بين صامت وزهايمر أراجوز بحرب عالمية ثالثة
الأحد - 08 مايو 2022
Sun - 08 May 2022
إذا ما نشبت حرب عالمية ثالثة، سيكون مداها عجرفة إنسانية تؤدي لنهاية العالم، كانت صورتها الصغرى، القصف الذري على هيروشيما وناجازاكي باليابان، منذ أكثر من ستة وسبعين عاما للآن، ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي، بدأ العالم في تغير تام، بلمحات غطتها سيناريوهات مسلسل جديد، يبدو أكثر واقعية من الأفلام الكوميدية، بدأ تصويرها بوتين (الصامت)، ومحاولته تحريك فيما يراه الأراجوز الأوكراني، بمسلسل الحرب على النازية واستعادة أرض روسيا التي يعتقد بوتين الذي لا يعترف بوجودها أساسا، في قوله: «إنه لا يوجد شيء اسمه أوكرانيا، وإن الشعب الأوكراني تاريخيا هو جزء من الشعب الروسي، وإنه سيخلصه من النازية والتبعية للغرب».
في المقابل، بدأ التخوف الروسي وتحذيره من توسع كتلة الناتو شرقا، مما يجعل بنيته التحتية العسكرية أقرب إلى حدود روسيا، التي لن تدع أوكرانيا «منصة» يتم الانطلاق منها لتهديد روسيا، لذا اعتبر بوتين أن العملية العسكرية في أوكرانيا «ليست إلا ذريعة للغرب لفرض عقوبات جديدة» على روسيا، منددا بـ»استراتيجية طويلة الأمد» تهدف إلى «إضعاف» موسكو.
وكأن أوكرانيا حق لروسيا، متناسيا أن هناك شعبا هو من له حق القرار، فكان هجوم «بوتين» على «زيلينسكي» وشعبه الذي كره جارته الروسية لجرائمه وإبادة وتهجير وتشريد الأوكرانيين ممن لم يتوقع الروس مقاومتهم الباسلة، حيث صنع بوتين من الفنان الأوكراني بطلا في فيلمه بعدما لعب دور البطولة في مسلسل تلفزيوني اسمه «خدام الشعب» وأطلق على حزبه الجديد نفس المسمى، ليقع القيصر بين براثن الفخ الناعم الذي نصبته المخابرات الأمريكية في حرب بالوكالة، تمولها دول حلف الأطلسي، بتخطيط أمريكي لإدارة «بايدن»، مع دول تعتني بأمر الكرملين كأستراليا واليابان ودول أخرى،
وبإشراف الرأسمالية العالمية، وهدفهم الأول إبعاد روسيا من اللعبة الدولية، وبعدها تقع الفريسة اللدودة «الصين»، التي لم تبتلع الطعم بعد!
فحينما طمأنه «بايدن» بأن أمريكا جاهزة لتأمين طائرة تقله وأسرته من «كييف» إلى مكان آمن، رد قائلا: «أريد ذخيرة»، قابلها وضع بوتين من يقف ضد روسيا من الروس بأنهم خونة وحثالة وسماها «العملية الخاصة في أوكرانيا» رغم وجوده على الأرض الروسية. وشاركه في هذا المنطق رئيس الكنيسة الأرثوذكسية في موسكو كيرل بقوله: «إن الحقيقة الصارخة أن الشعب الروسي والأوكراني والبيلاروسي، يجب أن يوحدا كشعب روحي واحد، وأن اجتياح أوكرانيا هو جزء من الصراع الميتافزيقي (الديني) ضد حضارة الغرب المتحللة أخلاقيا لكونها تعبد المادية والعولمة الاقتصادية والترويج
للمثلية والانحلال».
إنها لمغامرة روسية كبرى لم تنته فيها الحسابات الكبرى؛ فأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي منذ انهيار الاتحاد السوفياتي تخشى روسيا وخطرها عليهم وعلى استقرارهم، ولا يريدونها قوة عظمى، لنرى شبح الحرب العالمية الثالثة بأفق صراع أممي، كما كان الحال في القرن الـ20، ولن تسمح تلك الدول الليبرالية لبوتين بأن ينتصر انتصارا كاملا في أوكرانيا، ولا للصين أن توسع نفوذها في شرق وجنوب آسيا خاصة تايوان، ولذلك فإن خيارات بوتين تضيق يوما بعد يوم، ولا خيار أمامه إلا أن ينهي مسلسله الذي تغيرت سردياته، ولا شيء سوى أن يضع مزيدا من بيضه في سلة الصين، أو المواجهة الخاسرة، وأفول نجم جندي المخابرات الروسي.
في المقابل، بدأ التخوف الروسي وتحذيره من توسع كتلة الناتو شرقا، مما يجعل بنيته التحتية العسكرية أقرب إلى حدود روسيا، التي لن تدع أوكرانيا «منصة» يتم الانطلاق منها لتهديد روسيا، لذا اعتبر بوتين أن العملية العسكرية في أوكرانيا «ليست إلا ذريعة للغرب لفرض عقوبات جديدة» على روسيا، منددا بـ»استراتيجية طويلة الأمد» تهدف إلى «إضعاف» موسكو.
وكأن أوكرانيا حق لروسيا، متناسيا أن هناك شعبا هو من له حق القرار، فكان هجوم «بوتين» على «زيلينسكي» وشعبه الذي كره جارته الروسية لجرائمه وإبادة وتهجير وتشريد الأوكرانيين ممن لم يتوقع الروس مقاومتهم الباسلة، حيث صنع بوتين من الفنان الأوكراني بطلا في فيلمه بعدما لعب دور البطولة في مسلسل تلفزيوني اسمه «خدام الشعب» وأطلق على حزبه الجديد نفس المسمى، ليقع القيصر بين براثن الفخ الناعم الذي نصبته المخابرات الأمريكية في حرب بالوكالة، تمولها دول حلف الأطلسي، بتخطيط أمريكي لإدارة «بايدن»، مع دول تعتني بأمر الكرملين كأستراليا واليابان ودول أخرى،
وبإشراف الرأسمالية العالمية، وهدفهم الأول إبعاد روسيا من اللعبة الدولية، وبعدها تقع الفريسة اللدودة «الصين»، التي لم تبتلع الطعم بعد!
فحينما طمأنه «بايدن» بأن أمريكا جاهزة لتأمين طائرة تقله وأسرته من «كييف» إلى مكان آمن، رد قائلا: «أريد ذخيرة»، قابلها وضع بوتين من يقف ضد روسيا من الروس بأنهم خونة وحثالة وسماها «العملية الخاصة في أوكرانيا» رغم وجوده على الأرض الروسية. وشاركه في هذا المنطق رئيس الكنيسة الأرثوذكسية في موسكو كيرل بقوله: «إن الحقيقة الصارخة أن الشعب الروسي والأوكراني والبيلاروسي، يجب أن يوحدا كشعب روحي واحد، وأن اجتياح أوكرانيا هو جزء من الصراع الميتافزيقي (الديني) ضد حضارة الغرب المتحللة أخلاقيا لكونها تعبد المادية والعولمة الاقتصادية والترويج
للمثلية والانحلال».
إنها لمغامرة روسية كبرى لم تنته فيها الحسابات الكبرى؛ فأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي منذ انهيار الاتحاد السوفياتي تخشى روسيا وخطرها عليهم وعلى استقرارهم، ولا يريدونها قوة عظمى، لنرى شبح الحرب العالمية الثالثة بأفق صراع أممي، كما كان الحال في القرن الـ20، ولن تسمح تلك الدول الليبرالية لبوتين بأن ينتصر انتصارا كاملا في أوكرانيا، ولا للصين أن توسع نفوذها في شرق وجنوب آسيا خاصة تايوان، ولذلك فإن خيارات بوتين تضيق يوما بعد يوم، ولا خيار أمامه إلا أن ينهي مسلسله الذي تغيرت سردياته، ولا شيء سوى أن يضع مزيدا من بيضه في سلة الصين، أو المواجهة الخاسرة، وأفول نجم جندي المخابرات الروسي.