الفاتح على الإمام والصف الأول
الخميس - 07 أبريل 2022
Thu - 07 Apr 2022
الحمدلله أن بلغنا رمضان ونحن في أحسن حال؛ الحمد لله الذي أزال عنا غم الوباء بفضل الحفيظ المتعال؛ الحمد لله أن عدنا إلى الصلوات في المساجد باكتمال.
هذا الشهر الكريم كما هو معلوم؛ له خصوصيته، وميزته عن باقي شهور العام؛ من ازدحام المساجد، وتسابق الصائمين إليها كسبا للأجر في الصلوات المفروضة؛ بالإضافة إلى النوافل؛ كالتراويح، والتهجد؛ وأجدها مناسبة، وفرصة عظيمة لأناقش ما لوحظ تكراره من المصلين؛ من خلال طرح تساؤلين؛ الأول ما هي معايير من يصلي وراء الإمام مباشرة؟ والأمر الآخر؛ ماهي آداب الصف الأول؟
من وجهة نظري الخاصة؛ أرى أن ضبابية المعايير، والآداب لدى الكثيرين من المصلين؛ بسبب عدم التنبيه المتكرر من الأئمة؛ خصوصا الراتبين على من هم خلفهم مباشرة من المأمومين، والمصلين في الصفوف الأولى؛ فيحدث الارتباك للإمام في الصلاة، ويقع النزاع من بعض المصلين في ذلك الحيز الخلفي المباشر وتلك الخانات على امتداد الصف.
أولا: الفاتح على الإمام، هو الشخص الذي يفتح بحفظه للآيات ما انغلق على الإمام من النسيان والخطأ في الصلوات؛ وله عدة معايير في التعيين؛ أن يكون معينا من قبل جهة رسمية، أو يتم تزكيته مباشرة من الإمام، أو طواعية من نفسه لمن يجد فيها القدرة، والبراعة، والملكة، والالتزام؛ من حفظ القرآن، وقوة الملاحظة، والانتباه لمتابعة الإمام؛ في قراءته الجهرية، وتذكيره إذا سها، أو أصابه شيء من الخلط في الآيات؛ وهو فعل مشروع؛ استنادا لقوله عليه الصلاة والسلام في حديثه: «ليليني منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم».
وعلى الفاتح آداب يجب أن يتحلى بها وهي:
- أن يقف مباشرة خلف الإمام ويرفع بصوته حال الخطأ أو النسيان.
- أن تكون نيته خالصة لله لا يقصد الرياء والسمعة أمام الناس.
- أن يكون حافظا لكتاب الله.
- أن يكون مؤهلا نفسيا وجسديا.
- أن يكون وقورا يرد على الإمام بتهذب واحترام.
- ألا يستعجل في الرد ويعطي الإمام فرصته في استيعاب الخطأ وتصحيحه.
- أن يرد على الإمام لحظة تلعثمه وسكوته لينتبه لذلك الخطأ.
ثانيا: آداب الصف الأول، يجب على المصلين اتباع الخطوات التالية على امتداد الخانات لاكتمال الصف:
- مفهوم التسابق الحق على الصف الأول والفضل فيه؛ لمن جاء إلى المسجد أولا وهذا الأساس في ذلك؛ وليس لمن يحضر متأخرا ثم يزاحم المصلين ويخترق الصفوف المتأخرة ليصل إلى الصف الأول؛ حيث يعتبر ذلك السلوك إيذاء فعليا للمسلمين منهيا عنه.
- الأخذ باحتساب الحيز المكاني والجسدي؛ لكل شخص بحسب جسمه وكتلته الجسدية؛ وهو التقدير الحسي الملاحظ للآخرين بترك مساحة؛ للركوع، والسجود، والجلسة، والتشهد؛ والذي يساعدهم على استشعار الخشوع.
- عدم حجز الأماكن في الصف الأول؛ سواء أكان ذلك من أشخاص يتم توكيلهم، أو أدوات توضع؛ كالكرسي، أو حامل المصحف، أو السجادة؛ ليأت المتأخر ويأخذ مكان المتقدم؛ فالمساجد بيوت لله؛ وليست ملكا لأحد.
