«السعودي» يعالج أخطاء البداية ويعيد نيوكاسل لمزاحمة الكبار

أيدي هاو وأوراق الشتوية صنعا الفارق
أيدي هاو وأوراق الشتوية صنعا الفارق

الجمعة - 29 أبريل 2022

Fri - 29 Apr 2022

البداية السيئة التي ظهر عليها نيوكاسل قبل امتلاك صندوق الاستثمارات السعودي له في البريمرليج أعطت مؤشرات قوية للهبوط وعودة الفريق سريعا نحو الدرجة الأولى، خاصة أنه عجز في أول 14 جولة من تحقيق أي فوز، ولم يقتنص سوى 7 نقاط فقط، كما أنه وصل لمنتصف الدوري وهو في مراكز المؤخرة، ولكن تغييرات فبراير الجريئة بعد انتقال ملكية الفريق لصندوق الاستثمارات السعودي بتغيير الجهاز الفني والتعاقد مع أيدي هاو وتدعيم الفريق بعدد من اللاعبين الطامحين للتفوق كان نقطة التحول بمسيرة الفريق، حيث أسهم المدرب صاحب الـ44 في تطور أداء الفريق وتحسن نتائجه حتى وصل أخيرا للمركز التاسع وهو المركز الذي لم يصله منذ سنوات طويلة وابتعد بشكل كبير عن مناطق الخطر التي كانت تهدد مسيرته في البداية.

البداية المتعثرة الصعبة

أي فريق بدأ بمثل بداية نيوكاسل ستصعب عليه مهمة النهوض فأخطأ البداية التي وقعت فيها الإدارة السابقة بعدم اختيار المدرب المناسب للفريق أسهم في تدني مستوى الفريق وتدهور نتائجه التي كانت تشكل ضغطا على الفريق مع مرور كل جولة فالفوز الأول انتظره جمهور نيوكاسل حتى الجولة الـ15، حيث فاز على بيرنلي بهدف دون رد قبل أن يعود للتراجع والبعد عن الانتصارات في 6 جولات متتالية لينتفض بعدها الفريق وحقق 4 انتصارات متتالية أعادت توازن الفريق ومنحته ثقة الانطلاقة نحو النجاح.

هاو يعيد صياغة الفريق

بعد النتائج المتعثرة لنيوكاسل مع ستيف بروس وعدم النجاح في أول 8 مباريات وجمع 3 نقاط فقط جعلته متذيل الترتيب حاول غريم جونز المدرب الموقت والمعوض لبروس من عمل صدمة للفريق وتحقيق النجاح، ولكنه في نفس الوقت رأى أن الفريق يحتاج لتعيين مدرب جديد ينتشل الفريق من وضعه وبرغم تحقيق جونز نتائج أفضل من سابقه إلا أن قدوم أيدي هاو عمل فارقا كبيرا بمسيرة الفريق ولعله الشخص الذي رأت فيه الإدارة الحالية مشروعها الجديد فضلا عن العمل الرائع برغم قصر المدة التي قضاها هاو مع الفريق وتحسن الأداء الفردي للاعبين والأداء الجماعي للمجموعة يوحي بنجاح الاختيار وأن هاو المدرب المناسب للفريق في الفترة الحالية ولعل نجاحه في حصوله على أفضل مدرب بالشهر الأول له مع الفريق عندما حصد جائزة شهر فبراير متفوقا على كلوب وجوارديولا وتيتا وبقية مدربي الدوري الإنجليزي منحه الثقة مع نيوكاسل حتى وصل بالفريق للمركز التاسع.

الانتقالات الشتوية دعمت الفريق

أنفقت إدارة نيوكاسل في الفترة الشتوية الماضية بسخاء حيث ضمت 5 لاعبين لتدعيم صفوف الفريق والهروب من مراكز المؤخرة، حيث دفعت ما يفوق 102 مليون يورو لتتصدر قائمة أكثر الأندية انفاقا بالميركاتو الشتوي، حيث تعاقد مع البرازيلي برونو غيماريس قادما من ليون الفرنسي والمهاجم الإنجليزي كريس وود من بيرنلي ودعم الدفاع بالثلاثي دان بورن من برايتون والظهير الأيمن كيران تريبير قادما من أتليتكو مدريد وجلب الظهير الأيسر مات تارغيب بالإعارة من استون فيلا، وقد أسهمت هذه الأسماء في تقديم الإضافة للفريق والتقدم به نحو مراكز الأمان.

