النحل المستورد يقضي على نصف ثروة الوطن من نظيره المحلي

الاثنين - 18 أبريل 2022

Mon - 18 Apr 2022

صحيفة مكة
صحيفة مكة
على الرغم من مناشدات نحالين محليين منذ سنوات وزارة البيئة والمياه والزراعة بتقنين أو إيقاف النحل المستورد، باعتباره ناقلا للأمراض والفيروسات، إلا أن الاستيراد ما زال مستمرا، مما تسبب في اختفاء نصف ثروة الوطن من النحل المحلي، وخسارة المواطنين ملايين الريالات، ودخول بعض مربي النحل المستورد السجن بديون ضخمة، إضافة إلى خروج كبار النحالين من المهنة بحسب أحد المهتمين.

وأوضح رئيس جمعية نحالي مكة المكرمة سابقا خالد المطرفي لـ»مكة» أنه في 2019 نظمت حملة من قبل مربي النحل في موطنه الأصلي أضرت بالنحل السعودي الموجود منذ آلاف السنين، بفتح الاستيراد وإغراق السوق بنحل ناقل للأمراض، خاصة النوزيما سيرانا والفاروا وأنواع الفيروسات.

وأضاف «حذر مربو النحل الوطني بكارثة صحية إن لم يقف هذا الاستيراد أو يقنن، ووضع محاجر تعزل مناطق وجود النحل السعودي، وتحمى من وجود هذا النحل المريض وتمخض عن هذه الحملة مقابلة مسؤولين في الوزارة ولقاء بفرعها في الطائف، ووعدنا خيرا ولكن في العام الذي يليه زاد الاستيراد حتى وصل إلى مليون و300 ألف طرد، نثر بعضها في مواطن النحل البلدي ليحرم هذا النحل من بيئته التي أصلا بالكاد تكفيه نظرا لتدهور المراعي، وأصبح عبئا وعامل إعاقة للإنتاج فلم يكسب الوطن وخسر المواطن ملايين الريالات، ودخل بعض مربي النحل المستورد السجن بديون ضخمة وصكوك شرعية نظرا لعدم إنتاج ما يغطي التكلفة، وفي المقابل لم ينتج مربو النحل السعودي إلا القليل، واستمر الوضع والتدهور في الإنتاج وتدفق طرود المرزوم بغير رقيب وتسكينها في كل الأودية وتركها بعد الموسم وأخذ الخلايا ورمي النحل بل وبدأ بعض النحالين بدعم النحل البلدي بالمستورد، والبعض الآخر يحاول فيه لعله يبقى حيا فيأخذه لأماكن تمركز النحالين في الساحل على الربيع لتحدث بعد ذلك الكارثة».

وقال المطرفي «بدأ النحل السعودي بعد الضغط الهائل من أبواغ الأمراض بالترنح وأخذت الخلايا بالاختفاء، فهذا النحل يزحف وذاك يسري في ظلام الليل واختفى أكثر من نصف ثروة الوطن من النحل الوطني وبدأ النحالون باللجوء إلى الوزارة فاستجابت وبدأت البحث عن الأسباب، فهناك من يشير إلى أن المرض موجود من 2017 في المملكة ولكنه لم يقل إن مرض نوزيما سيرانا موجود في بلد المنشأ من عام 2011، كما هو موجود في الأبحاث، علق الاستيراد لوقف تدفق المرض وتحسن النحل الوطني ولكن رجع الاستيراد بعد أيام قليلة ولم توفر الأدوية أو توضع المحاجرعلى الرغم من أننا زودناهم ببحث أجراه أكاديميون في البلد المصدر عام 2021 يؤكد وجود النوزيما بشكليها وفيروس الشلل الإسرائيلي والفيروس المدمر».

ولفت إلى أن البعض يعلل الاستيراد بأن المملكة غير مكتفية من العسل والشاهد أن ألمانيا وأمريكا لم تكتفيا ولكن لم تستوردا نحلا بل استوردتا عسلا.

أضرار لحقت بمربي النحل بحسب المطرفي:

  • مواطنون تضررت صنعتهم

  • تدهور تربية النحل المحلي

  • تراجع مشاريع مدعومة من الدولة لتربية النحل

  • دعم سخي بملايين الريالات ذهب أدراج الرياح

  • خروج كبار النحالين من المهنة

  • صناعة النحل المحلي تدار بشكل غير سليم