بقيادة الشيخ العيسى ..السعودية رائدة المبادرات للتعايش بين الحضارات في العالم
الثلاثاء - 17 مايو 2022
Tue - 17 May 2022
تعد المملكة العربية السعودية صاحبة الدور الريادي في قيادة التقريب بين مختلف الحضارات والثقافات، بما تمتلكه من تأثير إيجابي على مستوى العالم.
وحينما قاد أمين رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى لتنظيم ملتقى القيم المشتركة بين مختلف الثقافات والحضارات في العاصمة الرياض لأول مرة، حضر قادة الأديان من مختلف دول العالم للمشاركة في الملتقى، حيث يشكل المسلمون الغالبية والأكثر حضورا من كبار العلماء من عموم العالم الإسلامي، والقيادات الفكرية المؤثرة، والمعروفين باعتدالهم، ومواقفهم العادلة مع العالم الإسلامي، وقضايا المسلمين حول العالم.
وأكدت المملكة على ضرورة الحذر مستقبلاً من الصدام الحضاري، وأن الاختلاف هو سنة من سنن الله خلقه، واحترام الآخر مع الاعتزاز بالدين الإسلامي، لما فيه مصلحة الجميع، حيث إن النبي محمد صلى الله وسلم التقى في جميع الأديان، وعقد وثيقة المدينة المنورة، داعياً إلى الخير وإلى كلمة سواء، وفي العصر الحديث كانت السعودية أول دولة تطرح العديد من المبادرات العالمية، ومن الأمم المتحدة، وقد قوبلت تلك المبادرات بتقدير واسع من العالم أجمع.
ووجهت رابطة العالم الإسلامي دعوتها إلى مختلف أتباع الثقافات للحضور والمشاركة في ملتقى الرياض بما لديهم من القيم الإنسانية المشتركة للاطلاع على موقف الإسلام واحترامه للآخر، ورحمته وإن اختلف معه، وهذا موقف الإسلام النبيل، فهي ترى أن لدينا دين عظيم وهو الدين الحق، ولكن في ذات الوقت تقف موقف الاحترام من الجميع، وتدعم عيش الإنسان بكرامة أياً كان حول العالم وهي صورة الإسلام للعالمين.
ويُعد هذا الملتقى من أقوى الرسائل ضد شعارات الإسلاموفوبيا، حيث إن الدين الإسلامي عظيم باعتداله وأفكاره، ولذا كان الهدف من هذا الملتقى التعريف بالقيم الإسلامية النبيلة للآخرين، وفي ذات الوقت التأكيد على الخصوصية الدينية، فلكلٍ دينه، ولا تقارب بين الأديان، ومن الإحسان إلى الآخرين واحترامهم هو الحوار معهم.
وأشاد ضيوف الملتقى بما شاهدوا من المسلمين الذين التقوهم في الجلسات، وتعرفوا على صورة الإسلام الحق المعتدل، حيث أكدوا أنه كان لديهم الكثير من التصورات الخاطئة عن الإسلام.
واكتسب ملتقى القيم المشتركة بين أتباع الأديان أهميته من كون 80% من الحضور هم من العلماء والمفكرين المسلمين المؤثرين، حيث التقوا مع القيادات الدينية، ودار بينهم نقاش حول الإسلام المعتدلة.
واطلع المشاركون في الملتقى على التنوع الديني الواسع في المملكة منذ وقت مبكر من تاريخها، وما حضور ضيوف هذا الملتقى اليوم من مختلف الثقافات إلا تأكيد على المشتركات الإنسانية، وأهمية الاحترام والخصوصية الدينية وحق وجودها في الحياة بكرامة.
وعملت الرابطة بقيادة أمينها العام الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى على أن يحقق هذا الملتقى أهدافه، والمتمثلة في بلورة رؤية حضارية لترسيخ قيم الوسطية في المجتمعات البشرية، وتعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب، والعمل على نشر الوعي بمفاهيم السلام والوئام بين مختلف الثقافات والفعاليات الفكرية المؤثرة في المجتمعات البشرية بشكل عام والشباب بشكل خاص.
وسعت رابطة العالم الإسلامي إلى إيصال رسائل مهمة إلى العالم ، لعل أهمها أن المنتمين لمختلف الثقافات والحضارات لديهم القدرة على صناعة الفرق بما يخدم البشرية، بشرط أن يتخلصوا من التأثيرات الدخيلة، حيث يقع على القيادة الدينية المسئولية الأكبر بسبب القدرة على التأثير على حياة الناس.
