هل تطيح شيرين بحكومة الاحتلال؟

إيكونوميست: 7 طلقات كتبت الصورة الأخيرة في حياة أبوعاقلة
إيكونوميست: 7 طلقات كتبت الصورة الأخيرة في حياة أبوعاقلة

الأحد - 15 مايو 2022

Sun - 15 May 2022








وداع شيرين أبوعاقلة لمثواها الأخير                                                 (د ب ا)
وداع شيرين أبوعاقلة لمثواها الأخير (د ب ا)
توقعت مجلة «إيكونوميست» البريطانية أن يسهم استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة في الإطاحة بالحكومة الإسرائيلية، بعد تزايد الغضب العالمي، وحالة الاستنكار العالمية على قتل إعلامية كانت تغطي مداهمات الاحتلال.

وتحت عنوان «موت في جنين» قالت المجلة «إن اللحظات الأخيرة من حياة شيرين مثل حياتها، سجلتها لقطات إخبارية صارخة، سبع طلقات ترن، يتسلل المصور ليظهر امرأة بسترة واقية مكتوب عليها «صحافة» على الأرض، ورجل يحاول مساعدتها، لكنه يتراجع بعد طلقة أخرى،

وعندما ينجح في النهاية في رفع جسدها الضعيف، يتضح أنها لم تكن تستجيب، واحدة من أشهر الوجوه الإعلامية تحولت إلى جسد دموي محطم».

ووفقا للمجلة البريطانية، قتلت أبوعاقلة عندما كانت في جنين بالضفة الغربية لتغطية اقتحام إسرائيلي للمدينة، وأفاد شهود العيان ووزارة الصحة الفلسطينية بأن الجنود الإسرائيليين هم الذين أطلقوا النار عليها، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت «إن أبوعاقلة قتلت «على الأرجح»

برصاص مسلح فلسطيني».

ولتقديم أدلة على ذلك، شاركت وزارة خارجيته لقطة من 15 ثانية، أظهرت مقنعا يطلق النار في زقاق، ولم تظهر اللقطة وقت ما الذي كان يصوب عليه. ولاحقا، بدا وزير الدفاع بيني غانتس غير متأكد من الرواية.

وقالت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية «بيتسيلم» «إن اللقطة صورت من على بعد 300 م، بعيدا عن مكان سقوط أبوعاقلة، وقال علي السمودي، زميل الصحفية الذي أصيب أيضا، إنه لم يكن هناك أي من المسلحين الفلسطينيين قريبا منهما».

وقال بينيت «إن إطلاق النار لم يكن قابلا للسيطرة عليه». وفي سلسلة لقطات، سمع صوت وابل من الرصاص بعيدا، لكن الطلقات التي صوبت على الصحفيين كانت أعلى صوتا وتحت السيطرة، وانطلقت من بندقية واحدة.

وأبوعاقلة واحدة من أشهر الصحفيات الفلسطينيات، وقال الكثير من المراسلين العرب خاصة الصحافيات، «إنهن تأثرن بها».

وكانت الصحفية ذات حضور طاغ في الضفة الغربية، ما يعني رحلات متعددة إلى أماكن مثل جنين، التي نفذ فيها الجنود الإسرائيليون على مدى الأسابيع الستة الماضية سلسلة عمليات عسكرية ليلية لاعتقال فلسطينيين. ووقعت عمليتان في إسرائيل نفذهما شبان من محافظة جنين.

وقتل منذ مارس 19 إسرائيليا و30 فلسطينيا. وكانت أبوعاقلة الثامنة التي تقتل في مخيم جنين، ومن بين الضحايا أيضا، محمد زكارنة 17 عاما، الذي قتل عندما كان يبحث عن والدته وشقيقه، وليس غريبا الاحتفال بالمقاتلين الذين يعتبرون أبطالا. وطليت جدران الأزقة بصور الأعلام

الفلسطينية والشعارات المؤيدة لحركة الجهاد، التي تهيمن على مخيم جنين.

وتقول المجلة «إن حادثة قتل شيرين ستهز الحكومة الائتلافية المكونة من 8 أحزاب في إسرائيل. وفقدت الحكومة الغالبية في الكنيست في الشهر الماضي عندما انشق عضو من حزب بينيت.

وكاد الحزب الإسلامي المحافظ القائمة العربية الموحدة بقيادة منصور عباس أن يخرج من الحكومة بسبب المواجهات في المسجد الأقصى، وقال عباس «إنه يرغب في البقاء في الائتلاف حتى يحقق بعض المكاسب للعرب داخل إسرائيل».

وفي 11 مايو، أكد أن حزبه لن يدعم تحركا من المعارضة لحل الكنيست. إلا أن أحداثا مثل مقتل أبوعاقلة، قد تجعل البقاء في الحكومة أمرا صعبا عليه.

قالوا عن شيرين أبوعاقلة:

محكمة

«تم اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية، في مقتل شيرين أبوعاقلة، شهدنا استشهاد أكثر من 55 صحفيا، ويجب أن تكون المحاكم الدولية حاضرة في هذه القضايا».

مؤيد اللامي- رئيس اتحاد الصحفيين العرب

هجوم

«ليس فقط ضربة مفجعة وحزينة لأصدقائها والمعجبين بها، بل هي أيضا تذكير قاتل بأن الحريات في الأرض المقدسة، تتعرض لهجوم».

الجارديان البريطانية

تعاطف

«الأمين العام تأثر بـالتعاطف من آلاف المعزين خلال اليومين الماضيين، في شهادة على عمل أبوعاقلة وحياتها».

فرحان حق - نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة