أهكذا تكون عروس المصايف!
السبت - 13 أغسطس 2016
Sat - 13 Aug 2016
قدر لي أن زرت من تسمى بعروس المصايف مدينة الطائف فأقمت بها يومين بإحدى الشقق المجاورة لوادي وج، وفي صباح اليوم الثاني خرجت في الساعة الخامسة صباحا لممارسة قسط من رياضة المشي التي اعتدت عليها منذ أكثر من 37 سنة لعلمي ما لرياضة المشي من فوائد جسمية ونفسية، ولأشم ذلك النسيم العليل وعبق الزهور والورود التي كنت أتوقع أنها تغطي كل شبر من الأرض الخالية من العمران مبتدئا بحديقة القمرية رقم 2.
وعندما قطعت فيها مسافة 30 مترا توقفت برهة وصرت أصوب نظراتي يمينا وشمالا لأمتع نظري بمكونات تلك الحديقة فهالني العجب مما رأيت، رأيت وللأسف ما يؤلمني كمواطن يحس أن كل شبر من أرض أي مدينة أو قرية هو ملكه يجب أن يحافظ على مظهره وتنسيقه.
رأيت ماذا؟ رأيت مخلفات الأكل والشرب تتطاير يمنة ويسرة، رأيت أوراق الأشجار أكواما، رأيت حاويات النظافة مملوءة بالمخلفات وكأنه قد طاف عليها إن لم تكن أياما فأسابيع دون تفريغها، رأيت مخلفات أو آثار رصف الطرق داخل وخارج الحديقة وكأنه قد مر عليها شهور دون أن تمتد إليها يد الإصلاح، رأيت مركبات الموطنين قد احتلت الأرصفة التي لم يكتمل إصلاحها لدرجة أن البعض قد مر عليها الشهور إن لم تكن السنون واقفة تنتظر أصحاب التشليح، هذا بخلاف مخلفات العمران التي تغطي كل شبر من الأرض حتى مداخل السكان والزوار!
وماذا بعد! حقيقة أنني وقفت بضع دقائق غارقا في التفكير وأسأل نفسي أهذه ما تسمى بعروس المصايف ويتغنى بها عبر قنواتنا التلفزيونية؟ صدقوني إن تلك المدينة كانت منذ 37 سنة أجمل وأنظف مما هي عليه اليوم على الرغم من الفرق الشاسع بين زمان حين كانت الميزانيات يعلن عنها كل عام بتقشف لا تتجاوز عشرات أو مئات الملايين من الريالات والأرض كانت جرداء من الخضرة، وطرقها خالية من الرصف، وبين السنوات الأخيرة التي أصبحت فيها الميزانيات تعتمد بالمليارات! ولكني كزائر سأعتبر أن مجمل حدائق وشوارع هذه المدينة كما رأيته في هذا الجزء من حي القمرية ما لم تثبت الأمانة عكس ذلك.
وأخيرا أقول أزيلوا هذا الاسم الجميل (عروس المصايف) عن هذه المدينة حتى تستحقه بجدارة مع اعتذاري للزوار، أكرر مع اعتذاري للزوار قبل أهلها.
وعندما قطعت فيها مسافة 30 مترا توقفت برهة وصرت أصوب نظراتي يمينا وشمالا لأمتع نظري بمكونات تلك الحديقة فهالني العجب مما رأيت، رأيت وللأسف ما يؤلمني كمواطن يحس أن كل شبر من أرض أي مدينة أو قرية هو ملكه يجب أن يحافظ على مظهره وتنسيقه.
رأيت ماذا؟ رأيت مخلفات الأكل والشرب تتطاير يمنة ويسرة، رأيت أوراق الأشجار أكواما، رأيت حاويات النظافة مملوءة بالمخلفات وكأنه قد طاف عليها إن لم تكن أياما فأسابيع دون تفريغها، رأيت مخلفات أو آثار رصف الطرق داخل وخارج الحديقة وكأنه قد مر عليها شهور دون أن تمتد إليها يد الإصلاح، رأيت مركبات الموطنين قد احتلت الأرصفة التي لم يكتمل إصلاحها لدرجة أن البعض قد مر عليها الشهور إن لم تكن السنون واقفة تنتظر أصحاب التشليح، هذا بخلاف مخلفات العمران التي تغطي كل شبر من الأرض حتى مداخل السكان والزوار!
وماذا بعد! حقيقة أنني وقفت بضع دقائق غارقا في التفكير وأسأل نفسي أهذه ما تسمى بعروس المصايف ويتغنى بها عبر قنواتنا التلفزيونية؟ صدقوني إن تلك المدينة كانت منذ 37 سنة أجمل وأنظف مما هي عليه اليوم على الرغم من الفرق الشاسع بين زمان حين كانت الميزانيات يعلن عنها كل عام بتقشف لا تتجاوز عشرات أو مئات الملايين من الريالات والأرض كانت جرداء من الخضرة، وطرقها خالية من الرصف، وبين السنوات الأخيرة التي أصبحت فيها الميزانيات تعتمد بالمليارات! ولكني كزائر سأعتبر أن مجمل حدائق وشوارع هذه المدينة كما رأيته في هذا الجزء من حي القمرية ما لم تثبت الأمانة عكس ذلك.
وأخيرا أقول أزيلوا هذا الاسم الجميل (عروس المصايف) عن هذه المدينة حتى تستحقه بجدارة مع اعتذاري للزوار، أكرر مع اعتذاري للزوار قبل أهلها.