ويركز الملتقى على الواجب الإسلامي، إذ يجب ألا يكون في منأى عن العالم باعتبار عالمية رسالته، وأن يكون متفاعلاً تفاعلاً إيجابياً مؤثراً في كل شؤونه، ورابطة العالم الإسلامي هي الرائدة في تمثيل هذه الرسالة الحضارية الإسلامية، وتحمل مسؤوليتها.
وانطلاقاً من مكانة المملكة العربية السعودية الإسلامية والعالمية فهي تعد مركز الريادة والمرجعية الروحية والعلمية الإسلامية، ولا بديل لقوة تأثيرها الإيجابي ، ولذلك جاءت أهمية تنظيم هذا الملتقى في المملكة.
وفي ختام الملتقى صدر إعلان "القيم الإنسانية المشتركة"، حيث أكد المشاركون على مركزية الدين في كل حضارة نظراً لتأثيره في "صياغة أفكار المجتمعات البشرية"، و"إلهامه الروحي للمؤمنين به"، مشدّدين على ضرورة عدم الخلط بين الدين والممارسات الخاطئة لبعض أتباعه، وعدم توظيف الدين لأي هدف يَخْرُج عن معناه الروحي الإصلاحي.
كما أكد الملتقى على حاجة العالم المتزايدة إلى تفعيل الآليات الدولية لحل النزاعات من خلال إرادة جادة وعزيمة قوية وتدابير حكيمة ، معتبرين لقاءهم الأخويّ فُرصة سانحة للتعبير عن رؤاهم المشتركة، والإسهام بفاعلية في تصحيح المسار الإنساني المعاصر، حيث اتفقوا على وجوب تفهُّم الخصوصيات الدينية لكل دين أو مذهب، والتعامل معها بصفتها تُمَثِّلُ التنوعَ البشري المشمولَ بحِكمة الخالق في الاختلاف.
واستنكروا أطروحات الصدام الحضاري، ومحاولات فرض الهيمنة الدينية والثقافية والسياسية والاقتصادية "بلا استحقاق ولا أخلاقيات"، كما نددوا بـالكراهية والعنصرية بوصفهما أكبر محرض على العنف والإرهاب والانقسام.
وأوصى الملتقى ببناء تحالف دولي عبر إرادة صادقة وعادلة وفاعلة، لخدمة الإنسانية بكامل حقوقها، مع أهمية استذكار القيم المشتركة التي تربط الجميع بعضهم ببعض كمنطلق رئيس لهذا البناء الإنساني المهم، وتأكيد أهمية مراعاة الخصوصيات الدينية والثقافية، وعدم ممارسة أي استعلاء أو إملاءات عليها.
ودعا المشاركون إلى قيام المؤسسات الوطنية والأممية المسؤولة بالعمل الجاد على كل ما من شأنه ضمان الحريات في إطار احترام القوانين الدولية والوطنية ذات الصلة، والمحافظة على التماسك الأسري الذي يمثل نواة المجتمع، والعناية بجودة التعليم، حيث طالبوا مختلف منصات التأثير؛ وبخاصة الإعلامية، باستشعار الأمانة الأخلاقية الملقاة على عاتقها بوصفها العنصر الأكبر تأثيراً في توجيه الرأي العام، ومناشدة الدُّوَل الوطنية والمجتمع الدولي لبذل جميع السبل لتوفير الحماية الكافية لدُور العبادة، وكفالة حرية الوصول إليها، والمحافظة على دَورها الروحي، والنأي بها عن الصراعات الفكرية والسياسية والمساجلات الطائفية.
كما دعوا المؤسسات الدينية حول العالم إلى تشجيع الخطاب المعتدل، ونبذ الخطاب المتطرف الذي يثير الكراهية، مع إدانة جميع الممارسات المتطرفة والعنيفة والإرهابية في حق أتباع الأديان، والدعوة لتجريم النيل من رموزها ومقدساتها، ودعم المبادرات الجادة المناهضة لها.
وأعلن الملتقى عن إطلاق مُنتدىً عالمي تحت بعنوان "منتدى الدبلوماسية الدينية لبناء الجسور"، من منطلق مركزية تأثير الأديان في المجتمعات الإنسانية، وإصدار موسوعة عالمية باسم "موسوعة القيم الإنسانية المشتركة"، حيث دعوا الجمعية العامَة للأمم المتحدة إلى إقرار يومٍ عالمي للمشتركات الإنسانية، كونها نقطةَ التقاء القيم الجامعة المحققة لثمرة الإخاء الإنساني.
