الخرف.. مرض العصر
الأحد - 24 أبريل 2022
Sun - 24 Apr 2022
مع تحسن الرعاية الصحية في كثير من الدول، تحسن متوسط العمر الافتراضي للأفراد والمجتمعات خاصة المتقدمة حيث تكون الرعاية الصحية ذات مستوى متقدم.
ومع الزيادة في متوسط العمر، بدأنا نلاحظ تفشي الكثير من أمراض الشيخوخة التي كانت نادرة في السابق مثل الخرف أو آلزهايمر. وعادة ما تبدأ أعراض هذا المرض في سن التقاعد وقد لا يتم ملاحظتها في مرحلة مبكرة، ولكن هناك بعض المهن التي قد يستمر أصحابها في ممارسة أعمالهم حتى سن متأخرة بحكم عدم وجود سن للتقاعد في هذه المهن، مثل السياسيين والمناصب الكبيرة في الدول ورجال الأعمال وغيرها من المناصب التي تكون عادة ذات مسؤوليات كبيرة.
وقد تم تشخيص بعض الزعماء والسياسيين بالخرف أثناء وجودهم في مناصبهم ولكن لا يتم الإفراج عن هذه المعلومة حتى مغادرتهم للمنصب لأسباب واضحة للجميع، وهناك الكثير من هذه الأمثلة على ذلك من الماضي والحاضر. وقد تظهر أعراض الخرف على هؤلاء الأشخاص ولكن بحكم موقعهم السياسي؛ فالكثير منهم قد يستمرون في مناصبهم وأعمالهم بوجود مساعدين ومستشارين من حولهم يقومون بتسيير الأعمال فلا يكون هناك تبعات واضحة للعامة على القرارات والأعمال، وهذا صحيح إلى درجة ما.
وتكون الأعراض خفيفة ولا يتم ملاحظتها في البداية إلا من قبل المختصين مثل الأطباء النفسيين، ولكن في مراحل متأخرة من المرض، قد تظهر بعض الأعراض والتصرفات في المناسبات الاجتماعية والعامة بحيث يصعب تجاهلها أو عدم ملاحظتها حتى للشخص العادي غير المختص.
وهناك الكثير من الجهل بطبيعة المرض؛ فمثلا يعرف الكثير من الناس أن أعراض الخرف تشمل النسيان وصعوبات كبيرة في الذاكرة والتركيز، ولكن من غير المعروف أنه مع تقدم مرض آلزهايمر قد تكون الأعراض مصحوبة بأعراض ذهانية مثل الشك والوساوس والهلاوس السمعية والبصرية؛ فنرى الشخص المصاب مثلا يقوم ببعض التصرفات المحرجة اجتماعيا أو الشك في الآخرين، وقد يتطور إلى تهديدات غير مبررة، وتشمل الهلاوس البصرية كتخيل وجود أشخاص غير موجودين، فنرى الشخص المصاب يتفاعل معهم فيقوم بمصافحتهم أو الحديث معهم وسط دهشة كل من حوله.
كان هناك نحو 29.8 مليون شخص مصابين بآلزهايمر في جميع أنحاء العالم عام 2015. وعادة ما يبدأ المرض في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وذلك على الرغم من أن 4-5% من الحالات مبكرة الحدوث، ويصيب حوالي 6% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وقد أدى إلى وفاة نحو1.9 مليون شخص في عام 2015.
وصف مرض آلزهايمر لأول مرة بواسطة عالم الأمراض والطبيب النفسي الألماني ألويس آلزهايمر في عام 1906، وتمت تسميته فيما بعد على اسمه. ويعد مرض آلزهايمر واحدا من أكثر الأمراض كلفة مالية في الدول المتقدمة.
ومرض آلزهايمر أو خرف الشيخوخة هو مرض تحللي عصبي مزمن، عادة ما يبدأ بطيئا ويزداد سوءا بالتدريج مع مرور الوقت وليس له علاج ناجع. وهو يعتبر سببا لحوالي 60-70% من حالات الخرف يبدأ عادة بحدوث صعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة، ومع تقدم المرض تظهر أعراض تتضمن مشاكل في اللغة، وتوهانا يشمل الضياع بسهولة عند خروجه من المنزل، وتقلبات في المزاج، وعدم القدرة على العناية بالنفس، ومشاكل سلوكية، ومع ازدياد سوء حالة الشخص، فإنه غالبا ما ينسحب من بيئة الأسرة والمجتمع، وتدريجيا يفقد الشخص وظائفه الجسمية، مما يؤدي في النهاية إلى الوفاة.
