التعصب الرياضي
الثلاثاء - 05 أبريل 2022
Tue - 05 Apr 2022
ويقصد به التعصب في الرياضة بشكل عام والذي يتمثل في حالة من الشعور الخاطئ الذي يفرط فيه الإنسان بالغضب ظنا منه أنه تعرض لظلم أو اضطهاد بأي طريقة ممكنة ويؤثر في التعبير أو الفعل الذي يصدر منه بشكل غير مرضي ليحصل على بعض من حقه المسلوب كما يظن، وقد سمي أيضا بأنه مرض الكراهية العمياء للمنافسين وأنصارهم، وقد نشأ التعصب الرياضي بنشأة الرياضة وتزداد حدته بمدى شعبية الرياضة التي ينتمي لها الجمهور ككرة القدم والمصارعة والرغبي (الركبي).
ونبدأ بأسباب التعصب الرياضي:
- فرط الانتماء إلى ناد أو كيان معين يسهم في تصرفات سيئة للغاية سواء لفظية أو فعلية.
- الكراهية تجاه النادي أو الكيان المنافس بسبب النجاحات التي يحققها هذا النادي في نفس المجال الرياضي أو مجمله.
- تنشئة الأطفال على التعلق بناد معين وزرع فكرة عدم تقبل الرأي الآخر وعدم تقبل النقد الإيجابي وتوريثهم التعصب.
- ضعف الثقافة الرياضية لدى العديد من المشجعين والإعلاميين مع الأسف الذين يثيرون التعصب ويشعلونه.
- قلة توفر القدوة الإدارية بين الرياضيين في الأندية والإعلاميين والجماهير لبث الروح الرياضية وتوعية الجماهير.
- حب إيذاء الآخرين وتفريغ شحنات الغضب والحقد الناتجة عن عقدة النقص واستغلال المناسبات الرياضية لذلك.
- الضغوطات النفسية والصحية التي يتعرض لها الفرد من المجتمع والأصدقاء والأسرة والعمل وطريقة التنفيس عنها.
- ممارسة الفرد لمظاهر لفت النظر بالتصرفات الخاطئة التي يعتقد أنها تجذب الأنظار إليه وتمتعه نفسيا.
- فشل أندية معينة في تحقيق بطولات أو انتصارات لفترة معينة خاصة إذا كانت هذه الأندية جماهيرية وعملاقة.
- سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة الحصول على مساحات للتعبير فيها عن التعصب الرياضي.
- انعدام الروح الرياضية لدى المنافسين وعدم تقبل الخسارة والتواضع عند الفوز وعدم الإلمام بمبدأ التنافس الشريف.
- عدم وجود عقوبات رادعه وسريعة لممارسي التعصب أو جهات مراقبة لتقبل شكاوى التعصب الرياضي وعلاجها.
- الأوهام والأفكار التي تصور للمتعصب أن ناديه فائق الكمال وتجعله يعارض الآراء والانتقادات الموجهة لناديه.
- ثقافة المتعصب الهشة وعدم تقبله النقاش العقلاني والمشاركة بأسلوب التعصب وعدم اكتساب ثقافات ومهارات جديدة.
مظاهر التعصب الرياضي في المجتمع:
أولا: الجماهير، تظهر على شكل تجمعات للمتعصبين في الأماكن العامة أو الرياضية واعتدائهم على الآخرين بالشتم وممارسة السلوكيات الخاطئة مثل تعطيل الحركة المرورية، إعاقة المصالح العامة، إتلاف الممتلكات الخاصة أو العامة مع تعمد إصابة الجماهير المنافسة، وغيرها من السلوكيات غير السوية.
ثانيا: وسائل الإعلام، يظهر التعصب لدى وسائل الإعلام من خلال التركيز على الفريق الخاسر والسخرية منه في العناوين والمقالات بهدف التقليل من مكانته واستفزاز أنصار الفريق ومشاعرهم بعبارات أو رسومات كاريكاتيرية، أو بتمجيد بعض الإعلاميين لفريقهم المفضل بشكل مبالغ فيه وغير منطقي.
ثالثا: الإداريون واللاعبون، يلجأ بعض الإداريين المتعصبين لنشر الأكاذيب والإشاعات عن الفرق المنافسة لفريقهم أو تقديم شكاوى كيدية أو رفض التعاون مع الفرق الأخرى أو البحث عن الأضواء، أما بالنسبة للاعبين فقد تصدر من بعضهم تصرفات أو تصريحات مقصودة أو غير مقصودة تشعل فتيل التعصب لدى الجماهير ويعتمد ذلك على ضعف الثقافة عند بعض اللاعبين.
رابعا: المهتمون بالمجال الرياضي، مثل المسؤولين في الجهات الرياضية وتحيزهم المبالغ فيه لناديهم سواء بالمحاباة أو التفاعلات غير المقبولة أو التصريحات المستفزة، أو حتى الحكام بقراراتهم غير المستحقة وغير الدقيقة والمستعجلة التي تثير حالة من الجدل في الوسط الرياضي وغضب الجماهير المنافسة.
علاج ظاهرة التعصب الرياضي:
1 - الإلمام بالمعنى الحقيقي للرياضة الشريفة التي تحتمل الفوز والخسارة والتعادل وتحقيق وخسارة البطولات.
2 - اعتبار الرياضة وسيلة للترفيه والتسلية والبهجة وتخفيف الضغوطات اليومية على الشعب وليست هي الحياة الأساسية.
3 - معرفة رأي الشرع في تحريم وذم التعصب المسبب للتقاطع والتدابر والسب والشتم ويؤثر سلبا في المجتمع وأفراده.
4 - عقد الندوات واللقاءات الودية والدورية بين الأندية والإعلان عنها لنزع التعصب والعنف من الرياضة مع التوعية.
5 - التدخل الفوري للجهات الرياضية المسؤولة لإيقاف أي تجاوزات ومحاسبة المتعصبين بشدة لنبذ التعصب والعنف.
6 - توعية الإداريين واللاعبين والجماهير بالتحلي بالأخلاق الرياضية وتحذيريهم من استخدام أي أساليب استفزازية.
7 - محاربة التعصب للرأي منذ الطفولة ونشر ثقافة تقبل الرأي الآخر وهي مسؤولية الوالدين والمدرسة ووزارة الرياضة.
8 - دراسة أسباب التعصب الرياضي والغضب الجماهيري وتحليلها وإيجاد حلول لها لمعالجتها أو الحد منها على أقل تقدير.
9 - تفعيل ثقافة التشجيع الإيجابي بالعبارات المناسبة وعدم الإساءة للمنافسين أو الاستهزاء بهم والسخرية عند الهزيمة.
10 - عدم متابعة الإعلاميين والإداريين المتعصبين ووسائل التواصل المحرضة على التعصب ومقاطعتها تماما وحبذا لوكان هناك دور بارز لوزارة الإعلام بالتعاون مع وزارة الرياضة لحل هذه المشكلة والتعامل معها بشدة.
وأخيرا التعصب الرياضي هو مرض اجتماعي وظاهرة سلبية عند البعض لا تقل خطورة عن التعصب الفكري أو الديني ولابد من علاجها بالطرق التي تم ذكرها قبل أن تستفحل وتترك آثارا سيئة في المجتمع وتتسبب في مشاحنات ومقاطعات وتفريغ للأحقاد والإساءات وقد تصل إلى العنف والأذى والعياذ بالله، ولكي نصل إلى درجة التنافس الشريف الذي يظهر روح المودة والحب والوئام وتكون الرياضة هي التي تجمعنا ولا تفرقنا لابد من مواجهة هذا المرض بالعلاج اللازم والقضاء على هذه الظاهرة السلبية وتنشئة الأجيال بالطريقة السليمة التي تضمن عدم استمرار هذه الظاهرة مستقبلا.
ونبدأ بأسباب التعصب الرياضي:
- فرط الانتماء إلى ناد أو كيان معين يسهم في تصرفات سيئة للغاية سواء لفظية أو فعلية.
- الكراهية تجاه النادي أو الكيان المنافس بسبب النجاحات التي يحققها هذا النادي في نفس المجال الرياضي أو مجمله.
- تنشئة الأطفال على التعلق بناد معين وزرع فكرة عدم تقبل الرأي الآخر وعدم تقبل النقد الإيجابي وتوريثهم التعصب.
- ضعف الثقافة الرياضية لدى العديد من المشجعين والإعلاميين مع الأسف الذين يثيرون التعصب ويشعلونه.
- قلة توفر القدوة الإدارية بين الرياضيين في الأندية والإعلاميين والجماهير لبث الروح الرياضية وتوعية الجماهير.
- حب إيذاء الآخرين وتفريغ شحنات الغضب والحقد الناتجة عن عقدة النقص واستغلال المناسبات الرياضية لذلك.
- الضغوطات النفسية والصحية التي يتعرض لها الفرد من المجتمع والأصدقاء والأسرة والعمل وطريقة التنفيس عنها.
- ممارسة الفرد لمظاهر لفت النظر بالتصرفات الخاطئة التي يعتقد أنها تجذب الأنظار إليه وتمتعه نفسيا.
- فشل أندية معينة في تحقيق بطولات أو انتصارات لفترة معينة خاصة إذا كانت هذه الأندية جماهيرية وعملاقة.
- سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة الحصول على مساحات للتعبير فيها عن التعصب الرياضي.
- انعدام الروح الرياضية لدى المنافسين وعدم تقبل الخسارة والتواضع عند الفوز وعدم الإلمام بمبدأ التنافس الشريف.
- عدم وجود عقوبات رادعه وسريعة لممارسي التعصب أو جهات مراقبة لتقبل شكاوى التعصب الرياضي وعلاجها.
- الأوهام والأفكار التي تصور للمتعصب أن ناديه فائق الكمال وتجعله يعارض الآراء والانتقادات الموجهة لناديه.