وحينما قاد أمين رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى لتنظيم ملتقى القيم المشتركة بين مختلف الثقافات والحضارات في العاصمة الرياض لأول مرة، حضر قادة الأديان من مختلف دول العالم للمشاركة في الملتقى، حيث يشكل المسلمون الغالبية والأكثر حضورا من كبار العلماء من عموم العالم الإسلامي، والقيادات الفكرية المؤثرة، والمعروفين باعتدالهم، ومواقفهم العادلة مع العالم الإسلامي، وقضايا المسلمين حول العالم.
وأكدت المملكة على ضرورة الحذر مستقبلاً من الصدام الحضاري، وأن الاختلاف هو سنة من سنن الله خلقه، واحترام الآخر مع الاعتزاز بالدين الإسلامي، لما فيه مصلحة الجميع، حيث إن النبي محمد صلى الله وسلم التقى في جميع الأديان، وعقد وثيقة المدينة المنورة، داعياً إلى الخير وإلى كلمة سواء، وفي العصر الحديث كانت السعودية أول دولة تطرح العديد من المبادرات العالمية، ومن الأمم المتحدة، وقد قوبلت تلك المبادرات بتقدير واسع من العالم أجمع.
ووجهت رابطة العالم الإسلامي دعوتها إلى مختلف أتباع الثقافات للحضور والمشاركة في ملتقى الرياض بما لديهم من القيم الإنسانية المشتركة للاطلاع على موقف الإسلام واحترامه للآخر، ورحمته وإن اختلف معه، وهذا موقف الإسلام النبيل، فهي ترى أن لدينا دين عظيم وهو الدين الحق، ولكن في ذات الوقت تقف موقف الاحترام من الجميع، وتدعم عيش الإنسان بكرامة أياً كان حول العالم وهي صورة الإسلام للعالمين.
ويُعد هذا الملتقى من أقوى الرسائل ضد شعارات الإسلاموفوبيا، حيث إن الدين الإسلامي عظيم باعتداله وأفكاره، ولذا كان الهدف من هذا الملتقى التعريف بالقيم الإسلامية النبيلة للآخرين، وفي ذات الوقت التأكيد على الخصوصية الدينية، فلكلٍ دينه، ولا تقارب بين الأديان، ومن الإحسان إلى الآخرين واحترامهم هو الحوار معهم.
وأشاد ضيوف الملتقى بما شاهدوا من المسلمين الذين التقوهم في الجلسات، وتعرفوا على صورة الإسلام الحق المعتدل، حيث أكدوا أنه كان لديهم الكثير من التصورات الخاطئة عن الإسلام.
واكتسب ملتقى القيم المشتركة بين أتباع الأديان أهميته من كون 80% من الحضور هم من العلماء والمفكرين المسلمين المؤثرين، حيث التقوا مع القيادات الدينية، ودار بينهم نقاش حول الإسلام المعتدلة.
واطلع المشاركون في الملتقى على التنوع الديني الواسع في المملكة منذ وقت مبكر من تاريخها، وما حضور ضيوف هذا الملتقى اليوم من مختلف الثقافات إلا تأكيد على المشتركات الإنسانية، وأهمية الاحترام والخصوصية الدينية وحق وجودها في الحياة بكرامة.
وعملت الرابطة بقيادة أمينها العام الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى على أن يحقق هذا الملتقى أهدافه، والمتمثلة في بلورة رؤية حضارية لترسيخ قيم الوسطية في المجتمعات البشرية، وتعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب، والعمل على نشر الوعي بمفاهيم السلام والوئام بين مختلف الثقافات والفعاليات الفكرية المؤثرة في المجتمعات البشرية بشكل عام والشباب بشكل خاص.
وسعت رابطة العالم الإسلامي إلى إيصال رسائل مهمة إلى العالم ، لعل أهمها أن المنتمين لمختلف الثقافات والحضارات لديهم القدرة على صناعة الفرق بما يخدم البشرية، بشرط أن يتخلصوا من التأثيرات الدخيلة، حيث يقع على القيادة الدينية المسئولية الأكبر بسبب القدرة على التأثير على حياة الناس.
