إلى من يهمها الأمر
الأربعاء - 27 أبريل 2022
Wed - 27 Apr 2022
رسالة.. لكل جدة، وكل أم، وإلى كل زوجة، وكل أخت، إلى كل بنت، وكل حفيدة؛ أعطت، وتفانت بكل حب، وطيبة نفس، ورضا قلب؛ في هذا الشهر الكريم؛ كل التقدير والاحترام.
اليوم الخميس هو السابع والعشرون، ونحن نقترب من نهاية شهر الرحمة؛ نسأل الله أن يكتبنا من الراحمين المرحومين.
عندما نتمعن في مصطلح الرحمة؛ نجد أن له معاني عديدة، ومفاهيم مديدة، ومقاصد سديدة؛ يكفينا من ذلك أنه انبثق من اسم الرحيم بعباده، الرحمن بمخلوقاته؛ هذا الاسم الذي يعكس الشعور بالأمان، والسكينة والاطمئنان.
عندما أخبر الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بهذه الآية الكريمة؛ «فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك»؛ 159 سورة آل عمران؛ لنستشعر أن الرحمة أكبر نعمة ربانية تجمع القلوب، وتعمل على تأليفها.
من خلال هذه المقدمة، والرسالة التي أخص بها شقائق الرجال، بل هن صناع الرجال، ومصنع الأجيال - نون النسوة؛ اللاتي يحتجن إلى النظر بعين الرحمة.
كيف لا، وقد أمرنا عليه الصلاة والسلام بتقديم الأم «أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبيك»؛ هذا من فضلها، ومكانتها؛ تحتاج إلى من يقف بجانها، ويرحم ضعفها، وأولهم أبناؤها؛ وكذلك هي الجدة في مكانتها في مقياس البر.
كيف لا، والمصطفى أوصانا بالاهتمام بالزوجات، ورعايتهن، واللين معهن في آخر كلامه «الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم»، و»استوصوا بالنساء خيرا»، و»رفقا بالقوارير»، و»لا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم».
كيف لا، وقد قال تعالى في حرص الأخت على أخيها؛ «وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون»؛ 11 سورة القصص؛ وهو خوف أخت موسى عليه، وتتبعها له حينما ألقي في اليم.
كيف لا، وقد قال عليه الصلاة والسلام في حب ابنته فاطمة رضي الله عنها «فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني»، وفي رواية أخرى «فإنما ابنتي بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها»، والحفيدة كذلك محبتها من محبة أمها عند جدها.
شكرا من القلب؛ لمن أثقلت على نفسها، وشغلت بالها وتفكيرها، وجعلت همها أسرتها، وعائلتها؛ زوجها، ووالديها، وأبناءها، وإخوانها، وأحفادها؛ من تدبير أمورهم من مطعم، ومأكل، ومشرب، وملبس، وتدريس، وتعليم، ورعاية، واهتمام.
يتحملن فوق طاقاتهن؛ بسبب أن الكثيرات منهن يساهمن في المصاريف الحياتية بترويج المنتجات المنزلية؛ من بيع للأسر المنتجة، أو موظفات، أو معلمات، أو ربات بيوت؛ كلا في مجاله وتخصصه؛ وهذا بطبيعة الحال جهد مضاعف يحتاج إلى دعم معنوي ونفسي.
لا يبخلن بالغالي، والنفيس من تقديم مختلف أنواع الخدمات؛ يجتهدن ويكلفن على أنفسهن المشقات، وحال ألسنتهن يقول: لعلنا نرضيهم، ونسعدهم، ونكون غير مقصرات معهم في تلبية احتياجاتهم.
رسالتي للمجتمع والرجال تحديدا؛ النساء هدايا الرحمن؛ ارحموهن بكلمة طيبة، ونظرة حانية، واحتواء جميل، وتقدير أصيل؛ فالخير كل الخير؛ لمن وضعها تاجا على رأسه، قريبة إلى قلبه، جوهرة في نفسه.
