منصور الشلاقي

الاستراتيجية الوطنية للطيران.. طموحات وآمال

الأربعاء - 11 مايو 2022

Wed - 11 May 2022

تعتبر الحركة الجوية هي إحدى أهم وسائل النقل في المملكة العربية السعودية داخليا ودوليا ليس في موسم محدد وإنما على مدار العام دون توقف، فدوليا تعتبر الحركة الجوية هي الناقل الوحيد للمسافرين من وإلى المملكة على اختلاف شركات الطيران.ومحليا لا تقل الرحلات الجوية شأنا من الرحلات الدولية من حيث الإقبال؛ وذلك بسبب اتساع رقعة المملكة ومسافات السفر التي تصل إلى الآلاف من الكيلو مترات، خاصة لمن يسافر من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب والعكس، ومن يسافر من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب والعكس.

ومن الأسباب شبه انعدام لشبكة السكك الحديدية التي من المفترض أن تربط جميع مناطق المملكة بعضها ببعض بشبكة سكك حديدية مكتملة؛ لذلك يفضل المسافرون الناقل الجوي كسبا للوقت والراحة؛ ولكن ثمة ما يعكر صفوهم بسبب ارتفاع أسعار التذاكر، والضغط الشديد على الحجوزات.

وإعلان وزير النقل المهندس صالح الجاسر إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطيران في المملكة يوم الاثنين التاسع من شهر مايو الجاري يبشر بالخير لمستقبل الحركة الجوية في المملكة لتواكب برامج وأهداف رؤية السعودية 2030 التي تهدف لتحقيق كل ما يتطلع إليه الوطن، ويطمح له

المواطن السعودي، بدعم من قيادتنا الرشيدة؛ ومن ذلك تطوير الحركة الجوية وفق استراتيجية مدروسة بعناية لتحقيق أهداف الرؤية.

ومن أهداف الاستراتيجية الوطنية للطيران التي أعلنها الوزير هو الوصول إلى 250 وجهة جوية مباشرة من وإلى كافة مطارات المملكة وهذا الرقم بلا شك كبير جدا؛ وإن تحقق سيضعنا في مقدمة الدول المتقدمة جويا، وينهي كثيرا من مشاكل الوجهات المتعددة الحالية، وبإذن الله سيتحقق

قريبا، ومنها تدشين ناقل جوي جديد، وهو الأمر الذي طال انتظاره كثيرا خلال السنوات الماضية.، ومنها أيضا مضاعفة الحركة الجوية إلى 3 أضعاف الحركة الجوية الحالية.

وهذه الأهداف الثلاثة هي أهم الأهداف التي نتطلع إليها دوما لتطوير الحركة الجوية من حيث دخول منافس جديد، وزيادة السعة المقعدية، وتقليص فترات الانتظار، وربما انخفاض في أسعار التذاكر لوجود عنصر المنافسة، وتقديم خدمات متميزة، وتطوير الحركة الجوية يعني أيضا تطوير

الخدمات الأرضية في كافة المطارات.

وبما أن خبر إعلان «تدشين ناقل جوي جديد» ضمن أهداف الاستراتيجية قد أفرحنا وأبهجنا؛ فإن كل أمنياتنا أن يكون هذا الضيف الجديد ضيفا قويا في قدومه، لا أن يكون (مستحدثا) يبدأ من الصفر ويتعثر في بداياته، كما حدث لشركات سابقة، نتمنى أن يكون الناقل الجوي الجديد منافسا

قويا ومن أعرق شركات الطيران الرائدة والمتميزة جوا، كل طموحنا أن يكون هذا الناقل سواء كان دوليا أو عربيا أو خليجيا مثالا إيجابيا في كل الجوانب.

ففي المملكة لدينا العشرات من المطارات الدولية، والإقليمية، والمحلية، إضافة إلى القواعد العسكرية، ومطارات الشركات، وهي مطارات رائعة في تصميها وأدائها، وحصلت على جوائز وتصنيفات في مسابقات عالمية، لكنها عانت وتعاني مزيدا من ازدحام المسافرين، وتأخر رحلاتهم

الجوية، وهي أسباب ربما تكون طبيعية وتحدث في كل دولة.

أخيرا: الاستراتيجية الوطنية للطيران جاءت تحقيقا لرؤية وطن، وطموح إنسان متفائل جدا بمستقبل رؤية الوطن التي دوما ما يراهن ذلك الإنسان على نجاحها وتحقيق أهدافها.

MansoorShlaqi@