ويركز الملتقى على الواجب الإسلامي، إذ يجب ألا يكون في منأى عن العالم باعتبار عالمية رسالته، وأن يكون متفاعلاً تفاعلاً إيجابياً مؤثراً في كل شؤونه، ورابطة العالم الإسلامي هي الرائدة في تمثيل هذه الرسالة الحضارية الإسلامية، وتحمل مسؤوليتها.
وانطلاقاً من مكانة المملكة العربية السعودية الإسلامية والعالمية فهي تعد مركز الريادة والمرجعية الروحية والعلمية الإسلامية، ولا بديل لقوة تأثيرها الإيجابي ، ولذلك جاءت أهمية تنظيم هذا الملتقى في المملكة.
وفي ختام الملتقى صدر إعلان "القيم الإنسانية المشتركة"، حيث أكد المشاركون على مركزية الدين في كل حضارة نظراً لتأثيره في "صياغة أفكار المجتمعات البشرية"، و"إلهامه الروحي للمؤمنين به"، مشدّدين على ضرورة عدم الخلط بين الدين والممارسات الخاطئة لبعض أتباعه، وعدم توظيف الدين لأي هدف يَخْرُج عن معناه الروحي الإصلاحي.
كما أكد الملتقى على حاجة العالم المتزايدة إلى تفعيل الآليات الدولية لحل النزاعات من خلال إرادة جادة وعزيمة قوية وتدابير حكيمة ، معتبرين لقاءهم الأخويّ فُرصة سانحة للتعبير عن رؤاهم المشتركة، والإسهام بفاعلية في تصحيح المسار الإنساني المعاصر، حيث اتفقوا على وجوب تفهُّم الخصوصيات الدينية لكل دين أو مذهب، والتعامل معها بصفتها تُمَثِّلُ التنوعَ البشري المشمولَ بحِكمة الخالق في الاختلاف.
واستنكروا أطروحات الصدام الحضاري، ومحاولات فرض الهيمنة الدينية والثقافية والسياسية والاقتصادية "بلا استحقاق ولا أخلاقيات"، كما نددوا بـالكراهية والعنصرية بوصفهما أكبر محرض على العنف والإرهاب والانقسام.
وأوصى الملتقى ببناء تحالف دولي عبر إرادة صادقة وعادلة وفاعلة، لخدمة الإنسانية بكامل حقوقها، مع أهمية استذكار القيم المشتركة التي تربط الجميع بعضهم ببعض كمنطلق رئيس لهذا البناء الإنساني المهم، وتأكيد أهمية مراعاة الخصوصيات الدينية والثقافية، وعدم ممارسة أي استعلاء أو إملاءات عليها.
ودعا المشاركون إلى قيام المؤسسات الوطنية والأممية المسؤولة بالعمل الجاد على كل ما من شأنه ضمان الحريات في إطار احترام القوانين الدولية والوطنية ذات الصلة، والمحافظة على التماسك الأسري الذي يمثل نواة المجتمع، والعناية بجودة التعليم، حيث طالبوا مختلف منصات التأثير؛ وبخاصة الإعلامية، باستشعار الأمانة الأخلاقية الملقاة على عاتقها بوصفها العنصر الأكبر تأثيراً في توجيه الرأي العام، ومناشدة الدُّوَل الوطنية والمجتمع الدولي لبذل جميع السبل لتوفير الحماية الكافية لدُور العبادة، وكفالة حرية الوصول إليها، والمحافظة على دَورها الروحي، والنأي بها عن الصراعات الفكرية والسياسية والمساجلات الطائفية.
كما دعوا المؤسسات الدينية حول العالم إلى تشجيع الخطاب المعتدل، ونبذ الخطاب المتطرف الذي يثير الكراهية، مع إدانة جميع الممارسات المتطرفة والعنيفة والإرهابية في حق أتباع الأديان، والدعوة لتجريم النيل من رموزها ومقدساتها، ودعم المبادرات الجادة المناهضة لها.
وأعلن الملتقى عن إطلاق مُنتدىً عالمي تحت بعنوان "منتدى الدبلوماسية الدينية لبناء الجسور"، من منطلق مركزية تأثير الأديان في المجتمعات الإنسانية، وإصدار موسوعة عالمية باسم "موسوعة القيم الإنسانية المشتركة"، حيث دعوا الجمعية العامَة للأمم المتحدة إلى إقرار يومٍ عالمي للمشتركات الإنسانية، كونها نقطةَ التقاء القيم الجامعة المحققة لثمرة الإخاء الإنساني.