في ختام هذه الأيام الفضيلة خالص الدعاء بأن يرفع المولى قدركن، ويحتسب كل عمل قمتن به سترا لكن من النار، وبركة في الأعمار، وخيرا تجدنه في الليل والنهار.
وكل عام والجميع بخير.
@Yos123Omar
اليوم الخميس هو السابع والعشرون، ونحن نقترب من نهاية شهر الرحمة؛ نسأل الله أن يكتبنا من الراحمين المرحومين.
عندما نتمعن في مصطلح الرحمة؛ نجد أن له معاني عديدة، ومفاهيم مديدة، ومقاصد سديدة؛ يكفينا من ذلك أنه انبثق من اسم الرحيم بعباده، الرحمن بمخلوقاته؛ هذا الاسم الذي يعكس الشعور بالأمان، والسكينة والاطمئنان.
عندما أخبر الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بهذه الآية الكريمة؛ «فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك»؛ 159 سورة آل عمران؛ لنستشعر أن الرحمة أكبر نعمة ربانية تجمع القلوب، وتعمل على تأليفها.
من خلال هذه المقدمة، والرسالة التي أخص بها شقائق الرجال، بل هن صناع الرجال، ومصنع الأجيال - نون النسوة؛ اللاتي يحتجن إلى النظر بعين الرحمة.
كيف لا، وقد أمرنا عليه الصلاة والسلام بتقديم الأم «أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبيك»؛ هذا من فضلها، ومكانتها؛ تحتاج إلى من يقف بجانها، ويرحم ضعفها، وأولهم أبناؤها؛ وكذلك هي الجدة في مكانتها في مقياس البر.
كيف لا، والمصطفى أوصانا بالاهتمام بالزوجات، ورعايتهن، واللين معهن في آخر كلامه «الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم»، و»استوصوا بالنساء خيرا»، و»رفقا بالقوارير»، و»لا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم».
كيف لا، وقد قال تعالى في حرص الأخت على أخيها؛ «وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون»؛ 11 سورة القصص؛ وهو خوف أخت موسى عليه، وتتبعها له حينما ألقي في اليم.
كيف لا، وقد قال عليه الصلاة والسلام في حب ابنته فاطمة رضي الله عنها «فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني»، وفي رواية أخرى «فإنما ابنتي بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها»، والحفيدة كذلك محبتها من محبة أمها عند جدها.
شكرا من القلب؛ لمن أثقلت على نفسها، وشغلت بالها وتفكيرها، وجعلت همها أسرتها، وعائلتها؛ زوجها، ووالديها، وأبناءها، وإخوانها، وأحفادها؛ من تدبير أمورهم من مطعم، ومأكل، ومشرب، وملبس، وتدريس، وتعليم، ورعاية، واهتمام.
يتحملن فوق طاقاتهن؛ بسبب أن الكثيرات منهن يساهمن في المصاريف الحياتية بترويج المنتجات المنزلية؛ من بيع للأسر المنتجة، أو موظفات، أو معلمات، أو ربات بيوت؛ كلا في مجاله وتخصصه؛ وهذا بطبيعة الحال جهد مضاعف يحتاج إلى دعم معنوي ونفسي.
لا يبخلن بالغالي، والنفيس من تقديم مختلف أنواع الخدمات؛ يجتهدن ويكلفن على أنفسهن المشقات، وحال ألسنتهن يقول: لعلنا نرضيهم، ونسعدهم، ونكون غير مقصرات معهم في تلبية احتياجاتهم.
رسالتي للمجتمع والرجال تحديدا؛ النساء هدايا الرحمن؛ ارحموهن بكلمة طيبة، ونظرة حانية، واحتواء جميل، وتقدير أصيل؛ فالخير كل الخير؛ لمن وضعها تاجا على رأسه، قريبة إلى قلبه، جوهرة في نفسه.
في ختام هذه الأيام الفضيلة خالص الدعاء بأن يرفع المولى قدركن، ويحتسب كل عمل قمتن به سترا لكن من النار، وبركة في الأعمار، وخيرا تجدنه في الليل والنهار.
وكل عام والجميع بخير.
@Yos123Omar