هذه المعايير والآداب هي أخلاقيات تعبدية بزيادة الوعي والبعد عن الخلافات؛ ليرتقي بها المسلم بتعامله مع الخلق ليصل إلى الخالق.
@Yos123Omar
هذا الشهر الكريم كما هو معلوم؛ له خصوصيته، وميزته عن باقي شهور العام؛ من ازدحام المساجد، وتسابق الصائمين إليها كسبا للأجر في الصلوات المفروضة؛ بالإضافة إلى النوافل؛ كالتراويح، والتهجد؛ وأجدها مناسبة، وفرصة عظيمة لأناقش ما لوحظ تكراره من المصلين؛ من خلال طرح تساؤلين؛ الأول ما هي معايير من يصلي وراء الإمام مباشرة؟ والأمر الآخر؛ ماهي آداب الصف الأول؟
من وجهة نظري الخاصة؛ أرى أن ضبابية المعايير، والآداب لدى الكثيرين من المصلين؛ بسبب عدم التنبيه المتكرر من الأئمة؛ خصوصا الراتبين على من هم خلفهم مباشرة من المأمومين، والمصلين في الصفوف الأولى؛ فيحدث الارتباك للإمام في الصلاة، ويقع النزاع من بعض المصلين في ذلك الحيز الخلفي المباشر وتلك الخانات على امتداد الصف.
أولا: الفاتح على الإمام، هو الشخص الذي يفتح بحفظه للآيات ما انغلق على الإمام من النسيان والخطأ في الصلوات؛ وله عدة معايير في التعيين؛ أن يكون معينا من قبل جهة رسمية، أو يتم تزكيته مباشرة من الإمام، أو طواعية من نفسه لمن يجد فيها القدرة، والبراعة، والملكة، والالتزام؛ من حفظ القرآن، وقوة الملاحظة، والانتباه لمتابعة الإمام؛ في قراءته الجهرية، وتذكيره إذا سها، أو أصابه شيء من الخلط في الآيات؛ وهو فعل مشروع؛ استنادا لقوله عليه الصلاة والسلام في حديثه: «ليليني منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم».
وعلى الفاتح آداب يجب أن يتحلى بها وهي:
- أن يقف مباشرة خلف الإمام ويرفع بصوته حال الخطأ أو النسيان.
- أن تكون نيته خالصة لله لا يقصد الرياء والسمعة أمام الناس.
- أن يكون حافظا لكتاب الله.
- أن يكون مؤهلا نفسيا وجسديا.
- أن يكون وقورا يرد على الإمام بتهذب واحترام.
- ألا يستعجل في الرد ويعطي الإمام فرصته في استيعاب الخطأ وتصحيحه.
- أن يرد على الإمام لحظة تلعثمه وسكوته لينتبه لذلك الخطأ.
ثانيا: آداب الصف الأول، يجب على المصلين اتباع الخطوات التالية على امتداد الخانات لاكتمال الصف:
- مفهوم التسابق الحق على الصف الأول والفضل فيه؛ لمن جاء إلى المسجد أولا وهذا الأساس في ذلك؛ وليس لمن يحضر متأخرا ثم يزاحم المصلين ويخترق الصفوف المتأخرة ليصل إلى الصف الأول؛ حيث يعتبر ذلك السلوك إيذاء فعليا للمسلمين منهيا عنه.
- الأخذ باحتساب الحيز المكاني والجسدي؛ لكل شخص بحسب جسمه وكتلته الجسدية؛ وهو التقدير الحسي الملاحظ للآخرين بترك مساحة؛ للركوع، والسجود، والجلسة، والتشهد؛ والذي يساعدهم على استشعار الخشوع.
- عدم حجز الأماكن في الصف الأول؛ سواء أكان ذلك من أشخاص يتم توكيلهم، أو أدوات توضع؛ كالكرسي، أو حامل المصحف، أو السجادة؛ ليأت المتأخر ويأخذ مكان المتقدم؛ فالمساجد بيوت لله؛ وليست ملكا لأحد.
هذه المعايير والآداب هي أخلاقيات تعبدية بزيادة الوعي والبعد عن الخلافات؛ ليرتقي بها المسلم بتعامله مع الخلق ليصل إلى الخالق.
@Yos123Omar