عذرا.. العيد للصغار فقط
الأربعاء - 11 مايو 2022
Wed - 11 May 2022
بداية كل عام وأنتم بخير.
العيد في مفهومه التجديد؛ لأنه ينعاد في كل عام بنسخة مختلفة عن سابقتها ولو بشيء يسير أو بآخر كبير؛ يضاف في القائمة شيء جديد أو يحذف منها كأشخاص أو أحداث أو ظروف؛ فسبحان مقلب الأحوال من حال إلى حال؛ مضت سنوات ونحن في انغلاق وهذا العام بفضل الله في انفراج؛ فدوام الحال من المحال.
من سنن الحياة ملازمتها للتقلبات، والأمر الثابت الوحيد هو الإيمان بأن كل ما هو من حولنا قابل للتغير القدري أو التغيير التقديري من رب البشر أو من البشر؛ لذلك يأتينا العيد ليؤكد لنا ما اختلف من زمن فات وماذا سيختلف من مستقبل آت.
ربما أدركنا عندما نضجنا أن الحياة تحتاج إلى فطنة وحكمة لكي تدار بوعي وفهم لمن أراد أن يتقدم أو يتأخر؛ وبأنه كل ما كبرنا وبدأنا نتعلم ونتلقى الخبرات ونتعايش مع التجارب فنحن مسؤولون عنها وأن كل سكناتنا وحركاتنا هي أمور محسوبة إما لنا أو علينا.
الصغار؛ أجد أنهم يملكون ميزة فريدة من نوعها لا يملكها أصحاب الخبرات الطويلة والتجارب المتعددة بأنهم يعيشون بمنأى عن هذه الحسابات والتقديرات؛ بعيدون كل البعد عن هذه الفلسفة المعقدة والتي أجدها مزعجة أحيانا لارتباطنا بعلاقة طردية ملزمة وهي ارتباط العمر العقلي بالعمر
الزمني.
الصغار أحباب الله؛ بسطاء أنقياء بطبائعهم لايزالون يحملون مشاعر النفس المطمئنة التي لم تدنسها النفس الأمارة بالسوء ولم تكبحها النفس اللوامة؛ هم بعيدون عن هذا الصراع الذي يعكس النفسية والطبقية والغرور والنفور والحسد والحقد.
الصغار؛ هدفهم الأسمى كيف يشترون الجديد من الملابس وكيف يتحصلون على الهدايا والعيديات وأين سيقضون فترة العيد ومع من.
الصغار على اختلاف أعمارهم إلا أنهم ينعمون في مرحلة تجبرهم على التآخي والتراخي للانسجام مع بعضهم البعض؛ همهم الوحيد هو إشباع روح المتعة البريئة؛ تجدهم بعفويتهم يركضون إلى من نعتبرهم أعداءنا بكل حب ليعانقوهم؛ ويمازحون من لا نرغب نحن الكبار بأن نتحدث
معهم؛ ليقبلوهم ويسألوهم.. أين العيدية؟
الصغار لا يملكون ذاكرة فولاذية وليس لديهم مخزن للذكريات ليستجمعوا فيه مختلف أحقادهم وكرههم ومواقفهم السلبية التي يملكها الكبار.
الصغار يؤمنون بفلسفة قوة الآن في الزمان والمكان؛ كيف ألعب وكيف أستمتع وكيف أقضي وقتي بأمن وأمان.
الصغار ينعمون بجهل المعرفة والكبار ينغمسون بمعرفة الجهل؛ وهذه نعمة الطفولة؛ لأنهم يفسرون أن كل ما هو حولهم لا يهم وأنهم هم فقط المهمون.
الصغار في اجتماعات العيد يبتسمون ظاهرا وفي قلوبهم الفرح؛ لا يسيئون لأحد ولا يدققون ماذا يعني فلان مما قال؟ وماذا يقصد علان مما أشار؟
همسة صغير.. عذرا.. أيها الكبار العيد منهج تجديد لا يتقنه إلا الصغار فقط.
