الدراما السعودية!
الاثنين - 25 أبريل 2022
Mon - 25 Apr 2022
نعيش في فترة مهمة وقوية من جميع الجوانب التي يمكن أن تصلح ما يمكن إصلاحه وتطويره في عالم صناعة الدراما والكوميديا في المملكة، ومع ذلك تبقى أغلب الأعمال الرمضانية خلال السنوات الأخيرة وحتى لحظة كتابة هذا المقال، دون المستوى إلى حد كبير ولن تقوم لها قائمة ما دامت شراهة الإنتاج تعمل دون فكر وإرشاد.
لو نظرنا إلى ما وصل إليه الحال من منظور أكاديمي مسرحي أو حتى اجتماعي، لوجدنا عيوبا عدة تشوب كل هذه الأعمال، سواء من حيث الفكرة والحبكة الدرامية، أو حتى الحوار وبناء الشخصيات للبناء الدرامي أو الكوميدي الصحيح، ولعل أهم دافع يدل على عدم توفر ما سبق ذكره، هو غياب المؤسسات التعليمية من رفع جودة المسرح السعودي وجعلها قوة ناعمة تواكب التحولات.
دور الجهات المعنية بالأمر يجب أن يفعل بطريقة صحيحة لخلق حالة من التنافسية والمهنية، ليس فقط محليا بل عربيا وعكس الوضع الحالي والمزري، فأغلبية الأسماء المطروحة في الساحة من أشباه ممثلين وأنصاف مواهب، وكتاب سيناريست يحظون بالمجاملة وغيرهم، ليسوا إلا مهرجين على واقع الشاشة وبعضهم لا يفقه من التمثيل إلا التقليد، ومن الكتابة إلا الحشو!
من مصلحتنا الاعتراف بضعف الدراما السعودية في هذا الوقت، لأجل وضع الحلول ومعالجة كل تلك النصوص والأفكار المفككة والغريبة، التي عكس تمثيلها مستوى رداءتها حتى باتت توحي بإفلاس واضح في تقديم إنتاج يليق بالمشاهد الذي أصبح ينتقد ويحلل في عالم وسائل التقنية الحديثة.
ومن المؤسف دون حسرة! رؤية كل هذه الأعمال لِهذه السنة وهي تتنافس على جائزة من هو - الأسوأ - بعد أن صرفت عليها أموالا كان من الممكن أن تظهر لنا عملا مُشرفا يستحق المشاهد السعودي أولا، والخليجي والعربي بعد الشبع، حينها يمكن أن نقول إننا في واقع قوة ناعمة جديدة يمكن الاعتماد عليها.
أتمنى أن يَلتفت من يهمه الأمر لِهذا الواقع الذي أصبح يحتاج فزعة المنقذ، والبحث عن رموز الفن والمواهب المستحقة للفرصة، وقبل أن يتم تقديمهم يجب أن تخلق لهم بيئة سليمة تعي وتستوعب شمولية الفن ومعناه، بعيدا عن بعض المؤسسات الإعلامية والإنتاجية التي لم ولن تقدم - حتى أصبح حال الماء في رمل -. لدينا كل الإمكانات والمقومات لكنها تفتقد الدعم والتوجيه لمن يستحق.
3bdulsalamm@
لو نظرنا إلى ما وصل إليه الحال من منظور أكاديمي مسرحي أو حتى اجتماعي، لوجدنا عيوبا عدة تشوب كل هذه الأعمال، سواء من حيث الفكرة والحبكة الدرامية، أو حتى الحوار وبناء الشخصيات للبناء الدرامي أو الكوميدي الصحيح، ولعل أهم دافع يدل على عدم توفر ما سبق ذكره، هو غياب المؤسسات التعليمية من رفع جودة المسرح السعودي وجعلها قوة ناعمة تواكب التحولات.
دور الجهات المعنية بالأمر يجب أن يفعل بطريقة صحيحة لخلق حالة من التنافسية والمهنية، ليس فقط محليا بل عربيا وعكس الوضع الحالي والمزري، فأغلبية الأسماء المطروحة في الساحة من أشباه ممثلين وأنصاف مواهب، وكتاب سيناريست يحظون بالمجاملة وغيرهم، ليسوا إلا مهرجين على واقع الشاشة وبعضهم لا يفقه من التمثيل إلا التقليد، ومن الكتابة إلا الحشو!
من مصلحتنا الاعتراف بضعف الدراما السعودية في هذا الوقت، لأجل وضع الحلول ومعالجة كل تلك النصوص والأفكار المفككة والغريبة، التي عكس تمثيلها مستوى رداءتها حتى باتت توحي بإفلاس واضح في تقديم إنتاج يليق بالمشاهد الذي أصبح ينتقد ويحلل في عالم وسائل التقنية الحديثة.
ومن المؤسف دون حسرة! رؤية كل هذه الأعمال لِهذه السنة وهي تتنافس على جائزة من هو - الأسوأ - بعد أن صرفت عليها أموالا كان من الممكن أن تظهر لنا عملا مُشرفا يستحق المشاهد السعودي أولا، والخليجي والعربي بعد الشبع، حينها يمكن أن نقول إننا في واقع قوة ناعمة جديدة يمكن الاعتماد عليها.
أتمنى أن يَلتفت من يهمه الأمر لِهذا الواقع الذي أصبح يحتاج فزعة المنقذ، والبحث عن رموز الفن والمواهب المستحقة للفرصة، وقبل أن يتم تقديمهم يجب أن تخلق لهم بيئة سليمة تعي وتستوعب شمولية الفن ومعناه، بعيدا عن بعض المؤسسات الإعلامية والإنتاجية التي لم ولن تقدم - حتى أصبح حال الماء في رمل -. لدينا كل الإمكانات والمقومات لكنها تفتقد الدعم والتوجيه لمن يستحق.
3bdulsalamm@