إسماعيل محمد التركستاني

غزيل وعقدة صنيتان

الخميس - 19 مايو 2022

Thu - 19 May 2022

ما زلت أكرر أن سيناريو ومحتوى المسلسل الرمضاني «طاش ما طاش» ما زال مسيطرا على محتوى العديد من الأعمال الرمضانية.

جيل كبير وعريض من الممثلين المحليين ما زالت لديهم عقدة الحوار والأداء والسيناريو الذي كان يبث من خلال محتوى طاش.

بناء عليه، أحببت أن أطرح فكرة جديدة يمكن أن تكون في حالة دمجها مع سيناريو طاش أن تكون لها طعم ومذاق جديد في المسلسلات التي يمكن عرضها في رمضان.

رواية «غزيل وعقدة صنيتان» هي عبارة عن رواية منسوجة من الخيال! اسمحوا لي ببداية الرواية الدرامية (المحزنة والمضحكة في محتواها):

تبدأ القصة من أحد زوايا شارع ضيق في مدينة ساحلية تطل عليها (المدينة) جبل شاهق يغطي ظلها المدينة عند الغروب، ترعرع فيها طفل يتيم الأبوين، تولى تربيته وتعليمه درويش من دراويش المدينة وأعطاه اسم صنيتان.

نشأ صنيتان في ظل ظروف صعبة وحالة مادية قاسية، كان يحلم وهو في ريعان صباه أن تكون له قيمة ومنصب في بلده.

وبالفعل بدأ الشاب يشق طريقة في الحياة سواء في تربية الغنم في بادية مدينته أو عندما التحق بالتعليم الذي وجد صعوبة في مراحله المختلفة، لولا الأقدار التي أسهمت وبقوة في الحصول على شهادته!

وفي المرحلة الجامعية، استطاع الالتحاق بالجامعة! وفي مرة من المرات وهو يسير في الشارع التجاري بمدينته الصغيرة، شاهد فتاة تسير في السوق، فأعجب بها وتمنى أن تكون زوجته! بعد ذلك وفي الحياة المهنية وجد نفسه أمام تحديات قوية جدا، كان في مواجهة العديد من المطبات الكبيرة التي صعبت له مشواره في تحقيق أحلام الصبا!

في أحد ليالي الشتاء، صنيتان كان جالسا على سطح المنزل ينظر إلى القمر وهو في حال يرثى لها، فجأة، أتاه صوت من قبل الشرق يناديه بصوت هافت: أنت! نعم أنت، فرد عليه صنيتان ماذا تريد؟ قال له الصوت أتريد أن تتزوج غزيل الفتاة التي رأيتها في السوق!

قال صنيتان: نعم ولكن كيف؟ قال له الصوت: اذهب إلى قرية الغضروف والتي شيخها يدعي الخبلاوي واقرأه السلام واطلب منه الزواج من ابنته غزيل!

ذهب صنيتان إلى قرية الغضروف وأقبل على شيخها الخبلاوي وقبل يديه باحترام وتقدير وطلب منه الزواج من ابنته غزيل! ولكن، حدث عكس ما ذكره الصوت، حيث إن الشيخ الخبلاوي غضب وبدأ في قذف صنيتان بحبات البيض! تسببت رائحة (البيض) في استيقاظ بطل المسلسل صنيتان من نومه ليجد نفسه ما زال على سطح المنزل!

نعم، يمكن أن نصنع من هذه الرواية حلقات عددها عشرون حلقة ويمكن دمجها مع العديد من الإعلانات التجارية التي تجلب ملايين الدولارات لأصحاب الرواية وتعرض حلقاتها في رمضان.

باختصار، الأحلام جميلة، فمن منا لم يحلم؟ بصراحة تمنيت (مرارا) وأنا في صباي أن أفوز ولو لمرة واحدة بجائزة فوازير الصغار أو الفوز بجائزة الكبار اللتين كانتا من ضمن البرامج التي تعرض في شهر رمضان.

كنا نجلس (كبارا وصغارا) نشاهد محتوى البرامج الرمضانية دون أي تعقيدات وتصنيفات. أما الآن، أصبحنا نجلس أمام التلفاز نشاهد محتوى لا ينتمي أبدا إلى هذا الشهر الروحاني، أصبحنا نشاهد أعمالا يمكن أن نطلق عليها (للكبار فقط) وأحيانا ليست لها أي معنى أو تصنيف، أليس كذلك!