الأراضي البيضاء.. وتفكيك الاكتناز
الثلاثاء - 12 أبريل 2022
Tue - 12 Apr 2022
أكثر من 600 مليون متر لأراض بيضاء - ليس عليها بناء - تم تحديدها حتى الآن لتخضع لرسوم الأراضي البيضاء، أي أنه على أصحابها إحياء تلك الأراضي بتطويرها وبيعها أو بنائها أو دفع الرسوم السنوية والتي لن تتوقف عن تلك الأرضي حتى يتم بناؤها.
للمعلومية هذه الـ600 مليون متر تكفي لبناء 1.2 مليون وحدة سكنية - دوبلكس - بمساحة 375 م، أو تكفي لبناء 2.4 مليون شقة كبيرة على دورين، ويمكن أيضا تعدد الأدوار وربما تصل لبناء حوالي 4 ملايين شقة سكنية. وهذا تقريبا يكفي لمضاعفة عدد الوحدات السكنية -المملوكة والمستأجرة- التي تسكنها الأسر السعودية حاليا بالمملكة. هذه هي الأرقام ببساطة، فالأراضي المكتنزة والتي تعتبر داخل المدن أو على أطراف المدن تكفي لهذا العدد، والاكتناز أحد أهم عوامل ارتفاع أسعار الأراضي والعقار.
المرحلة الأولى من رسوم الأراضي خصصت للأراضي غير المطورة بمساحة 10 آلاف م فأكثر، والمرحلة الثانية تشمل الأراضي المطورة لمساحة تبلغ 10 آلاف م فأكثر، وكذلك مجموع الأراضي المتفرقة لمالك واحد التي تبلغ بمجملها أكثر من 10 آلاف م في مخطط واحد، وفي المرحلة الثالثة ستفرض رسوم على الأراضي المطورة التي تبلغ مساحتها 5 آلاف م فأكثر، وكذلك مجموع الأراضي المطورة لمالك واحد التي تبلغ مساحتها 10 آلاف م فأكثر في مدينة واحدة.
برنامج الأراضي البيضاء باختصار سيسهم في إحياء أراض مكتنزة، ولا أستبعد أن يتوسع البرنامج مستقبلا ليشمل مساحات أقل من المساحات المذكورة، وربما لا يكتفي بشمول ملكية شخص واحد لأراض في مدينة واحدة بل أنه ربما يشمل أراض في مدن مختلفة يملكها مكتنز واحد، ربما ينظر لمجموع ما يملك؛ وأعتقد أن البرنامج سيلاحق الغالبية العظمى ليشمل الحالات المختلفة لمكتنزي الأراضي إن لم يشملها جميعها.
برنامج الأراضي البيضاء يستهدف زيادة المعروض من الأراضي المطورة بما يحقق التوازن بين العرض والطلب ليسهم في توفير الأراضي السكنية بأسعار مناسبة، ولحماية المنافسة العادلة ومكافحة الممارسات الاحتكارية. طبقت المرحلة الأولى في مدينة الرياض ومكة المكرمة وجدة والدمام والخبر والظهران منذ قبل حوالي 4 أعوام، بينما بدأ تطبيقها في المدينة المنورة والطائف وجازان وتبوك والأحساء وأبها وخميس مشيط العام الماضي.
حتى آخر تقرير لبرنامج الأراضي البيضاء، تم تجاوب بعض تجار العقار ويتم حاليا تطوير أراض بمساحات 50 مليون م، وأيضا يتم العمل حاليا على تجهيز أراض أخرى بمساحة 50 مليون م أخرى ليتم تطويرها. ويتعاون البرنامج مع تجار الأراضي بتقديم تسهيلات لتطوير تلك الأراضي وربطهم مع برامج الإسكان والمطورين. وبالنسبة للعقارات التي آثرت دفع الرسوم، فقد بلغ حجم الرسوم المدفوعة أكثر من مليارين و200 مليون ريال، يستخدمها البرنامج للمساهمة في تطوير البنى التحتية لمشاريع الإسكان مثل تكاليف توصيل الكهرباء والمياه والخدمات الأخرى.
لا شك بأن ارتفاع أسعار العقار يشكل هاجسا لدى المواطنين حيث إن الجميع يرغب ببناء منزل العمر ولكن ارتفاع الأسعار عائق عند الكثير، واكتناز الأراضي البيضاء داخل المدن وعلى أطراف المدن أحد أهم الأسباب لارتفاع أسعار العقار؛ ولذلك يعول الكثير على برنامج الأراضي البيضاء ليتوازن العرض والطلب والأسعار المعقولة.
Barjasbh@
للمعلومية هذه الـ600 مليون متر تكفي لبناء 1.2 مليون وحدة سكنية - دوبلكس - بمساحة 375 م، أو تكفي لبناء 2.4 مليون شقة كبيرة على دورين، ويمكن أيضا تعدد الأدوار وربما تصل لبناء حوالي 4 ملايين شقة سكنية. وهذا تقريبا يكفي لمضاعفة عدد الوحدات السكنية -المملوكة والمستأجرة- التي تسكنها الأسر السعودية حاليا بالمملكة. هذه هي الأرقام ببساطة، فالأراضي المكتنزة والتي تعتبر داخل المدن أو على أطراف المدن تكفي لهذا العدد، والاكتناز أحد أهم عوامل ارتفاع أسعار الأراضي والعقار.
المرحلة الأولى من رسوم الأراضي خصصت للأراضي غير المطورة بمساحة 10 آلاف م فأكثر، والمرحلة الثانية تشمل الأراضي المطورة لمساحة تبلغ 10 آلاف م فأكثر، وكذلك مجموع الأراضي المتفرقة لمالك واحد التي تبلغ بمجملها أكثر من 10 آلاف م في مخطط واحد، وفي المرحلة الثالثة ستفرض رسوم على الأراضي المطورة التي تبلغ مساحتها 5 آلاف م فأكثر، وكذلك مجموع الأراضي المطورة لمالك واحد التي تبلغ مساحتها 10 آلاف م فأكثر في مدينة واحدة.
برنامج الأراضي البيضاء باختصار سيسهم في إحياء أراض مكتنزة، ولا أستبعد أن يتوسع البرنامج مستقبلا ليشمل مساحات أقل من المساحات المذكورة، وربما لا يكتفي بشمول ملكية شخص واحد لأراض في مدينة واحدة بل أنه ربما يشمل أراض في مدن مختلفة يملكها مكتنز واحد، ربما ينظر لمجموع ما يملك؛ وأعتقد أن البرنامج سيلاحق الغالبية العظمى ليشمل الحالات المختلفة لمكتنزي الأراضي إن لم يشملها جميعها.
برنامج الأراضي البيضاء يستهدف زيادة المعروض من الأراضي المطورة بما يحقق التوازن بين العرض والطلب ليسهم في توفير الأراضي السكنية بأسعار مناسبة، ولحماية المنافسة العادلة ومكافحة الممارسات الاحتكارية. طبقت المرحلة الأولى في مدينة الرياض ومكة المكرمة وجدة والدمام والخبر والظهران منذ قبل حوالي 4 أعوام، بينما بدأ تطبيقها في المدينة المنورة والطائف وجازان وتبوك والأحساء وأبها وخميس مشيط العام الماضي.
حتى آخر تقرير لبرنامج الأراضي البيضاء، تم تجاوب بعض تجار العقار ويتم حاليا تطوير أراض بمساحات 50 مليون م، وأيضا يتم العمل حاليا على تجهيز أراض أخرى بمساحة 50 مليون م أخرى ليتم تطويرها. ويتعاون البرنامج مع تجار الأراضي بتقديم تسهيلات لتطوير تلك الأراضي وربطهم مع برامج الإسكان والمطورين. وبالنسبة للعقارات التي آثرت دفع الرسوم، فقد بلغ حجم الرسوم المدفوعة أكثر من مليارين و200 مليون ريال، يستخدمها البرنامج للمساهمة في تطوير البنى التحتية لمشاريع الإسكان مثل تكاليف توصيل الكهرباء والمياه والخدمات الأخرى.
لا شك بأن ارتفاع أسعار العقار يشكل هاجسا لدى المواطنين حيث إن الجميع يرغب ببناء منزل العمر ولكن ارتفاع الأسعار عائق عند الكثير، واكتناز الأراضي البيضاء داخل المدن وعلى أطراف المدن أحد أهم الأسباب لارتفاع أسعار العقار؛ ولذلك يعول الكثير على برنامج الأراضي البيضاء ليتوازن العرض والطلب والأسعار المعقولة.
Barjasbh@
