نبيل حاتم زارع

نفوذ اللصوص

الأربعاء - 20 أبريل 2022

Wed - 20 Apr 2022

دوما أقف متأملا وشاكرا ومتعجبا حينما أشاهد البيانات الإعلامية التي تصدرها هيئة الرقابة ومكافحة الفساد فيما تقوم به من جهود مشكورة حيال كشف حقيقة (اللصوص) الذين استخدموا مناصبهم دروعا حتى يسرقوا الأموال مستخدمين (النفوذ الوظيفي) وسبق وأن أشرت مرارا بأنهم يعتقدون أنفسهم فوق المساءلة بل وكأنهم يتحدون القانون ويتحايلون عليه رغم أنني أجزم بأنهم داخليا مؤمنين تمام الإيمان بأنهم (لصوص) ولكن غشاوة المنصب التي تعمي أبصارهم وخوف مرؤوسيهم من سلطتهم الوظيفية تجعلهم في (أمان وهمي) بأن القانون سيتجاوزهم.

وفي كل بيان ترى المناصب الوظيفية العليا التي حصل عليها (اللص) والذي كان من المفترض أن يحمد الله على ما أنعم به عليه من ثقة المسؤولين في كفاءته وجدارته، ولكن الوقاحة التي كان يتصف بها ويستخدمها ببطش لكي ينفذ رغباته جعلته أعمى البصيرة متخبطا في ذاته لا يرى أحدا أمامه، ونسي أن المال العام الذي يقع تحت سلطته الإدارية هو من أجل خدمة الوطن وتنفيذ المشاريع التنموية التي تجعل وطننا في مصاف الدول الكبرى في تقديم خدماتها وتواكب كل ما هو حديث وتكون عجلة التنمية وفق المواصفات العالمية.

خاصة وأن الدولة أيدها الله وبالقيادة الحكيمة هي لا تبخل بالضخ اللامحدود على جميع مرافقها ودعم الدولة معروف وملموس ومشهود وخيرها يتعدى الحدود فحينما يأتي اللصوص من خلال مناصبهم يسرقون الأموال فهؤلاء حتى مزبلة التاريخ لا تتشرف بهم.