مكافحة التسول.. النظام ومسؤوليات الوزارة
الأحد - 17 أبريل 2022
Sun - 17 Apr 2022
استجداء واستعطاف واستغفال للناس في الشوارع والمساجد وبرامج التواصل الاجتماعي، ويقابلها - مع الأسف - إعطاء المال للمتسول مع العلم أن استحقاقيته غير معروفة نهائيا، وهذا أدى إلى استمرار هذه الممارسات وتكاثرها. سبب العطاء طبعا حب الناس للخير والتعاطف مع الحالات دون التأكد من الاستحقاقية.
كان يجب إيقاف هذه الممارسات، ولكي لا يُظلم محتاجون، عملت جهات حكومية مختلفة على تجهيز منصات خيرية تغطي جميع الحالات وتوثق المستحقين الحقيقيين وتحفظ تعففهم، مثل منصة تبرع ومنصة إحسان ومنصة جود الإسكان وكذلك منصة زكاتي ومنصة شفاء وبعض المنصات الأخرى والتي يعمل جميعها بموثوقية عالية ومعايير استحقاق بحوكمة عالية.
من هو المتسول؟ تعريف التسول الرسمي حسب النظام: هو كل «من يستجدي للحصول على مال غيره دون مقابل أو بمقابل غير مقصود بذاته نقدا أو عينا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في الأماكن العامة أو المحال الخاصة أو في وسائل التقنية والتواصل الحديثة أو بأي وسيلة كانت». والنظام أيضا يعرّف ممتهن التسول بـ «كل من قبض عليه للمرة الثانية أو أكثر يمارس التسول».
التضييق على المتسول.. النظام واضح وصريح حيث يحظر التسول بصوره وأشكاله كافة مهما كانت مسوغاته، وتقوم وزارة الداخلية بالقبض على المتسولين، ويحال ممتهنو التسول إلى الجهات المختصة بالتحقيق في مخالفات النظام واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة في حقهم. بدأنا نشعر بمكافحة التسول ونشاهد التضييق على هذه الظاهرة بشكل كبير.
خطر ظاهرة التسول على المجتمع تتمثل بأشكال كثيرة، منها الاتجار بالأطفال والنساء وتشويه صورة المجتمع والتشجيع على الكسل وزيادة البطالة وحرمان الأطفال من التعليم واستغلالهم بالتسول في الشوارع، وتزيد خطورتها مع امتهان مخالفي الإقامة والذين دخلوا حدود المملكة بطريقة غير نظامية وحتى العمالة الوافدة، أصبحت هذه ظواهر كثيرة وتتزايد في مجتمعنا الطيب والعاطفي مع تلك الحالات بينما غالبية المتسولين محتالين.
ضمن التنظيم، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تدرس الحالة الاجتماعية والصحية والنفسية والاقتصادية للمتسولين السعوديين، وتقدم لهم الخدمات -بأنواعها- بحسب الاحتياج لكل حالة وفقا للأنظمة والقرارات ذات الصلة.
وأيضا تقدم الوزارة إرشاد للمتسولين السعوديين للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية والأهلية والخيرية ومتابعتهم من خلال الرعاية اللاحقة؛ وأيضا أنشأت الوزارة قاعدة بيانات للمتسولين بالاشتراك مع وزارة الداخلية تتضمن كل حالة يتم القبض عليها وكذلك كل حالة تقدم للوزارة لإثبات امتهان حالة التسول.
أيضا تقوم الوزارة على نشر الوعي بمخاطر التسول النفسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وتعد دراسات وبحوث وتعقد ندوات ومؤتمرات ذات علاقة بمكافحة التسول.
عقوبات امتهان التسول والتحريض عليه أو المساعدة أو الاتفاق معه تصل للسجن بمدة لا تزيد عن ستة أشهر أو بغرامة لا تزيد عن خمسين ألف ريال أو بهما معا. ويعاقب كل من امتهن التسول أو أدار متسولين أو حرض غيره أو اتفق معه أو ساعده بأي صورة كانت ضمن جماعة منظمة تمتهن التسول بالسجن مدة لا تزيد عن سنة أو بغرامة لا تزيد عن مائة ألف أو بهما معا. ويُبعد عن المملكة كل من عوقب من غير السعوديين عدا زوجة السعودي أو زوج السعودية وأولادها.
تُصادر جميع الأموال النقدية والعينية التي حصل عليها المتسول من تسوله أو يغرّم بما يعادل قيمتها، وتراعى حقوق حسن النية. وتشدد العقوبات حسب الأنظمة لبعض أشكال التسول التي تصنف «جريمة» بموجب أنظمة أخرى. وتتولى النيابة العامة التحقيق في المخالفات الواردة في النظام وإقامة الدعوى أمام المحاكم المختصة.
