عبدالله العجمي

أزمة مواقف جامعة الإمام ​​​​​​​

السبت - 21 مايو 2022

Sat - 21 May 2022

يعاني طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية منذ عدة سنوات من قلة المواقف التي كان من المفترض أن يتم انشائها مع بناء المدينة الجامعية، حيث أن عدم اكتمالها قد يتسبب في ضرر الطلاب نتيجة تأخرهم على المحاضرات الدراسية، ولاشك أنه يوجد عدة حلول لحل هذي الأزمة التي تعاني منها نسبة كبيرة من الطلاب، وقد كثرت شكوى الطلاب من تأخرهم على محاضراتهم بسبب البحث عن موقف أو بعد الموقف عن الكلية التي يحضرون محاضراتهم فيها.

ومن أشكال الضرر التي تقع على الطالب في تأخيرة على المحاضرة، قد يذهب عليه جزء من المحاضرة في غاية الاهمية، أو تحسم عليه درجات نتيجة هذا التأخير، وهذا قد يسبب له ضرر كبير على معدلة الدراسي ومسيرته الدراسية، ويضطرون بعض الطلبة لتفادي هذا التاخير ونقص الدرجات بركن سياراتهم أمام سيارات زملائهم والإغلاق عليهم. فيما يضطر البعض إلى الخروج من منزله قبل موعد المحاضرة بساعة أو ساعتين للحصول على موقف.

كذالك من أسباب قلة المواقف في جامعة الإمام أن عدد طلاب الجامعة يفوق عدد المواقف بكثير، ولكن هذا ليس بمنطق لمدينة جامعية بهذا الحجم والمساحة، ومن الاشكاليات الأساسية سوء التخطيط الهندسي، حيث أن الجامعة لاتحتوي على مواقف تستوعب جميع طلبتها في الوقت الماضي وفي الوقت الحاضر، والإهمال المستمر لهذة المشكلة أو (الأزمة) التي لا يراعيها المسؤول عنها ويقوم بحلها، لذا نناشد المسؤولين ورئيس الجامعة بحل أزمة المواقف التي مازالت مستمرة منذ عدة سنوات.

من جهتي أرى أن الحل المناسب يكون بالرجوع للتخطيط الهندسي وهيكلة المدينة الجامعيه لبناء مواقف أدوار إضافية متعددة، أو أن تخصص لكل كلية مواقف خاصة بها، بحيث تستوعب جميع طلبتها، أو إنشاء محطات قطار داخل وخارج المدينة الجامعية ووضع محطات بين الكليات لتسهيل ولسرعة الوصول اليها، مع استمرارية حافلات النقل الترددي بعد توقفها على مدار ساعات الدراسة، لنقل الطلاب منها وإليها.

وفي الختام، نأمل من معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية النظر في هذه المشكلة والتركيز عليها لبناء بيئة هادئه للطلاب، بيئه خاليه من القلق والتوتر لجعل الطلاب يركزون على أهدافهم، والحضور في الوقت المحدد لمحاضراتهم دون اي قلق او توتر.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال