مستشار لوزير الطاقة الأمريكي: السعودية لن تتخلى عن حصتها السوقية

السبت - 13 أغسطس 2016

Sat - 13 Aug 2016

أوضح المؤرخ النفطي الشهير دانيال يرجن، والذي يعمل أيضا مستشارا لوزير الطاقة الأمريكي وعضوا في مجلس البترول الوطني في الولايات المتحدة، أن تصريحات وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح زادت من الإيجابية في سوق النفط لكنها لا تعني أن المملكة لن تدافع عن حصتها السوقية.

وقال يرجن وهو صاحب أشهر كتاب عن تاريخ النفط «الجائزة»، في حوار تلفزيوني أمس الأول مع قناة (سي إن بي سي) الأمريكية «الدفاع عن الحصة السوقية لا يزال هو الشيء الأهم بالنسبة للسعودية. لكن تصريحات الفالح ساهمت في رفع أسعار النفط وخلق نوع من الإيجابية في السوق».

وأضاف «قبل تصريحات الفالح كان الجميع في السوق يركزون على المستويات العالية لمخزونات البنزين ولهذا الأسعار كانت منخفضة. لقد كان السوق ينتظر أي إشارة إيجابية والفالح أعطاهم هذه الإشارة».







ارتفاع عدد الحفارات

وليست المخزونات هي الشيء السلبي الوحيد لأسعار النفط، حيث تراجع النفط عن بعض مكاسبه بعد بيانات من شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أظهرت ارتفاع عدد الحفارات النفطية قيد التشغيل في الولايات المتحدة للأسبوع السابع على التوالي وهي أطول سلسلة من الارتفاعات في أكثر من عامين. وأضافت شركات إنتاج الخام 17 حفارا نفطيا في الأسبوع المنتهي في 12 أغسطس وهي أكبر زيادة منذ ديسمبر.

وأوضح يرجن أن السياسة التي تتبعها السعودية للدفاع عن حصتها السوقية قد أعطت ثمارها حتى الآن، إذ إن السوق في طريقها للتعافي، وإنتاج الولايات المتحدة اليوم أقل بنحو 1.2 مليون برميل يوميا مما كان عليه في ذروته في أبريل 2015.









استعداد لفعل أي شيء

وبفضل التصريحات الإيجابية للفالح التي جاءت في حوار له مع وكالة الأنباء السعودية، والتي أوضح فيها أن المملكة على استعداد لفعل أي شيء لاستقرار سوق النفط عندما تلتقي بباقي المنتجين الشهر القادم في الجزائر، أنهى خام برنت في لندن وخام غرب تكساس في نيويورك تداولاتهما الأسبوعية على مكاسب بنحو 6 %، وهي أكبر زيادة أسبوعية منذ أواخر أبريل.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 93 سنتا أو 2.02 % لتسجل عند التسوية 46.97 دولارا للبرميل، فيما صعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط دولارا أو 2.30 % لتبلغ عند التسوية 44.49 دولارا للبرميل.









طلب عالمي مرتفع

وكان الفالح أجرى حوارا الخميس الماضي مع وكالة الأنباء السعودية «واس» وأرسلت وزارة الطاقة الحوار إلى وكالات الأنباء والصحف العالمية قبل نشره في واس، ثم طالبت الوكالات بسحبه ولكن بعد أن تم نشره وتفاعلت الأسواق معه، قبل أن تنشره واس فجر أمس السبت.

وفي الحوار أكد الفالح أن إنتاج المملكة من النفط الخام يشهد طلبا مرتفعا في معظم أنحاء العالم، منوها بأن المملكة تعمل على إعادة التوازن بين العرض والطلب لدعم أسعار النفط.







سحب من المخزون

ومن بين الأمور الأخرى المهمة في الحوار هو ما ذكره الفالح أن المملكة في الشهر الماضي ضخت في الأسواق 10.75 ملايين برميل يوميا وهو مستوى أعلى من المستوى التاريخي الذي أنتجته والبالغ 10.67 ملايين برميل يوميا، بعد أن سحبت كميات إضافية من المخزون.

وقال الفالح «بالفعل سحبنا كمية بسيطة من المخزون خلال الشهر الماضي وهو أمر متوقع خلال هذه الفترة. لكن في ظل المحاولات الحثيثة لإعادة التوازن بين العرض والطلب نتوقع استمرار زيادة السحب من المخزون في جميع أنحاء العالم لدعم أسعار النفط».









تلبية الطلب بالصيف

وأوضح الفالح أن الإنتاج ارتفع لتلبية الزيادة في الطلب الموسمي خلال فصل الصيف، وكذلك لتلبية الطلب المرتفع من عملاء المملكة.

وقال إن الطلب المحلي يشهد عادة زيادة خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء لأغراض تكييف الهواء. لكن الملاحظ أن الزيادة المسجلة خلال هذا الصيف تقل كثيرا عن الزيادات التي سجلت خلال فصول الصيف السابقة.