خلصوها قبل لقاءات العيار الثقيل

عودة الفريق للانتصارات برغم أنها كانت متأخرة ولكنها حضرت قبل فوات الأوان فجمعه للنقاط ببداية الدور الثاني أسهم في وصول الفريق لـ43 نقطة مبتعدا بفارق يصل لـ12 نقطة عن صاحب المركز 17 وهو الأمر الذي يعطي ارتياحا لعشاقه وعدم وضعها تحت الضغط الكبير خاصة أن الفريق يخوض ثلاثة لقاءات متتالية من العيار الثقيل مع الوصيف ليفربول والمتصدر السيتي والأرسنال قبل أن يختتم لقاءاته مع بيرنلي صاحب المرتبة الـ17 في الدوري.

مسيرة إيدي هاو التدريبية:

- في ديسمبر 2006، وبعمر 29 عاما، تم منح إيدي هاو منصب المدير الفني لفريق بورنموث الرديف، لكن مع استمراره للعب مع الفريق الأول.

- مع اعتزاله كرة القدم في صيف 2007، بعد عدم تعافيه من إصابات الركبة، خسرهاو منصبه في سبتمبر 2008.

- عاد إيدي هاو إلى بورنموث كمدرب للفريق الأول بصورة موقتة في ديسمبر 2008

- تم تعيين هاو كمدرب دائم في يناير 2009، لينجح في قيادة الفريق للخروج من منطقة الهبوط بعد أن بدأ الموسم مع عقوبة بخصم 17 نقطة من رصيده.

- هاو كان أصغر مدرب في دوري الدرجة الرابعة الإنجليزي بعمر 31 عاما، وخلال عامين فقط، قاد هاو بورنموث إلى دوري الدرجة الثالثة.

- تولى هاو تدريب نادي بيرنلي في يناير 2011، لينهي الموسم في المركز الثامن في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي «تشامبيونشيب»، لكنه رحل عنهم في 2012 ليعود إلى بورنموث في ولاية ثانية.

- بعد موسم ناجح، قاد هاو بورنموث إلى دوري الدرجة الأولى، قبل أن ينجح في قيادته إلى الدوري الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه بالفوز بلقب دوري الدرجة الأولى في موسم 2014-2015.

- بعد أن تمكن من الصعود ثلاث مرات في غضون سبع سنوات، حصل هاو على جائزة أفضل مدرب في الدرجات الأدنى في العقد خلال عام 2015.

- تحت قيادة هاو، استمر بورنموث في الدوري الإنجليزي لمدة خمس سنوات متتالية، وكان أفضل إنجاز له إنهاء موسم 2016-17 في المركز السابع.

- فاز هاو بجائزة مدرب الشهر في الدوري الإنجليزي ثلاث مرات.

- رحل هاو عن تدريب بورنموث في أغسطس 2020 بعد ثماني سنوات في قيادته

l الرباعية الأطول وتكرار رقم ليفربول

l نجح نيوكاسل الفوز بأربع مباريات متتالية كأطول سلسلة انتصارات له

l حقق التعادل في ثلاث مباريات متتالية

l الفترة الأطول التي لم يتلق فيها الخسارة بـ8 لقاءات

l لعل نتيجة هدف وحيد هي الأكثر التي حقق بها الفوز بـ5 مرات

l حافظ على شباكه نظيفة في 7 مباريات

l كرر رقم قياسي لليفربول من خلال التسجيل في ثلاث مباريات متتالية من ركلات ثابتة

l تعاقد مع 5 لاعبين دفعة واحدة خلال شهر يناير الماضي

l استعار مات تارجت من أستون فيلا بمركز الظهير الأيسر

l دعم الجبهة اليمنى بكيران تريبيير بـ15 مليون يورو

l جلب كذلك دان بيرن كقلب دفاع بـ15 مليون يورو

l دفع 42 مليون يورو لضم برونو جيماريش نجم وسط ليون السابق

l قرر دعم الهجوم بـ30 مليون يورو دفعها في كريس وود