شروق المحمادي

موجات الجاذبية: إعجاز علمي آخر

الأربعاء - 27 أبريل 2022

Wed - 27 Apr 2022

لا أدري حقا لم أرغب بكتابة مقال آخر، لكن هل تعرفون قفزة فيليكس؟ إنها تلك القفزة التي قفزتها بعد أن فرغت من التفكير والربط بين فكرتين.. لا لا دعونا نبدأ القصة من البداية.

قبل يومين كنت أقرأ في التفسير فوجدت حديثا غريبا من غرابته لا أدري لماذا وقفت عنده وحدقت طويلا فيه قبل أن أقلب الصفحة، وعلى الرغم من أن إسناده غريب إلا أنني أكملت التحديق أكثر وإطالة النظر من كلماته التي أدهشتني.

قال رجل: يا رسول الله، ما هذه السماء؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «موج مكفوف عنكم».

جاء في ظني أن الموج هو الماء والمطر والقطر في السحب والغيوم والرعود. ولكن ما أجهل الإنسان!

فقبل ساعات كنت أقرأ مقالا حول آخر تنبؤات أينشتاين التي أثبتها العلم في سنة 2016م التي تنص على: عندما تدور الأجسام العظيمة والضخمة حول بعضها؛ مثل دوران الثقوب السوداء فإن هناك اهتزازات قوية تحدث على شكل موجات تأخذ تسمية «موجات الجاذبية».

نعم؛ إن السماء ليست جامدة واقفة صلبة كما تراها بل هي مرنة مثل مطاط ومتحركة متمددة، حتى إنها تلتوي وتهتز كما يلتوي البحر وتهتز أمواجه. مع فارق بسيط أننا نرى موجات البحر ولا نرى موجات السماء.

فسبحان الذي كف موجاتها عنا وجعل السماء سقفا محفوظا.

@shrooqmi