وتختلف سرعة تقدم المرض من حالة لأخرى، ولكن على الرغم من هذا، إلا أن متوسط العمر المتوقع بعد التشخيص يتراوح بين 3-9 سنوات.
سبب حدوث مرض آلزهايمر غير مفهوم إلى الآن، يعتقد أن حوالي 70% من خطر الحدوث مرتبط بوراثة المرض من والدي الشخص مع كثير من الجينات المتأثرة، وتتضمن عوامل الخطر وجود تاريخ لإصابات الرأس والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم، وترتبط آلية المرض باللويحات والتشابكات الليفية العصبية في الدماغ.
يعتمد التشخيص على الأعراض وتاريخ المرض والاختبارات المعرفية (الإدراكية) مع تصوير طبي وتحاليل الدم؛ وذلك بهدف استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى مثل الجلطات الدماغية. وغالبا ما يتم الخلط بين الأعراض الأولية لمرض آلزهايمر مع الشيخوخة الطبيعية. قد تساعد التدريبات البدنية والعقلية وتجنب السمنة على تقليل خطر الإصابة بمرض آلزهايمر، ولكن الأدلة التي تدعم هذه التوصيات ضعيفة، ولا توجد أدوية أو مكملات تقلل من خطر حدوث آلزهايمر.
لا توجد علاجات توقف أو تعكس تقدم مرض آلزهايمر، ولكن بعض العلاجات قد تحسن الأعراض موقتا. يزداد مع الوقت اعتماد مرضى آلزهايمر على الآخرين في مساعدتهم، وغالبا ما يشكلون عبئا على مقدمي الرعاية من حولهم، وقد يكون العبء اجتماعيا أو نفسيا أو جسديا أو حتى اقتصاديا، لذا قد تكون برامج التمرين مفيدة فيما يتعلق بأنشطة الحياة اليومية وقد تساعد في تحسين النتائج.
عادة ما تعالج المشاكل السلوكية أو الذهان الناجم عن الخرف باستعمال مضادات الذهان، وهدفها هو تقليل المشكل السلوكية وأعراض الذهان مثل الهلاوس البصرية والسمعية.
@almaiahmad2
ومع الزيادة في متوسط العمر، بدأنا نلاحظ تفشي الكثير من أمراض الشيخوخة التي كانت نادرة في السابق مثل الخرف أو آلزهايمر. وعادة ما تبدأ أعراض هذا المرض في سن التقاعد وقد لا يتم ملاحظتها في مرحلة مبكرة، ولكن هناك بعض المهن التي قد يستمر أصحابها في ممارسة أعمالهم حتى سن متأخرة بحكم عدم وجود سن للتقاعد في هذه المهن، مثل السياسيين والمناصب الكبيرة في الدول ورجال الأعمال وغيرها من المناصب التي تكون عادة ذات مسؤوليات كبيرة.
وقد تم تشخيص بعض الزعماء والسياسيين بالخرف أثناء وجودهم في مناصبهم ولكن لا يتم الإفراج عن هذه المعلومة حتى مغادرتهم للمنصب لأسباب واضحة للجميع، وهناك الكثير من هذه الأمثلة على ذلك من الماضي والحاضر. وقد تظهر أعراض الخرف على هؤلاء الأشخاص ولكن بحكم موقعهم السياسي؛ فالكثير منهم قد يستمرون في مناصبهم وأعمالهم بوجود مساعدين ومستشارين من حولهم يقومون بتسيير الأعمال فلا يكون هناك تبعات واضحة للعامة على القرارات والأعمال، وهذا صحيح إلى درجة ما.
وتكون الأعراض خفيفة ولا يتم ملاحظتها في البداية إلا من قبل المختصين مثل الأطباء النفسيين، ولكن في مراحل متأخرة من المرض، قد تظهر بعض الأعراض والتصرفات في المناسبات الاجتماعية والعامة بحيث يصعب تجاهلها أو عدم ملاحظتها حتى للشخص العادي غير المختص.
