بسام فتيني

فوائد الخروج من الشلة!

الأحد - 24 أبريل 2022

Sun - 24 Apr 2022

تقول إحدى الدراسات التي قمت بها بنفسي ومن كيسي أن الشللية والشلة في كل شيء هي أصل العلة في كل شيء! والشللية نوعان، نوع محمود ونوع مذموم، أما الشلة فكذلك نوعان، نوع يرفع مراتبك للعلا ونوع يخسف بك الأرض!

نترك الآن دراساتي التي اعتمدتها من كيسي جانبا، ودعوني ألفت نظركم لما حدث هذا العام في الفترة الذهبية لعرض مواهب كوادرنا الوطنية التمثيلية بعد صلاة المغربية!

ألم يلفت نظركم أن خروج القنوات الفضائية من عباءة الشلة المكرورة هذا العام هو ما جعلنا نتعرف على مواهب جديدة أبدعت وأبدعت وأبدعت؟

ألم يكن الفن في سنوات قد خلت مثار سخرية منا على بعض المشاهد ووصفها بالتهريج (والرخص) في الإنتاج؟

ثم دعونا نشاهد ماذا حصل حين تم منح الفرصة لوجوه جديدة أبدعت وأضحكت بدون استخفاف أو سخف وبلا تهريج وصراخ وحركات (الكيميديا) على قول صاحبنا الذي كان يجد مادة دسمة سنويا وهو (ينقنق) اللقيمات، ليبين لنا الغثا الذي كنا نراه باسم الفن ويضحكنا عليهم ومنهم بسبب سوء إنتاجهم الفني!

أحيانا أقول لنفسي يااااه، هذه الإبداعات ظهرت حين تم كسر احتكار الشلة في مجال الفن فما بالكم لو انكسرت في باقي المجالات؟ يا ترى كم مبدعا لازال نفطا تحت الأرض بسبب عدم منحه الفرصة للتنقيب عن موهبته؟

حتى في البرامج الحوارية لازال مفهوم الشلة يسيطر فمن نراهم في رمضان الماضي نراهم في رمضان الحاضر ومن نراهم قدما اليوم يظهر كضيف غدا في نفس الموسم، ومن أبدع في التمثيل نحاول الزج به زجا زجا للتقديم الحواري التلفزيوني حتى ولو لم يكن مناسبا له!

عموما لا أحب أن أطيل البكاء على اللبن المسكوب والأهم اليوم هو أننا شاهدنا كيف أن الثقة في الوجوه الجديدة جعلتنا نحصل على فوائد عديدة ونعرف (منهو ولدنا) الجميل الموهوب الدبدوب.

خاتمة.. الحذر الحذر من مفهوم الشلة ولعنة الشللية؛ فالآفاق مفتوحة والتنوع ثراء والكنز دائما مدفون وجاهز لمن يكتشفه!

BASSAM_FATINY@