أحمد الهلالي

سمو النهار عيدية القيادة للطائف!

الثلاثاء - 17 مايو 2022

Tue - 17 May 2022

الطائف أيقونة مشعة بالجمال، فلا تذكر إلا وتتوارد على الذهن جمالياتها في الشعر والورد والفاكهة والصيف والمطر والغناء والموسيقى والفلكلور وحتى الشاي الطائفي يتخذ مكانته في الذهنية، واليوم تستقبل (النهار) مستبشرة بمحافظها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، وهي تقرأ طموحاتها في عيني الشاعر وفكر المهندس ورؤية الإداري وحصافة صانع السياحة وطموح قائد التنمية بجرأة الشاب وحكمة الأمير.

إنها الطائف يا سمو النهار، تجلس بكل فتنتها بانتظار المستبشر أن تبث فيها هيئة التطوير حياة ثانية تزيد من جمالها وبهجتها وحيويتها وجذبها، فالطائف لا تحتاج صناعة مقومات؛ لأنها تمتلك جلها، بل تحتاج إلى يد الفنان المبدع المتفاني الذي يبرز تلك المقومات كما تستحق، ويضيف إليها، ثم يعمل على صناعة روابط انسجامها مع بعضها.

الطائف أكبر من الهدا والشفا والردف، فهي المدينة، والقرية، والريف، وهي الجبل والوادي والسهل، وهي السراة وتهامة، بمحافظاتها ومراكزها المتعددة، كلها معزوفة موسيقية فاتنة، على اختلاف نغماتها ومقاماتها، لكنها ستتآلف في انسجام ساحر تحت أناقة أناملكم الذكية، فسموكم موسيقارها (طارق عبدالحكيم) وكل مقوماتها الفاتنة نوتة شرقية أصيلة!

استقبلتكم الطائف وهي تكتب على سطر وصفها الأول: «بوابة مكة، ومصيف المملكة الأول، والمدينة الصحية، وعاصمة الشعر العربي، ومدينة الورد» وتركت القلم لسموكم وللهيئة الموقرة؛ لتضيفوا إلى تلك الأوصاف عمقا حقيقيا، ولتكتبوا بعدها أوصافا جديدة تستحقها أناقة الطائف إنسانا ومكانا، وعشمها أن تطول قوائم الصفات، وأن تجتاز المحلية والعربية إلى العالمية، وهو عشم متحقق -بلا شك- على يد (النهار).

إنها الطائف بمحافظاتها ومراكزها، تستمد أصالتها من أعماق التاريخ العربي، وترتدي معاصرتها من قيادة أولتها مزيدا من العناية والاهتمام، ارتدت بسموكم رداءها الشمسي، وزينت مفاتنها بالورد وخصلات العنب، تتراقص في لهو الأطفال، وتتمايل في أهازيج السمار، وتمتد في أناشيد الرعاة وحداة الإبل، وتخضر في أيادي الزراع، وتتسامى في أناقة الأمراء، وتنثال في أخيلة الشعراء، وتتذهب في بلاغة الحكماء، وتتماهى في رقة النساء، ونضارة الورد.

إنها الطائف يا سمو النهار، وقيادتنا وسموكم أعرف بها مني، ولا أبلغ من أن يكون سموكم (عيدية القيادة للطائف) فكنتم العيد الثاني لنا ولها. نعم، استبشرت، وحق لها أن تستبشر؛ لأنها ستكون درة مضيئة في تاج الوطن، وأيقونة مثالية في عين الجمال، وسحرا يدوم، و(نهارا) بكم لا ينقضي.

@ahmad_helali