@Yos123Omar
العيد في مفهومه التجديد؛ لأنه ينعاد في كل عام بنسخة مختلفة عن سابقتها ولو بشيء يسير أو بآخر كبير؛ يضاف في القائمة شيء جديد أو يحذف منها كأشخاص أو أحداث أو ظروف؛ فسبحان مقلب الأحوال من حال إلى حال؛ مضت سنوات ونحن في انغلاق وهذا العام بفضل الله في انفراج؛ فدوام الحال من المحال.
من سنن الحياة ملازمتها للتقلبات، والأمر الثابت الوحيد هو الإيمان بأن كل ما هو من حولنا قابل للتغير القدري أو التغيير التقديري من رب البشر أو من البشر؛ لذلك يأتينا العيد ليؤكد لنا ما اختلف من زمن فات وماذا سيختلف من مستقبل آت.
ربما أدركنا عندما نضجنا أن الحياة تحتاج إلى فطنة وحكمة لكي تدار بوعي وفهم لمن أراد أن يتقدم أو يتأخر؛ وبأنه كل ما كبرنا وبدأنا نتعلم ونتلقى الخبرات ونتعايش مع التجارب فنحن مسؤولون عنها وأن كل سكناتنا وحركاتنا هي أمور محسوبة إما لنا أو علينا.
الصغار؛ أجد أنهم يملكون ميزة فريدة من نوعها لا يملكها أصحاب الخبرات الطويلة والتجارب المتعددة بأنهم يعيشون بمنأى عن هذه الحسابات والتقديرات؛ بعيدون كل البعد عن هذه الفلسفة المعقدة والتي أجدها مزعجة أحيانا لارتباطنا بعلاقة طردية ملزمة وهي ارتباط العمر العقلي بالعمر
الزمني.
الصغار أحباب الله؛ بسطاء أنقياء بطبائعهم لايزالون يحملون مشاعر النفس المطمئنة التي لم تدنسها النفس الأمارة بالسوء ولم تكبحها النفس اللوامة؛ هم بعيدون عن هذا الصراع الذي يعكس النفسية والطبقية والغرور والنفور والحسد والحقد.
الصغار؛ هدفهم الأسمى كيف يشترون الجديد من الملابس وكيف يتحصلون على الهدايا والعيديات وأين سيقضون فترة العيد ومع من.
الصغار على اختلاف أعمارهم إلا أنهم ينعمون في مرحلة تجبرهم على التآخي والتراخي للانسجام مع بعضهم البعض؛ همهم الوحيد هو إشباع روح المتعة البريئة؛ تجدهم بعفويتهم يركضون إلى من نعتبرهم أعداءنا بكل حب ليعانقوهم؛ ويمازحون من لا نرغب نحن الكبار بأن نتحدث
معهم؛ ليقبلوهم ويسألوهم.. أين العيدية؟
الصغار لا يملكون ذاكرة فولاذية وليس لديهم مخزن للذكريات ليستجمعوا فيه مختلف أحقادهم وكرههم ومواقفهم السلبية التي يملكها الكبار.
الصغار يؤمنون بفلسفة قوة الآن في الزمان والمكان؛ كيف ألعب وكيف أستمتع وكيف أقضي وقتي بأمن وأمان.
الصغار ينعمون بجهل المعرفة والكبار ينغمسون بمعرفة الجهل؛ وهذه نعمة الطفولة؛ لأنهم يفسرون أن كل ما هو حولهم لا يهم وأنهم هم فقط المهمون.
الصغار في اجتماعات العيد يبتسمون ظاهرا وفي قلوبهم الفرح؛ لا يسيئون لأحد ولا يدققون ماذا يعني فلان مما قال؟ وماذا يقصد علان مما أشار؟
همسة صغير.. عذرا.. أيها الكبار العيد منهج تجديد لا يتقنه إلا الصغار فقط.
@Yos123Omar