وهناك الكثير من الجهل بطبيعة المرض؛ فمثلا يعرف الكثير من الناس أن أعراض الخرف تشمل النسيان وصعوبات كبيرة في الذاكرة والتركيز، ولكن من غير المعروف أنه مع تقدم مرض آلزهايمر قد تكون الأعراض مصحوبة بأعراض ذهانية مثل الشك والوساوس والهلاوس السمعية والبصرية؛ فنرى الشخص المصاب مثلا يقوم ببعض التصرفات المحرجة اجتماعيا أو الشك في الآخرين، وقد يتطور إلى تهديدات غير مبررة، وتشمل الهلاوس البصرية كتخيل وجود أشخاص غير موجودين، فنرى الشخص المصاب يتفاعل معهم فيقوم بمصافحتهم أو الحديث معهم وسط دهشة كل من حوله.
كان هناك نحو 29.8 مليون شخص مصابين بآلزهايمر في جميع أنحاء العالم عام 2015. وعادة ما يبدأ المرض في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وذلك على الرغم من أن 4-5% من الحالات مبكرة الحدوث، ويصيب حوالي 6% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وقد أدى إلى وفاة نحو1.9 مليون شخص في عام 2015.
وصف مرض آلزهايمر لأول مرة بواسطة عالم الأمراض والطبيب النفسي الألماني ألويس آلزهايمر في عام 1906، وتمت تسميته فيما بعد على اسمه. ويعد مرض آلزهايمر واحدا من أكثر الأمراض كلفة مالية في الدول المتقدمة.
ومرض آلزهايمر أو خرف الشيخوخة هو مرض تحللي عصبي مزمن، عادة ما يبدأ بطيئا ويزداد سوءا بالتدريج مع مرور الوقت وليس له علاج ناجع. وهو يعتبر سببا لحوالي 60-70% من حالات الخرف يبدأ عادة بحدوث صعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة، ومع تقدم المرض تظهر أعراض تتضمن مشاكل في اللغة، وتوهانا يشمل الضياع بسهولة عند خروجه من المنزل، وتقلبات في المزاج، وعدم القدرة على العناية بالنفس، ومشاكل سلوكية، ومع ازدياد سوء حالة الشخص، فإنه غالبا ما ينسحب من بيئة الأسرة والمجتمع، وتدريجيا يفقد الشخص وظائفه الجسمية، مما يؤدي في النهاية إلى الوفاة.
وتختلف سرعة تقدم المرض من حالة لأخرى، ولكن على الرغم من هذا، إلا أن متوسط العمر المتوقع بعد التشخيص يتراوح بين 3-9 سنوات.
سبب حدوث مرض آلزهايمر غير مفهوم إلى الآن، يعتقد أن حوالي 70% من خطر الحدوث مرتبط بوراثة المرض من والدي الشخص مع كثير من الجينات المتأثرة، وتتضمن عوامل الخطر وجود تاريخ لإصابات الرأس والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم، وترتبط آلية المرض باللويحات والتشابكات الليفية العصبية في الدماغ.
يعتمد التشخيص على الأعراض وتاريخ المرض والاختبارات المعرفية (الإدراكية) مع تصوير طبي وتحاليل الدم؛ وذلك بهدف استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى مثل الجلطات الدماغية. وغالبا ما يتم الخلط بين الأعراض الأولية لمرض آلزهايمر مع الشيخوخة الطبيعية. قد تساعد التدريبات البدنية والعقلية وتجنب السمنة على تقليل خطر الإصابة بمرض آلزهايمر، ولكن الأدلة التي تدعم هذه التوصيات ضعيفة، ولا توجد أدوية أو مكملات تقلل من خطر حدوث آلزهايمر.
لا توجد علاجات توقف أو تعكس تقدم مرض آلزهايمر، ولكن بعض العلاجات قد تحسن الأعراض موقتا. يزداد مع الوقت اعتماد مرضى آلزهايمر على الآخرين في مساعدتهم، وغالبا ما يشكلون عبئا على مقدمي الرعاية من حولهم، وقد يكون العبء اجتماعيا أو نفسيا أو جسديا أو حتى اقتصاديا، لذا قد تكون برامج التمرين مفيدة فيما يتعلق بأنشطة الحياة اليومية وقد تساعد في تحسين النتائج.
عادة ما تعالج المشاكل السلوكية أو الذهان الناجم عن الخرف باستعمال مضادات الذهان، وهدفها هو تقليل المشكل السلوكية وأعراض الذهان مثل الهلاوس البصرية والسمعية.
@almaiahmad2