القائمة بأعمال بعثة السفارة الأمريكية: الاستثمارات السعودية تدعم 165 ألف وظيفة للأمريكيين

واشنطن تحتفي بمرور 80 عاما على أول بعثة دبلوماسية بجدة - العلاقات مع المملكة قوية منذ أيام الملك عبدالعزيز وروزفلت - الشعب الأمريكي مهتم بمتابعة التطور السعودي بكافة المجالات - إجمالي تدفق الاستثمارات السعودية تصل إلى 54 مليار دولار سنويا
واشنطن تحتفي بمرور 80 عاما على أول بعثة دبلوماسية بجدة - العلاقات مع المملكة قوية منذ أيام الملك عبدالعزيز وروزفلت - الشعب الأمريكي مهتم بمتابعة التطور السعودي بكافة المجالات - إجمالي تدفق الاستثمارات السعودية تصل إلى 54 مليار دولار سنويا

الخميس - 19 مايو 2022

Thu - 19 May 2022

أشادت القائمة بأعمال بعثة السفارة الأمريكية في المملكة مارتينا سترونغ بالعلاقات المتينة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على كافة الأصعدة، كما أشادت برؤية 2030، مؤكدة أن الشعب الأمريكي مهتم بمتابعة التطور السعودي في المجالات كافة.

وقالت في حوار لـ«مكة»: إن إجمالي تدفق الاستثمارات السعودية في بلادها يصل إلى 54 مليار دولار سنويا وهو ما وصفته بـ «الإنجاز المدهش» على اعتبار أنها تدعم حوالي 165 ألف وظيفة أمريكية. واحتفلت الولايات المتحدة الأمريكية هذا العام بالذكرى الثمانين لتواجدها الرسمي في المملكة العربية السعودية، والتي تمثلت في افتتاح أول بعثة دبلوماسية أمريكية في 1 مايو عام 1942، في مدينة جدة. وبهذه المناسبة أقامت القنصلية الأمريكية في جدة أخيرا احتفالا بهذه الذكرى للاحتفاء برؤية الدولتين المشتركة وتحالف البلدين على العديد من الأصعدة.

كيف تقيمون العلاقة الممتدة تاريخيا بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية؟

هذا السؤال نقطة بداية رائعة لهذه المقابلة وكذلك للاحتفال الذي سنستضيفه الليلة احتفالا بالذكرى الوطنية الـ246 لاستقلال دولتنا أو يومنا الوطني، ولكننا نحتفل كذلك بالذكرى الثمانين لحضورنا الدبلوماسي هنا في المملكة. وهذه الثمانون عاما هي ما أجدها تشكل أساسا متينا للعلاقات الواسعة والاستراتيجية التي نتمتع بها مع المملكة العربية السعودية اليوم.

الشراكة الممتدة لأكثر من 80 عاما، هل أتت ثمارها بصورة مثالية من وجهة نظركم؟

بالطبع، ولا شك لدي في ذلك. كما ذكرت، فإن شراكتنا بدأت منذ عام 1930 عندما قدمت شركاتنا إلى المملكة بدعوة من جلالة الملك عبدالعزيز لمساعدة المملكة على التنقيب عن النفط، وقد كان هنالك تساؤل كبير آنذاك حول ما إذا كان هنالك نفط هنا في المملكة. وبعد عدد من المحاولات الفاشلة، تمكنت شركاتنا التي عملت سويا مع شركائها السعوديين على حفر بئر النفط (الدمام 7) والذي أعيدت تسميته على نحو ملائم للغاية بـ(بئر الازدهار 7). والباقي يعد من التاريخ، حيث حولا سويا مسار المملكة، وبالطبع علاقاتنا الثنائية، وكذلك سوق الطاقة الدولي.

هل هناك تطابق كامل في الرؤية السعودية ـ الأمريكية حول القضايا الرئيسة في المنطقة؟

نعم هناك تطابق، فكما ذكرت لقد عملنا سويا عن قرب في مجال الاقتصاد والأعمال والفرص التجارية، وعلى سبيل المثال شراكتنا الديناميكية للغاية في التجارة والاستثمار بما يقارب 54 مليار دولار سنويا في تدفقات التجارة والاستثمار.

