احترام خيارات الآخرين مطلب!
الجمعة - 12 أغسطس 2016
Fri - 12 Aug 2016
في الجامعة التي درست فيها في سدني، كانت هناك حلقة أسبوعية تطوعية يقيمها شباب وفتيات من المذهب الكاثوليكي، يأتي إليها قس كاثوليكي ليقدم موضوعا مختلفا كل مرة.
طلبت من صديق الحضور معه فوافق، تعجبت أنهم أحضروا لي خصيصا بيتزا نباتية، حيث إنهم يأكلون بيتزا مع اللحم.
لم يكن تصرفهم نابعا من كونهم يرغبون في دعوتي لمذهبهم! بل ثقافة مستشرية بينهم، بغض النظر عن الدعوة لأي دين.
احترام الخيارات الفردية لكل منا يجعل الشخص متفرغا لإنجاز مهامه بدلا من تخصيص جزء من جهده للحصول على حقه!
كوننا نعيش في مجتمع واحد، لا يعني أن تلغي خصوصية كل فرد منا من أجل قسر الآخرين على أن تكون شخصياتهم ذات طابع متقارب، بالمقابل لا بد من وجود اتفاق على عدد من المشتركات بيننا كأفراد في مجتمع، حتى نستطيع التعايش.
المجتمعات الناجحة هي من تقلص عدد المسلمات الاجتماعية، حتى تبرز فرادة وتميز كل شخص بالمجتمع، بينما المجتمعات الراكدة، تتوسع في المسلمات الاجتماعية مما يجعل شرائح المجتمع في حالة احتراب دائم. كل شريحة تريد أن تفرض طابعها الخاص على الشرائح الأخرى.
في عهد الإصلاح الديني في أوروبا، ارتكبت مجازر بحق طوائف دينية بسبب أنها ترفض تعميد الطفل وترى التعميد يكون فقط وقت البلوغ، تخيل رأيا مثل (غطس شخص في الماء 3 مرات) قد يكلفك حياتك!
ذاقت أوروبا بؤس فرض الرأي الواحد (دينيا، اجتماعيا، سياسيا) لمدة قرون، ثم تبين لها أن منح مساحة للآخرين ليمارسوا فيها حريتهم، يوفر الجهد ويقلل من نوازع الخلاف والاحتراب الداخلي.
هنا في السعودية عندما أعلن عن تخصيص غرف للنساء المدخنات في المطارات من أجل التدخين، اعترض البعض؛ لماذا يسمح أصلا للنساء أن يدخن؟ لماذا يسهل لهن ذلك؟ كأن النسوة مجرد إماء لديهم.
الحياة ستكون أجمل لي ولك إذا احترم كل منا خيارات الآخر.
طلبت من صديق الحضور معه فوافق، تعجبت أنهم أحضروا لي خصيصا بيتزا نباتية، حيث إنهم يأكلون بيتزا مع اللحم.
لم يكن تصرفهم نابعا من كونهم يرغبون في دعوتي لمذهبهم! بل ثقافة مستشرية بينهم، بغض النظر عن الدعوة لأي دين.
احترام الخيارات الفردية لكل منا يجعل الشخص متفرغا لإنجاز مهامه بدلا من تخصيص جزء من جهده للحصول على حقه!
كوننا نعيش في مجتمع واحد، لا يعني أن تلغي خصوصية كل فرد منا من أجل قسر الآخرين على أن تكون شخصياتهم ذات طابع متقارب، بالمقابل لا بد من وجود اتفاق على عدد من المشتركات بيننا كأفراد في مجتمع، حتى نستطيع التعايش.
المجتمعات الناجحة هي من تقلص عدد المسلمات الاجتماعية، حتى تبرز فرادة وتميز كل شخص بالمجتمع، بينما المجتمعات الراكدة، تتوسع في المسلمات الاجتماعية مما يجعل شرائح المجتمع في حالة احتراب دائم. كل شريحة تريد أن تفرض طابعها الخاص على الشرائح الأخرى.
في عهد الإصلاح الديني في أوروبا، ارتكبت مجازر بحق طوائف دينية بسبب أنها ترفض تعميد الطفل وترى التعميد يكون فقط وقت البلوغ، تخيل رأيا مثل (غطس شخص في الماء 3 مرات) قد يكلفك حياتك!
ذاقت أوروبا بؤس فرض الرأي الواحد (دينيا، اجتماعيا، سياسيا) لمدة قرون، ثم تبين لها أن منح مساحة للآخرين ليمارسوا فيها حريتهم، يوفر الجهد ويقلل من نوازع الخلاف والاحتراب الداخلي.
هنا في السعودية عندما أعلن عن تخصيص غرف للنساء المدخنات في المطارات من أجل التدخين، اعترض البعض؛ لماذا يسمح أصلا للنساء أن يدخن؟ لماذا يسهل لهن ذلك؟ كأن النسوة مجرد إماء لديهم.
الحياة ستكون أجمل لي ولك إذا احترم كل منا خيارات الآخر.