الاحتياج للعلاقات كعنصر مهم في سلامتنا النفسية
السبت - 23 أبريل 2022
Sat - 23 Apr 2022
يعتبر تكوين الصداقات أمرا مهما للصحة العقلية، حيث تؤدي الصداقات الحقيقية إلى نمو الثقة والمودة والولاء والتعاطف لدى الشخص وهو ما يجعله مواطنا سويا في تصرفاته مع الآخرين حتى مع عائلته، وتعد الصداقة في هذه الحالة من أهم العلاقات العاطفية بعد العلاقة بالأسرة؛ ففي حالة وجود الإنسان وسط الأصدقاء فإنه يكتسب قيمة عاطفية كبيرة تتمثل في المشاركة الوجدانية مع الأصدقاء، كذلك المساهمة المعنوية والمادية، فإن مجرد التحدث مع الصديق باطمئنان يمنحك راحة نفسية ويشعرك بالسلام الداخلي، وذلك يحدث عندما لا يبدي هذا الصديق أي انزعاج من حديثك معه حتى وإن لم يملك لك حلا لمشكلاتك ولكن مجرد التحدث باطمئنان إلى هذا الصديق يبعث في نفسك الطمأنينة والسلام النفسي.
يبدو جليا أهمية الصديق عند الأوقات الصعبة مثل التفكير في الطلاق أو معاناة البطالة أو زيادة الديون حتى وإن لم يكن للصديق دور مادي في المساعدة فيمكنه أن يدعم صديقه معنويا ولو بالمشورة.
وقد يعتقد البعض أن الصداقة تكمن في مرحلة الطفولة والمراهقة ثم ينشغل الإنسان في دوامة الحياة من أسرة وعمل، ولكن الحقيقة أن الإنسان في حاجة على مدار حياته إلى صداقة حتى في مرحلة الشيخوخة، يحتاج الإنسان إلى الأصدقاء وإن كانت مهامه الحياتية تقل في الكبر، إلا أنه يظل في حاجة إلى دعم نفسي خلال هذه المرحلة من حياته، حيث يقل اهتمام الآخرين من أفراد أسرته بالشخص المسن ففي مثل هذه الأوقات يبقى الصديق هو الداعم النفسي وملاذ الأمان الداخلي. (فاوي، 2021).
وفيما يتصل بالصحة النفسية تبين أن الأشخاص الذين يفتقدون الأصدقاء يكونون أكثر استهدافا للإصابة باضطرابات نفسية منها الاكتئاب والقلق ومشاعر الملل والسأم وانخفاض تقدم الذات، كما يعانون من التوتر والخجل الشديد والعجز عن التصرف الكفء عندما تضطرهم الظروف إلى التفاعل مع الآخرين. بالإضافة ضعف مقاومتهم للأمراض الجسمية وتأخرهم في الشفاء منها، بل وتزيد بينهم معدلات الوفاة بعد الإصابة بتلك الأمراض بالمقارنة بالمرضى الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية طيبة تمدهم بالمساندة الوجدانية (سعد، 2022) إذن.. فما مدى أهمية الصداقة؟ وما الدور الذي تلعبه الصداقة في سلامتنا النفسية؟
في دراسة دولية نشرت مؤخرا في الدورية العلمية «فرونتيرز إن سايكولوجي» قام الباحثون بتحليل بيانات استطلاعات رأي «مسح القيم العالمي» التي شملت عددا كبيرا من الأفراد تحديدا 323.200 شخص، من 99 بلدا، من بينها أغلب الدول العربية كي يعرفوا تقييم كل شخص لمدى أهمية علاقة الصداقة في حياته، وعلاقة ذلك بمؤشرات مختلفة لصحته النفسية، وفي هذه الدراسة التي تحمل عنوان «أهمية الصداقة حول العالم: روابط للعوامل الثقافية والصحة والرفاهية» وجد الباحثون أن إعطاء الأولوية للصداقات في الحياة، مرتبط بتحسن الصحة الجسدية، وزيادة السعادة.
واقترح الباحثون في هذه الدراسة تفسيرا لوجود علاقة سببية بين مؤشرات الصحة النفسية والصداقة.. حيث يؤكدون أن «هناك صلة وثيقة بين الدعم الاجتماعي من ناحية، والصحة العقلية والبدنية على مدار الحياة من ناحية أخرى» وتضيف الدراسة «وأحد مصادر الدعم المهمة هم أصدقاؤنا.. حيث يمنحنا الأصدقاء إحساسا قويا بالرفقة، ويخففون من مشاعر الوحدة، ويساهمون في احترام الذات والرضا عن الحياة، كما يرتبط إدراكنا للدعم الذي يقدمه أصدقاؤنا، بزيادة إحساسنا بالهدف ومعنى الحياة وزيادة الشعور بالتحكم والسيطرة على مجرياتها. كما ترتبط الصداقة أحيانا بالصحة بدرجة مكافئة، وفي بعض الحالات، بدرجة أكبر مقارنة بالعلاقات الزوجية والعلاقات بين الوالدين والأطفال.»
كما تضيف الدراسة أن الأصدقاء قد يساعدون أصدقاءهم على ترسيخ سلوكيات صحية في حياتهم.. كأن تثير حماسك رؤية صديق يحاول إنقاص الوزن، فيساعدك هذا على اتخاذ خيارات صحية أكثر.. لكن على الرغم من ذلك، ينبغي الانتباه إلى أن الأصدقاء يمكنهم أيضا نشر الاكتئاب والإحباط والسلوكيات الصحية السلبية، حيث إن هناك دراسات تؤكد أن مخاطر السمنة، والانتحار، والتدخين، وتعاطي المخدرات، تزداد بشكل كبير عندما يحيط بها أقران يعانون من السمنة أو الرغبات الانتحارية والتدخين وتعاطي المخدرات. باختصار، يلعب الأصدقاء دورا مهما في صحتنا العقلية والجسدية، حسب طبيعة الأشخاص الذين قررت مصادقتهم. (عرفة،2021).
والصداقة في مفهومها العام علاقة رائعة، تتسم ببعض الصفات التي يحبها كل طرف في الآخر، فما بالنا إذا كانت الصداقة بين الزوجين، كل طرف منهما له دور مكمل للآخر، فالزوجة هي الصديقة المانحة للرعاية، والحنان، والعاطفة، والاهتمام، والاحتواء والقلب الحنون، والزوج هو الصديق الذى يوفر الأمان، والاطمئنان، والحماية، والقدرة على مواجهة المشاكل، وهو السند والعون لزوجته. وجود قدر من الصداقة والمشاركة في الهوايات والطموحات تؤدي لتوطيد العلاقة بينهما، فالحياة الزوجية تتطلب قدرا من التكامل والمشاركة والمشاعر ويعتمد نجاحها على رغبة كل طرف في خلق نوع من التوازن في علاقتهما والإحساس بحب وحنان وتفهم وحماية وخوف كل طرف على الآخر مع محاولة تجديد المشاعر (حسين، 2021).
والصداقة كلمة كبيرة لها معنى عميق وتأثير واضح على المجتمع بأكمله، وأهمية الصداقة لا تقترن فقط بالعامل الاجتماعي بل لها تأثير أهم على نفسية الأشخاص في المجتمع وتعاملهم مع حياتهم اليومية. ونادرا ما كنا نجد أنفسنا دون أصدقاء في مرحلة المراهقة والجامعة، لكن الوضع يتغير تماما بعد الزواج والإنجاب، لتجد الأم نفسها أمام تحديات أخرى تفرض عليها أحيانا الاستغناء عنها، لذلك نجد أن للصداقة أهمية كبيرة في حياة المرأة عموما والأم بصفة خاصة، ونجد أن من أهم تأثيرات الصداقة على المرأة والأم:
التخلص من التوتر
قد تحتاج المرأة لوجود الأصدقاء في حياتها كي تستطيع تحمل الحياة، فهي بطبيعتها كائن يهتم بالعلاقات وتزدهر روحها بوجود الأحباب حولها في كل مكان، وبعض الأمهات يشبعن هذا الاحتياج بتكوين أسرة، والبعض الآخر يبحث عنه في علاقات العمل وغيرها من الأماكن التي تسمح بمقابلة أمهات أخريات. الصداقة تمنحك الفرصة للحديث والتعبير عن مشاعرك دون إصدار أحكام، ليس بالضرورة أن تجدي علاجا لمشكلاتك مع صديقتك، لكنك ستجدين بالتأكيد منفذا للتخلص من التوتر والضغط العصبي.
الدعم النفسي
الحزن والفرح والغضب وغيرها من المشاعر المختلفة يمكن تحملها والتعامل معها في حالة واحدة فقط، وهي وجود من يشاركك هذه المشاعر، ولأنه من السهل أن تجدي كل الناس حولك في أوقات الفرح، ولكن في أوقات الحزن والغضب والتخبط لن تجدي إلا قلة من الناس أهمهم صديقاتك المقربات، فإن وجودهن ضروري لتقديم الدعم النفسي والمعنوي مع كل مشاعر سلبية تمرين بها، بحيث يكن عونا لك للخروج من أزمات كثيرة ليس من السهل الخروج منها بمفردك.
نصيحة الأصدقاء
الكلام مع الأصدقاء يختلف تماما عن الكلام مع الأم والأخت والزوج، أنت تحتاجين إلى من يشاركك هموم المرحلة نفسها التي تمرين بها حتى يشعر بما تشعرين، فأنت بحاجة لأنثى مثلك مرت بتجربة الحمل والولادة والتربية. شعرها يتساقط وبشرتها تبهت، وتحمل هموم العمل والمنزل والزوج، وتفكر فيمن حولها كما تفكرين، هذا الدور لن يقوم به إلا صديقاتك ولن تغنيك عنهم أي علاقة عائلية أخرى.
قضاء وقت ممتع
كل الأمهات يحتجن إلى استراحة بعيدا عن تربية الأطفال واحتياجات المنزل والزوج والعمل، فمن غير الأصدقاء سيمنحك الصحبة في هذا الوقت الممتع؟ من السهل الحفاظ على العلاقات الأسرية بسبب وجود رابط قوي وهو الدم، أما علاقة الصداقة فتحتاج لبذل مجهود للحصول عليها والحفاظ عليها.
لذلك أقترح أنه كي تكسب الأصدقاء:
- أخرج من عزلتك ومارس أنشطة تختلط فيها مع من لهم نفس اهتماماتك
- الاستماع الفعال للأفراد المحيطين بك لأن الاستماع يقوي العلاقات ويعمق التواصل بينك وبين الآخرين.
- ركز على الاهتمامات المشتركة مع الآخرين والعمل على تكوين الإحساس بالتوافق مع الذات والآخرين.
- خطط لمقابلة الأصدقاء وخصص لذلك وقتا دائما خلال الأسبوع.
- ساعد صديقا في أمر يحتاجه، سواء كان أمرا ماديا أم معنويا فإن ذلك سيشعرك بشعور جيد تجاه نفسك ويقوي العلاقة مع هذا الصديق.
@norasow
يبدو جليا أهمية الصديق عند الأوقات الصعبة مثل التفكير في الطلاق أو معاناة البطالة أو زيادة الديون حتى وإن لم يكن للصديق دور مادي في المساعدة فيمكنه أن يدعم صديقه معنويا ولو بالمشورة.
وقد يعتقد البعض أن الصداقة تكمن في مرحلة الطفولة والمراهقة ثم ينشغل الإنسان في دوامة الحياة من أسرة وعمل، ولكن الحقيقة أن الإنسان في حاجة على مدار حياته إلى صداقة حتى في مرحلة الشيخوخة، يحتاج الإنسان إلى الأصدقاء وإن كانت مهامه الحياتية تقل في الكبر، إلا أنه يظل في حاجة إلى دعم نفسي خلال هذه المرحلة من حياته، حيث يقل اهتمام الآخرين من أفراد أسرته بالشخص المسن ففي مثل هذه الأوقات يبقى الصديق هو الداعم النفسي وملاذ الأمان الداخلي. (فاوي، 2021).
وفيما يتصل بالصحة النفسية تبين أن الأشخاص الذين يفتقدون الأصدقاء يكونون أكثر استهدافا للإصابة باضطرابات نفسية منها الاكتئاب والقلق ومشاعر الملل والسأم وانخفاض تقدم الذات، كما يعانون من التوتر والخجل الشديد والعجز عن التصرف الكفء عندما تضطرهم الظروف إلى التفاعل مع الآخرين. بالإضافة ضعف مقاومتهم للأمراض الجسمية وتأخرهم في الشفاء منها، بل وتزيد بينهم معدلات الوفاة بعد الإصابة بتلك الأمراض بالمقارنة بالمرضى الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية طيبة تمدهم بالمساندة الوجدانية (سعد، 2022) إذن.. فما مدى أهمية الصداقة؟ وما الدور الذي تلعبه الصداقة في سلامتنا النفسية؟
في دراسة دولية نشرت مؤخرا في الدورية العلمية «فرونتيرز إن سايكولوجي» قام الباحثون بتحليل بيانات استطلاعات رأي «مسح القيم العالمي» التي شملت عددا كبيرا من الأفراد تحديدا 323.200 شخص، من 99 بلدا، من بينها أغلب الدول العربية كي يعرفوا تقييم كل شخص لمدى أهمية علاقة الصداقة في حياته، وعلاقة ذلك بمؤشرات مختلفة لصحته النفسية، وفي هذه الدراسة التي تحمل عنوان «أهمية الصداقة حول العالم: روابط للعوامل الثقافية والصحة والرفاهية» وجد الباحثون أن إعطاء الأولوية للصداقات في الحياة، مرتبط بتحسن الصحة الجسدية، وزيادة السعادة.
واقترح الباحثون في هذه الدراسة تفسيرا لوجود علاقة سببية بين مؤشرات الصحة النفسية والصداقة.. حيث يؤكدون أن «هناك صلة وثيقة بين الدعم الاجتماعي من ناحية، والصحة العقلية والبدنية على مدار الحياة من ناحية أخرى» وتضيف الدراسة «وأحد مصادر الدعم المهمة هم أصدقاؤنا.. حيث يمنحنا الأصدقاء إحساسا قويا بالرفقة، ويخففون من مشاعر الوحدة، ويساهمون في احترام الذات والرضا عن الحياة، كما يرتبط إدراكنا للدعم الذي يقدمه أصدقاؤنا، بزيادة إحساسنا بالهدف ومعنى الحياة وزيادة الشعور بالتحكم والسيطرة على مجرياتها. كما ترتبط الصداقة أحيانا بالصحة بدرجة مكافئة، وفي بعض الحالات، بدرجة أكبر مقارنة بالعلاقات الزوجية والعلاقات بين الوالدين والأطفال.»
كما تضيف الدراسة أن الأصدقاء قد يساعدون أصدقاءهم على ترسيخ سلوكيات صحية في حياتهم.. كأن تثير حماسك رؤية صديق يحاول إنقاص الوزن، فيساعدك هذا على اتخاذ خيارات صحية أكثر.. لكن على الرغم من ذلك، ينبغي الانتباه إلى أن الأصدقاء يمكنهم أيضا نشر الاكتئاب والإحباط والسلوكيات الصحية السلبية، حيث إن هناك دراسات تؤكد أن مخاطر السمنة، والانتحار، والتدخين، وتعاطي المخدرات، تزداد بشكل كبير عندما يحيط بها أقران يعانون من السمنة أو الرغبات الانتحارية والتدخين وتعاطي المخدرات. باختصار، يلعب الأصدقاء دورا مهما في صحتنا العقلية والجسدية، حسب طبيعة الأشخاص الذين قررت مصادقتهم. (عرفة،2021).
والصداقة في مفهومها العام علاقة رائعة، تتسم ببعض الصفات التي يحبها كل طرف في الآخر، فما بالنا إذا كانت الصداقة بين الزوجين، كل طرف منهما له دور مكمل للآخر، فالزوجة هي الصديقة المانحة للرعاية، والحنان، والعاطفة، والاهتمام، والاحتواء والقلب الحنون، والزوج هو الصديق الذى يوفر الأمان، والاطمئنان، والحماية، والقدرة على مواجهة المشاكل، وهو السند والعون لزوجته. وجود قدر من الصداقة والمشاركة في الهوايات والطموحات تؤدي لتوطيد العلاقة بينهما، فالحياة الزوجية تتطلب قدرا من التكامل والمشاركة والمشاعر ويعتمد نجاحها على رغبة كل طرف في خلق نوع من التوازن في علاقتهما والإحساس بحب وحنان وتفهم وحماية وخوف كل طرف على الآخر مع محاولة تجديد المشاعر (حسين، 2021).