وخلال حديثنا الآن فإن نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان في زيارة لواشنطن للمشاركة في سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى لمناقشة العمل سويا عن قرب كشركاء استراتيجيين للأمن، ونحن مرحبون للغاية بهذه الفرصة لتبادل وجهات النظر وتقوية شراكتنا وتعاوننا.

الاختلاف في وجهات النظر في بعض القضايا.. كيف يمكن معالجته في إطار مشترك؟

قمنا باستضافة عدد من الزيارات رفيعة المستوى أخيرا. في الآونة الأخيرة على سبيل المثال القائد الجديد للقيادة المركزية الجينرال إريك كوريللا كان هنا الأسبوع الماضي وقد سعدنا بتمكنه من الحضور، ومجددا التعبيرعن التزامنا بالشراكة الاستراتيجية القوية للأمن التي نتمتع بها مع المملكة العربية السعودية، وكذلك لرسم خارطة لتحسين هذه الشراكة والتمعن في التحديات التي تواجهنا.

هل أثر وصول الديمقراطيين للحكم بقيادة بايدن في العلاقات بين البلدين.. أم أن العلاقة مبنية على أسس عميقة؟

أساس شراكتنا قوي ويعود إلى 8 عقود. ما أرغب بالإشارة إليه هو أنه في بداية شراكتنا الاستراتيجية، كان اللقاء بين الملك عبدالعزيز والرئيس فرانكلين روزفلت في عام 1945 حيث تقابلا على متن سفينة يو إس إس كوينسي وأطلقا هذه الشراكة الاستراتيجية بين دولتينا. وبالطبع فإن الرئيس روزفلت كان أحد أهم الرؤساء الديموقراطيين الذين حظينا بهم في القرن العشرين. والآن عبر القيادات المختلفة التي أتت منذ الرئيس روزفلت، لطالما اعتمدنا على الأهداف المشتركة القوية التي شكلت نواة شراكتنا.

ما حجم الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية؟ وما حجم الاستثمارات الأمريكية في المملكة؟

ننظر بشكل إجمالي إلى تدفقات التجارة والاستثمار التي بلغت ما يقارب 54 مليار دولار سنويا، وذلك إنجاز مدهش للغاية فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري، ونقدر قيمة الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة بأنها مبهرة للغاية وتدعم حوالي 165 ألف

وظيفة أمريكية. أنا واثقة بأن الرقم ربما ليس مرتفعا هنا في المملكة ولكنه آخذ في الازدياد.

ما المشاريع المشتركة التي يمكن أن تسهم في خدمة اقتصاد البلدين؟

لطالما فخرنا بتقديمنا أفضل التقنيات والحلول والممارسات التجارية وهو أمر قدمناه إلى المملكة العربية السعودية والمنطقة منذ ثلاثينات القرن الماضي كما ذكرت، عندما قدمت شركاتنا في البداية إلى هنا وساعدت المملكة على تطوير صناعة الطاقة. وأنا أعتقد أنه مع وجود رؤية المملكة 2030 وجميع الفرص الحديثة التي وفرتها سواء كانت في السياحة أو قطاع الصحة أو قطاع الطاقة المتجددة، والفرص الحديثة في المجالات التي تفوقت فيها الشركات الأمريكية.

كيف تنظرون للعلاقات بين البلدين في السنوات المقبلة؟

أعتقد أن الفرص آخذة في الازدياد، وشركاتنا وشعبنا، ينبغي أن أذكر أن لدينا 70 ألف أمريكي يعيشون في المملكة ويدعون المملكة بوطنهم. في رحلاتي عبر المملكة، أجد دائما نقطة للتحدث مع مجتمعنا الأمريكي هنا وهم يخبرونني على الدوام، وهو أمر اختبرته بنفسي.

أخيرا.. ما تطلعاتكم للمستقبل في ظل رؤية المملكة 2030؟

يمكننا أن نساعد في المساهمة في هذا المشروع المثمر للغاية وهو رؤية 2030 سأخبرك أنه كلما تحدثت إلى الجماهير الأمريكية والشركات الأمريكية فهم بالتأكيد يرغبون بمعرفة ما هي رؤية 2030 ، وما يحدث في المملكة؛ لأنهم يرونها ويسمعون عنها ويسعدني

دائما أن أخبرهم عن كل الجهود المثيرة التي يتم بذلها هنا، والتي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وشعب المملكة العربية السعودية.