فهد المرسال

أقلامنا الخضراء!

الجمعة - 12 أغسطس 2016

Fri - 12 Aug 2016

الشرفاء الأحرار وحدهم من يكتبون عن أوطانهم بألوان أعلامها وفي مساحات جغرافيا حدودها فقط، كل نوافذهم لا تطل إلا على باحة الوطن الكبيرة. في حضرة الوطن لا قيمة «للحياد» وأنصاف المواقف، فيما يتعلق بأمنه ووحدته... التلون حسبما تمليه الأهواء وحسابات المصالح الضيقة «خيانة عظمى»، إما أن تكمل صف هذا الوطن المتراص المنيع وإلا ستكون ذلك الخلل الذي سيملؤه الوطنيون الأحرار نيابة عنك.



المملكة العربية السعودية أعمق من أن تكون مساحة لمبارزة أوهام باهتة بالزج بخطابات التصنيفات والاتهامات والتشكيك والمقارنات المغلوطة «مغازلة» لأصنام مزعومة خارج أسوار الوطن. من يتشدقون ويصرخون بلا قدرة، أولئك الحاملون المتوهمون المعتنقون لفكر الإخوان الإرهابي بعد أن تم تجريمه رسميا كأحد معاول هدم الحياة باعتباره منظمة إرهابية، معلنا نهايتهم وانحسار أحلامهم الشيطانية، تطاير خفاف العقول ممن ارتضوا أن يكونوا أتباعا صاغرين وبقيت الأجساد خاوية تكابد آثار هزائمها وويلات خيباتها، تلك الفئة تنشط بتويتر فقط تزمجر وتصرخ بأضغاث أحلامها محاولة تأليب الرأي العام أمام كل خطوات الوطن الإصلاحية، حالها كحال الأعشاب السيئة بأطراف الحقول والبساتين! «حجب» معرفاتهم في تويتر كفيل بفنائهم بلا ضجيج.



ستائر الزيف التي يحاولون الاختباء خلفها باسم الحقوق والحريات وقضايا المجتمع لن تحجب عنا رؤيتهم على حقيقتهم البائسة، ولو حاولوا ارتداء آلاف الأقنعة فالوطنية الخالصة لا تحابي الدخلاء باسمها. حفظ الله الوطن وأدام عزه.