والصداقة كلمة كبيرة لها معنى عميق وتأثير واضح على المجتمع بأكمله، وأهمية الصداقة لا تقترن فقط بالعامل الاجتماعي بل لها تأثير أهم على نفسية الأشخاص في المجتمع وتعاملهم مع حياتهم اليومية. ونادرا ما كنا نجد أنفسنا دون أصدقاء في مرحلة المراهقة والجامعة، لكن الوضع يتغير تماما بعد الزواج والإنجاب، لتجد الأم نفسها أمام تحديات أخرى تفرض عليها أحيانا الاستغناء عنها، لذلك نجد أن للصداقة أهمية كبيرة في حياة المرأة عموما والأم بصفة خاصة، ونجد أن من أهم تأثيرات الصداقة على المرأة والأم:
التخلص من التوتر
قد تحتاج المرأة لوجود الأصدقاء في حياتها كي تستطيع تحمل الحياة، فهي بطبيعتها كائن يهتم بالعلاقات وتزدهر روحها بوجود الأحباب حولها في كل مكان، وبعض الأمهات يشبعن هذا الاحتياج بتكوين أسرة، والبعض الآخر يبحث عنه في علاقات العمل وغيرها من الأماكن التي تسمح بمقابلة أمهات أخريات. الصداقة تمنحك الفرصة للحديث والتعبير عن مشاعرك دون إصدار أحكام، ليس بالضرورة أن تجدي علاجا لمشكلاتك مع صديقتك، لكنك ستجدين بالتأكيد منفذا للتخلص من التوتر والضغط العصبي.
الدعم النفسي
الحزن والفرح والغضب وغيرها من المشاعر المختلفة يمكن تحملها والتعامل معها في حالة واحدة فقط، وهي وجود من يشاركك هذه المشاعر، ولأنه من السهل أن تجدي كل الناس حولك في أوقات الفرح، ولكن في أوقات الحزن والغضب والتخبط لن تجدي إلا قلة من الناس أهمهم صديقاتك المقربات، فإن وجودهن ضروري لتقديم الدعم النفسي والمعنوي مع كل مشاعر سلبية تمرين بها، بحيث يكن عونا لك للخروج من أزمات كثيرة ليس من السهل الخروج منها بمفردك.
نصيحة الأصدقاء
الكلام مع الأصدقاء يختلف تماما عن الكلام مع الأم والأخت والزوج، أنت تحتاجين إلى من يشاركك هموم المرحلة نفسها التي تمرين بها حتى يشعر بما تشعرين، فأنت بحاجة لأنثى مثلك مرت بتجربة الحمل والولادة والتربية. شعرها يتساقط وبشرتها تبهت، وتحمل هموم العمل والمنزل والزوج، وتفكر فيمن حولها كما تفكرين، هذا الدور لن يقوم به إلا صديقاتك ولن تغنيك عنهم أي علاقة عائلية أخرى.
قضاء وقت ممتع
كل الأمهات يحتجن إلى استراحة بعيدا عن تربية الأطفال واحتياجات المنزل والزوج والعمل، فمن غير الأصدقاء سيمنحك الصحبة في هذا الوقت الممتع؟ من السهل الحفاظ على العلاقات الأسرية بسبب وجود رابط قوي وهو الدم، أما علاقة الصداقة فتحتاج لبذل مجهود للحصول عليها والحفاظ عليها.
لذلك أقترح أنه كي تكسب الأصدقاء:
- أخرج من عزلتك ومارس أنشطة تختلط فيها مع من لهم نفس اهتماماتك
- الاستماع الفعال للأفراد المحيطين بك لأن الاستماع يقوي العلاقات ويعمق التواصل بينك وبين الآخرين.
- ركز على الاهتمامات المشتركة مع الآخرين والعمل على تكوين الإحساس بالتوافق مع الذات والآخرين.
- خطط لمقابلة الأصدقاء وخصص لذلك وقتا دائما خلال الأسبوع.
- ساعد صديقا في أمر يحتاجه، سواء كان أمرا ماديا أم معنويا فإن ذلك سيشعرك بشعور جيد تجاه نفسك ويقوي العلاقة مع هذا الصديق.
@norasow