المرحلة الحالية لمكافحة التسول تزامنت في وقتنا هذا مع تنظيمات كثيرة منها مكافحة الفساد ومكافحة العبث بالبيئة والحياة الفطرية، وأيضا مكافحة التنمر والعنف الأسري وأي سلوك مشين، وشهدنا تغيرات إيجابية لهذه الملفات مؤخرا وهذا ما يدعو للتفاؤل.
Barjasbh@
كان يجب إيقاف هذه الممارسات، ولكي لا يُظلم محتاجون، عملت جهات حكومية مختلفة على تجهيز منصات خيرية تغطي جميع الحالات وتوثق المستحقين الحقيقيين وتحفظ تعففهم، مثل منصة تبرع ومنصة إحسان ومنصة جود الإسكان وكذلك منصة زكاتي ومنصة شفاء وبعض المنصات الأخرى والتي يعمل جميعها بموثوقية عالية ومعايير استحقاق بحوكمة عالية.
من هو المتسول؟ تعريف التسول الرسمي حسب النظام: هو كل «من يستجدي للحصول على مال غيره دون مقابل أو بمقابل غير مقصود بذاته نقدا أو عينا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في الأماكن العامة أو المحال الخاصة أو في وسائل التقنية والتواصل الحديثة أو بأي وسيلة كانت». والنظام أيضا يعرّف ممتهن التسول بـ «كل من قبض عليه للمرة الثانية أو أكثر يمارس التسول».
التضييق على المتسول.. النظام واضح وصريح حيث يحظر التسول بصوره وأشكاله كافة مهما كانت مسوغاته، وتقوم وزارة الداخلية بالقبض على المتسولين، ويحال ممتهنو التسول إلى الجهات المختصة بالتحقيق في مخالفات النظام واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة في حقهم. بدأنا نشعر بمكافحة التسول ونشاهد التضييق على هذه الظاهرة بشكل كبير.
خطر ظاهرة التسول على المجتمع تتمثل بأشكال كثيرة، منها الاتجار بالأطفال والنساء وتشويه صورة المجتمع والتشجيع على الكسل وزيادة البطالة وحرمان الأطفال من التعليم واستغلالهم بالتسول في الشوارع، وتزيد خطورتها مع امتهان مخالفي الإقامة والذين دخلوا حدود المملكة بطريقة غير نظامية وحتى العمالة الوافدة، أصبحت هذه ظواهر كثيرة وتتزايد في مجتمعنا الطيب والعاطفي مع تلك الحالات بينما غالبية المتسولين محتالين.
ضمن التنظيم، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تدرس الحالة الاجتماعية والصحية والنفسية والاقتصادية للمتسولين السعوديين، وتقدم لهم الخدمات -بأنواعها- بحسب الاحتياج لكل حالة وفقا للأنظمة والقرارات ذات الصلة.
وأيضا تقدم الوزارة إرشاد للمتسولين السعوديين للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية والأهلية والخيرية ومتابعتهم من خلال الرعاية اللاحقة؛ وأيضا أنشأت الوزارة قاعدة بيانات للمتسولين بالاشتراك مع وزارة الداخلية تتضمن كل حالة يتم القبض عليها وكذلك كل حالة تقدم للوزارة لإثبات امتهان حالة التسول.
أيضا تقوم الوزارة على نشر الوعي بمخاطر التسول النفسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وتعد دراسات وبحوث وتعقد ندوات ومؤتمرات ذات علاقة بمكافحة التسول.
عقوبات امتهان التسول والتحريض عليه أو المساعدة أو الاتفاق معه تصل للسجن بمدة لا تزيد عن ستة أشهر أو بغرامة لا تزيد عن خمسين ألف ريال أو بهما معا. ويعاقب كل من امتهن التسول أو أدار متسولين أو حرض غيره أو اتفق معه أو ساعده بأي صورة كانت ضمن جماعة منظمة تمتهن التسول بالسجن مدة لا تزيد عن سنة أو بغرامة لا تزيد عن مائة ألف أو بهما معا. ويُبعد عن المملكة كل من عوقب من غير السعوديين عدا زوجة السعودي أو زوج السعودية وأولادها.
تُصادر جميع الأموال النقدية والعينية التي حصل عليها المتسول من تسوله أو يغرّم بما يعادل قيمتها، وتراعى حقوق حسن النية. وتشدد العقوبات حسب الأنظمة لبعض أشكال التسول التي تصنف «جريمة» بموجب أنظمة أخرى. وتتولى النيابة العامة التحقيق في المخالفات الواردة في النظام وإقامة الدعوى أمام المحاكم المختصة.
المرحلة الحالية لمكافحة التسول تزامنت في وقتنا هذا مع تنظيمات كثيرة منها مكافحة الفساد ومكافحة العبث بالبيئة والحياة الفطرية، وأيضا مكافحة التنمر والعنف الأسري وأي سلوك مشين، وشهدنا تغيرات إيجابية لهذه الملفات مؤخرا وهذا ما يدعو للتفاؤل.
Barjasbh@