ترحيب سعودي وعالمي بالهدنة اليمنية

دخلت الهدنة الأممية الشاملة لمدة شهرين لوقف الحرب في اليمن حيز التنفيذ أمس، بعد اتفاق أطراف الصراع عليها برعاية الأمم المتحدة، وسط ترحيب سعودي وعربي وعالمي.

وتشمل الهدنة التي تأتي بالتزامن مع حلول شهر رمضان، وبدء المشاورات اليمنية - اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، تبادل الأسرى والسماح لسفن الوقود بالرسو في ميناء الحديدة، وفتح جزئي لمطار صنعاء.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بإعلان هدنة تستمر شهرين وافق عليها طرفا النزاع في اليمن، آملا أن تتيح إطلاق عملية سياسية لسلام دائم في هذا البلد، وقال «ينبغي الآن استخدام هذه الاندفاعة للتأكد من التزام هذه الهدنة في شكل تام وتمديدها»، مضيفا «هذا يثبت أنه حتى حين تبدو الأمور مستحيلة، يصبح السلام ممكنا حين تتوافر إرادة التسوية».

ورحبت المملكة بإعلان التوصل إلى هدنة في اليمن برعاية الأمم المتحدة لمدة شهرين، وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية «نعرب عن ترحيبنا بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ببدء هدنة يتم من خلالها وقف كافة أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية-اليمنية».

وأكدت الوزارة «دعمها لإعلان الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن بقبول الهدنة»، وثمنت جهود المبعوث الخاص بإعلان الهدنة، والتي تأتي بالتماشي مع المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في شهر مارس 2021»، حسب البيان.

ورحبت الحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة المملكة، والحوثيين وبقية أطراف الصراع في اليمن بالهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، إن قيادة القوات المشتركة للتحالف ترحب وتدعم إعلان الحكومة اليمنية بقبولها للهدنة، كما تثمن جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بإعلان الهدنة، والتي تأتي في سياق المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في مارس 2021م، وإعلان التحالف بوقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني استجابة لدعوة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأعلنت الحكومة اليمنية على لسان وزير الخارجية، د. أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الموافقة على عدد من الترتيبات، وأولها إطلاق الأسرى وفتح مطار صنعاء.

كما رحبت جماعة الحوثي الموالية لإيران بإعلان الأمم المتحدة هدنة لمدة شهرين، وقال القيادي والناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام «إن جماعته ترحب بإعلان المبعوث الأممي لليمن عن هدنة إنسانية برعاية أممية لمدة شهرين بموجبها تتوقف العمليات العسكرية ويفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات وكذلك فتح ميناء الحديدة أمام المشتقات النفطية لعدد من السفن خلال شهري الهدنة».

قالوا عن الهدنة:

«هذه المبادرة مهلة طال انتظارها للشعب اليمني، حيث تنطوي على وقف جميع الأنشطة العسكرية لأي طرف داخل اليمن».

جو بايدن - الرئيس الأمريكي

«أمامنا الآن أخيرا فرصة للتوصل إلى سلام وإنهاء المعاناة الإنسانية. أحث كل الأطراف على العمل صوب حل سياسي دائم».

بوريس جونسون - رئيس الوزراء البريطاني

«الهدنة قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين، بعدما وافقت الأطراف على وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية».

هانس غروندبرغ - المبعوث الأممي لليمن

«الهدنة ستسهم في تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار».

نايف الحجرف - أمين مجلس التعاون الخليجي

«ندعو الميليشيات الحوثية إلى الامتثال للهدنة واحترامها، والتعاطي مع المباحثات القائمة لإنهاء الحرب».

البرلمان العربي