برجس حمود البرجس

خدمة «زكاتي».. أمان وحوكمة وموثوقية

الأربعاء - 06 أبريل 2022

Wed - 06 Apr 2022

منذ أن بدأت برامج التحول والرؤية قبل حوالي 5 سنوات، والتي شملت تطويرا شاملا للشؤون التنموية والاجتماعية والاقتصادية؛ كان هناك تركيز واضح على جانب إنساني لتعظيم جوانب العطاء والزكوات والتطوع والمسؤولية الاجتماعية للشركات والأفراد، التركيز هذا بني خلال السنوات الخمس الماضية على أسس متينة لإيصال المساعدات لمستحقيها بمعايير وموثوقية عالية لمختلف البرامج.

إحدى أهم هذه المبادرات هي خدمة «زكاتي» والتي أتاحتها هيئة الزكاة والضريبة والجمارك هذا الأسبوع للعام الخامس على التوالي -خلال شهر رمضان الكريم-، الخدمة توفر للأفراد خاصية إخراج الزكاة عبر تطبيق «زكاتي» ومن خلال موقع الهيئة الالكتروني الخاص بالخدمة.

يأتمن الأفراد لآلية خدمة «زكاتي» حيث طرق الدفع الآمنة والموثوقة عبر الخدمات المعتمدة -سداد وآبل بي ومدى وفيزا وماستر كارد-، والأمن السيبراني المحكم للأنظمة بأعلى المعايير العالمية، والأنظمة الالكترونية السريعة وذات المرونة العالية لتنفيذ الخدمات، والحوكمة العالية بجميع مراحل رحلة خدمة «زكاتي». والأهم من ذلك هي موثوقية وصول الزكوات إلى الفئات الأكثر استحقاقا، وهم من مستفيدي الضمان الاجتماعي والذين تم ضمهم كمستفيدين ضمن إجراءات تنظيمية دقيقة وبحوكمة عالية.

كما تتيح خدمة «زكاتي» اختيار المنطقة التي يرغب فيها تقديم مبلغ الزكاة، وأيضا حالة المستفيدين من الزكاة؛ حيث هناك عدة خيارات منها: الأسر الأشد حاجة للسكن، أسر المطلقات، الأسر الأكثر عددا، أسر السجناء، وغيرها.

توفر خدمة «زكاتي» إمكانية اختيار الفئة المستحقة من مستفيدي الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى إمكانية حساب الزكاة الواجب إخراجها بمختلف أنواعها سواء كانت أموالا أو ذهبا أو فضة أو أسهم وغيرها، ودفع الزكاة بشكل موثوق وميسر وسريع، مع إتاحة خاصية التذكير بمواعيد الزكاة.

تزايد على استخدام خدمة «زكاتي» خلال الخمسة أعوام الماضية حيث وصل مجموع الزكوات عبر خدمة «زكاتي» 291 مليون ريال استفاد منها مستحقو الضمان الاجتماعي، بينما كان منها إجمالي الزكوات عبر خدمة «زكاتي» في شهر رمضان الماضي أكثر من 87 مليون ريال.

رحلة زكاة الفرد تبدأ من منزله حيث يودع مبالغ الزكاة بطريقة آمنة وسهلة ولحظية ومرنة لتناسب كثيرا من خيارات الناس، ثم يختار نوع السلع المراد تزكيتها (أموال، ذهب، أسهم، أو غيرها)، ويحدد الشريحة المستفيدة التي يرغب بتقديم الزكاة لهم وهو واثق بإجراءات تضمينهم ضمن مستفيدي الضمان الاجتماعي.

بمقارنة ذلك بالوضع في السابق، كان هناك ثغرات كثيرة في كل محطة من رحلة دفع الزكوات، كان الفرد يقدم زكاته مبلغا نقديا أو سلعة، نقلها بصعوبة، وتقديمها لأشخاص يعتقد أنهم مستحقون للزكاة وبعضهم يقفون أمام المحلات بطريقة شبيهة للتسول، أو يقدمها لجمعيات أو تجمعات لا يعلم مصداقيتها وتفتقد لأبسط معايير الحوكمة. أي أن الوضع كان يفتقد لأبسط معايير ومفاهيم الموثوقية بكل مراحله.

فالعمل التكاملي لخدمة «زكاتي» بني على أسس متينة وضع في الاعتبار معالجة الأخطاء والثغرات المذكورة أعلاه، وتكاملت مع حوكمة وموثوقية أنظمة المدفوعات وإجراءات وحوكمة أعمال الجمعيات الخيرية واستحقاق الأفراد والأسر للضمان الاجتماعي وأنظمة توزيعها آليا.

الإقبال على استخدام خدمة «زكاتي» في تزايد مع تزايد ثقة الناس بالإجراءات المتبعة والحوكمة والموثوقية العالية، وكذلك مرونة وأمان خدمات المدفوعات المتبعة.