- ثقافة المتعصب الهشة وعدم تقبله النقاش العقلاني والمشاركة بأسلوب التعصب وعدم اكتساب ثقافات ومهارات جديدة.
مظاهر التعصب الرياضي في المجتمع:
أولا: الجماهير، تظهر على شكل تجمعات للمتعصبين في الأماكن العامة أو الرياضية واعتدائهم على الآخرين بالشتم وممارسة السلوكيات الخاطئة مثل تعطيل الحركة المرورية، إعاقة المصالح العامة، إتلاف الممتلكات الخاصة أو العامة مع تعمد إصابة الجماهير المنافسة، وغيرها من السلوكيات غير السوية.
ثانيا: وسائل الإعلام، يظهر التعصب لدى وسائل الإعلام من خلال التركيز على الفريق الخاسر والسخرية منه في العناوين والمقالات بهدف التقليل من مكانته واستفزاز أنصار الفريق ومشاعرهم بعبارات أو رسومات كاريكاتيرية، أو بتمجيد بعض الإعلاميين لفريقهم المفضل بشكل مبالغ فيه وغير منطقي.
ثالثا: الإداريون واللاعبون، يلجأ بعض الإداريين المتعصبين لنشر الأكاذيب والإشاعات عن الفرق المنافسة لفريقهم أو تقديم شكاوى كيدية أو رفض التعاون مع الفرق الأخرى أو البحث عن الأضواء، أما بالنسبة للاعبين فقد تصدر من بعضهم تصرفات أو تصريحات مقصودة أو غير مقصودة تشعل فتيل التعصب لدى الجماهير ويعتمد ذلك على ضعف الثقافة عند بعض اللاعبين.
رابعا: المهتمون بالمجال الرياضي، مثل المسؤولين في الجهات الرياضية وتحيزهم المبالغ فيه لناديهم سواء بالمحاباة أو التفاعلات غير المقبولة أو التصريحات المستفزة، أو حتى الحكام بقراراتهم غير المستحقة وغير الدقيقة والمستعجلة التي تثير حالة من الجدل في الوسط الرياضي وغضب الجماهير المنافسة.
علاج ظاهرة التعصب الرياضي:
1 - الإلمام بالمعنى الحقيقي للرياضة الشريفة التي تحتمل الفوز والخسارة والتعادل وتحقيق وخسارة البطولات.
2 - اعتبار الرياضة وسيلة للترفيه والتسلية والبهجة وتخفيف الضغوطات اليومية على الشعب وليست هي الحياة الأساسية.
3 - معرفة رأي الشرع في تحريم وذم التعصب المسبب للتقاطع والتدابر والسب والشتم ويؤثر سلبا في المجتمع وأفراده.
4 - عقد الندوات واللقاءات الودية والدورية بين الأندية والإعلان عنها لنزع التعصب والعنف من الرياضة مع التوعية.
5 - التدخل الفوري للجهات الرياضية المسؤولة لإيقاف أي تجاوزات ومحاسبة المتعصبين بشدة لنبذ التعصب والعنف.
6 - توعية الإداريين واللاعبين والجماهير بالتحلي بالأخلاق الرياضية وتحذيريهم من استخدام أي أساليب استفزازية.
7 - محاربة التعصب للرأي منذ الطفولة ونشر ثقافة تقبل الرأي الآخر وهي مسؤولية الوالدين والمدرسة ووزارة الرياضة.
8 - دراسة أسباب التعصب الرياضي والغضب الجماهيري وتحليلها وإيجاد حلول لها لمعالجتها أو الحد منها على أقل تقدير.
9 - تفعيل ثقافة التشجيع الإيجابي بالعبارات المناسبة وعدم الإساءة للمنافسين أو الاستهزاء بهم والسخرية عند الهزيمة.
10 - عدم متابعة الإعلاميين والإداريين المتعصبين ووسائل التواصل المحرضة على التعصب ومقاطعتها تماما وحبذا لوكان هناك دور بارز لوزارة الإعلام بالتعاون مع وزارة الرياضة لحل هذه المشكلة والتعامل معها بشدة.
وأخيرا التعصب الرياضي هو مرض اجتماعي وظاهرة سلبية عند البعض لا تقل خطورة عن التعصب الفكري أو الديني ولابد من علاجها بالطرق التي تم ذكرها قبل أن تستفحل وتترك آثارا سيئة في المجتمع وتتسبب في مشاحنات ومقاطعات وتفريغ للأحقاد والإساءات وقد تصل إلى العنف والأذى والعياذ بالله، ولكي نصل إلى درجة التنافس الشريف الذي يظهر روح المودة والحب والوئام وتكون الرياضة هي التي تجمعنا ولا تفرقنا لابد من مواجهة هذا المرض بالعلاج اللازم والقضاء على هذه الظاهرة السلبية وتنشئة الأجيال بالطريقة السليمة التي تضمن عدم استمرار هذه الظاهرة مستقبلا.