ملفات فساد تقود إلى اعتقالات داخل الحرس الثوري

اتهام قائمي بتسريب تسجيل صوتي يتعلق بتورط عدد كبير من القادة وثائق تتحدث عن علاقات وثيقة بين المافيا والجهاز القمعي الإيراني توسع دائرة الخلاف بين صقور الحرس بعد اتهامات الجنرال سعيد شبكة من المؤثرين وأصحاب السطوة وراء فساد شركة (ياس)
اتهام قائمي بتسريب تسجيل صوتي يتعلق بتورط عدد كبير من القادة وثائق تتحدث عن علاقات وثيقة بين المافيا والجهاز القمعي الإيراني توسع دائرة الخلاف بين صقور الحرس بعد اتهامات الجنرال سعيد شبكة من المؤثرين وأصحاب السطوة وراء فساد شركة (ياس)

الثلاثاء - 17 مايو 2022

Tue - 17 May 2022








قائمي (يسار) إلى جانب الجنرال بالحرس سعيد محمد (مكة)
قائمي (يسار) إلى جانب الجنرال بالحرس سعيد محمد (مكة)
تسبب الفساد المستشري داخل الحرس الثوري الإيراني، في اعتقال أحد قادته الرئيسيين، في مؤشر على وجود اضطرابات كبيرة داخل الجهاز الذي يعتمد عليه المرشد علي خامنئي في قمع الشعب الإيراني.

وكشف موقع «إنصاف نيوز» الإصلاحي، عن اعتقال محمد قائمي بعد اتهامه بتسريب تسجيل صوتي لاجتماع لقادته يتعلق بتورطهم في قضايا فساد مالي، وقال إن الاعتقال تم بناء على شكوى رفعها ضده القائد بالحرس الثوري ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف بسبب اتهامه بالتورط بقضايا فساد مالي، وفقا لـ(العين الإخبارية) الإماراتي.

انتشار الفساد

وتولى قائمي رئاسة شركة ياس للتنمية الاقتصادية، المعروفة باسم «ياس القابضة»، الذراع الرئيسية للمؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإيراني، والتي تعمل في مجالات الخدمات والوساطة والإسكان، ولعبت هذه الشركة دورا لتوفير المال لفيلق القدس.

ووفقا للمعلومات التي أوردها الموقع الإصلاحي، تم حل «ياس القابضة» بعد انتشار الفساد الذي أدى إلى اعتقال بعض مسؤوليها التنفيذيين في عام 2017، وتم الإعلان عن رقم إحدى قضايا الفساد المتعلقة بهذا الحجز بـ 13 ألف مليار تومان.

شكوى قاليباف

وأكد موقع «ديدبان إيران»، أنه «من المؤكد اعتقال محمد قائمي لكن أسباب اعتقاله لا تزال غير واضحة»، مرجحا عودة السبب لما قبل شهرين بسبب شكوى رفعها ضده قاليباف.

ويعد التحقيق في قضايا الفساد الاقتصادي في «ياس القابضة» من القضايا المعروفة في هذا المجال، والتي بدأ التحقيق القضائي فيها عام 2017 أمام محكمة عسكرية، وصدر حكمها النهائي في الأيام الأخيرة من مارس من العام نفسه.

وأدين 4 من المتهمين السبعة في القضية، منهم «عيسى شريفي»، نائب رئيس بلدية طهران في عهد قاليباف، وكان المتهم الأول في القضية وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما.

خلافات الصقور

وأدت قضية الفساد هذه إلى توسع دائرة الخلافات بين الصقور في الحرس الثوري، حيث عد «عبدالرضا يعقوبي»، المقرب من الجنرال في الحرس الثوري سعيد محمد، أن قضية الفساد في الشركة كانت «أكبر فساد في تاريخ إيران» ونفذتها «عصابات تمارس الضغط والنفوذ على أعلى المستويات السياسية والتنظيمية».

وفي الملف الصوتي يتحدث الجنرال صادق ذو القدر نيا نائب الشؤون الاقتصادية للحرس الثوري، حول الفساد والعلاقات مع المافيا على أعلى مستويات الحرس الثوري الإيراني.

جلسات سرية

وترتبط الجلسة السرية التي حضرها قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني ومحمد باقر قاليباف كان في حينها رئيس بلدية طهران وحاليا رئيس البرلمان، بقضايا الفساد في القوات المرتبطة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والمؤسسة التعاونية للحرس الثوري وبلدية طهران. ويكشف الملف الصوتي الدور المباشر لمحمد باقر قاليباف، رئيس بلدية طهران آنذاك، وقاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وجمال الدين أبرومان، نائب منسق الحرس الثوري الإيراني آنذاك، وحسين طائب رئيس مخابرات الحرس الثوري الإيراني.

تسريب صوتي

ويقول صادق ذوالقدر نيا في هذا الملف الصوتي إن قاليباف، رئيس بلدية طهران آنذاك، كان منزعجا جدا من قضية الفساد المتعلقة بالبلدية والمؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإيراني، وكان حجم الفساد في هذه القضية وصل إلى 8000 مليار تومان.

وفي جزء آخر من هذا الملف الصوتي، قال قائد الحرس الثوري الإيراني آنذاك إن قاسم سليماني كان منزعجا أيضا من الاشتباكات بين قادة الحرس الثوري بشأن قضايا الفساد، وتحدث إلى المرشد الأعلى حول هذا الأمر.

وقال جعفري إن «سليماني أبلغ خامنئي أنه مستاء ومصاب باليأس، وأبلغ خامنئي أن مسعود مهردادي أهدر أموالا طائلة من الخزينة ويجب أن يحاسب».