف الديمقراطيات بوجه خاص»، وفقا للكاتب.
ويرى تشانج أن هذا وعد قد لا يستطيع ويكريميسنجه الوفاء به.
إذ ليس باستطاعة سريلانكا حل مشاكلها بنفسها. فجائحة كورونا أنهت السياحة، وهي مصدر رئيس للإيرادات.
وعلاوة على ذلك، بدد غزو روسيا لأوكرانيا - وهما دولتان من بين المصادر الكبيرة للسائحين - كل أمل في تحقيق تعاف هذا العام.
ويقول «إن سريلانكا تواجه أيضا صعوبة أخرى تتمثل في الصين.
فأسرة راجاباكسا المهيمنة، التي يعتقد منذ وقت طويل أنها في جيب الصين، اقترضت مبالغ طائلة من مصادر صينية لحساب مشروعات غير مدروسة.
والكثير من هذه المشروعات قليلة الأهمية في منطقة هامبانتوتا محل إقامة عائلة راجاباكسا».
ويؤكد أن الصين هي الدولة المقرضة المفترسة في العالم، وهو أمر واضح من خلال مبادرتها «الحزام والطريق»، وهذا المشروع الصيني الكبير يركز على الطرق، والموانىء، وطرق السكك الحديدية والتي لها مبرر تجاري ضئيل أو ليس لها مبرر على الإطلاق مثل مشروعات سريلانكا. وحتى الآن، وقعت 146 دولة مذكرات اتفاقيات تتعلق بمبادرة الحزام والطريق مع بكين.
وبعض هذه الدول تجد نفسها حاليا تحت رحمة الصينيين.
ويختتم تشانج تقريره بالقول «إن سريلانكا تتطلع الآن للحصول على المساعدة من جانب صندوق النقد الدولي، لكن هذه ليست بالضرورة فكرة جيدة.
ويتعين على المجتمع الدولي عدم مساعدة الصين الجشعة على التهام المجتمعات الصغيرة الضعيفة».