هل يرفع زيلينسكي الراية البيضاء؟
رئيس بيلاروسيا: إذا لم يوقع اتفاق سلام سيكون مضطرا إلى الاستسلام
رئيس بيلاروسيا: إذا لم يوقع اتفاق سلام سيكون مضطرا إلى الاستسلام
الثلاثاء - 29 مارس 2022
Tue - 29 Mar 2022
فيما تتواصل خسائر الحرب الروسية الأوكرانية، تظهر بوادر عدة بقرب التوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين.
ورغم أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يخشى الإعلان صراحة عما يتعرض له من ضغوط داخلية من جانب القوى القومية المتطرفة، وخارجية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، فإنه يبدو أقرب إلى الموافقة على كثير مما يطرحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من شروط كان تنفيذها حتى الأمس القريب في عداد المستحيلات، وفقا لتحليل نشرته «إندبندنت عربية».
وقال ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا الذي لا يستبعد نهاية قريبة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إن «زيلينسكي إذا لم يوقع اتفاقا مع موسكو فإنه سيكون مضطرا إلى التوقيع على صك الاستسلام»، وفي مقابلة مع قناة «تي بي أس» التلفزيونية اليابانية أكد لوكاشينكو قناعاته بأن «هذا الصراع سينتهي بالسلام في المستقبل القريب». وأضاف «سأخبرك وللمرة الأولى بأهم شيء، روسيا تقترح على أوكرانيا، والرئيس بوتين يقترح على نظيره الأوكراني زيلينسكي، وأنا أعلم تماما هذا، صيغة مقبولة تماما من الاتفاق، واليوم لا يزال ممكنا أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق ويوقع بوتين وزيلينسكي هذا الاتفاق». وتابع «إذا لم يوافق زيلينسكي على ذلك فصدقوني سيتعين عليه التوقيع على وثيقة استسلام في وقت قصير».
وعن احتمالات انزلاق بلاده إلى التدخل في هذه العملية العسكرية إلى جانب روسبا قال لوكاشينكو «لا أحد يطلب منا المشاركة مباشرة في عمليات القوات الروسية، ولقد تحدثت عن هذا أخيرا، لن نتمكن من إضافة أي شيء إلى عملية روسيا هذه، لا شيء. لديهم ما يكفي من القوة البشرية والمعدات».
وكانت مصادر الرئاسة في بيلاروس كشفت عن فحوى ما دار من مناقشات خلال لقاء بوتين ولوكاشينكو في موسكو، وقالت إنهما تطرقا إلى «سير المفاوضات الروسية - الأوكرانية التي تستضيفها بيلاروس، إلى جانب الأوضاع في العالم والمنطقة مع التركيز على أوكرانيا»، وخلصا إلى قناعة مشتركة تقول إنه «لو كانت لدى الجانب الأوكراني الرغبة لكان من الممكن حل النزاع في أي لحظة»، أما عن بنود الاتفاق المتوقع فأشارت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» إلى ما قاله رئيس الوفد الروسي في المحادثات مع أوكرانيا فلاديمير ميدينسكي من أن «كييف اقترحت إنشاء نسخة سويدية أو نمساوية في أوكرانيا لجعلها دولة محايدة منزوعة السلاح، ولكن مع جيش خاص بها». ونقلت الصحيفة عن مصادر الكرملين تأكيداته أن «هذا الخيار قيد المناقشة ويمكن اعتباره بمثابة حل وسط».
ومن مفردات التسوية المتوقعة، أشار الباحث السياسي المعروف ورئيس مركز الاتصالات الاستراتيجية دميتري أبزالوف إلى احتمال إنهاء النزاع العسكري بإبرام اتفاق سلام يشكل فيه الاعتراف بشبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ضمن حدودهما التاريخية أكثر من 70% من السيناريو الأساس.
وقال أبزالوف «نحن الآن عند مفترق طرق بين سيناريو خفيف ممكن وسيناريو معتدل يتم وفقه التوصل إلى اتفاق سلام، لكن في الوقت نفسه ينبغي إدراك أن روسيا لن تكون قادرة على السيطرة على أوكرانيا بأكملها، بما في ذلك منطقة لفيف، ففي غرب أوكرانيا سيظل الوضع متوترا من الناحية المجازية، وتبقى النار تحت الرماد».
وذلك يعني ضمنا كثيرا من الأخطار التي يمكن أن تعرقل عملية التسوية والتوصل إلى اتفاق، ومنها تعثر العملية العسكرية وعدم تحقيقها للنتائج المأمولة، لا سيما في غرب أوكرانيا معقل القوات المتطرفة.
وعلى النقيض من كثير من التوقعات حول جنوح النظام الأوكراني نحو «حتمية الاتفاق»، تحدث أبزالوف عن احتمالات الفشل في توصل الطرفين إلى الاتفاق المنشود، ومن هنا يصير من المتوقع أن تمضي القوات الروسية إلى مزيد من محاولات السيطرة على مزيد من المدن، وقطع الجزء الشرقي من أوكرانيا ووسطها وجنوبها وفتح ممر إلى ترانسنيستريا، أي ما وراء الدنيبر في مولدوفا، مما لا بد من أن يؤدي إلى ما وصفه بالجحيم الاقتصادي والمواجهة العسكرية.
ومضى المتخصص الروسي الشاب إلى القول بوجود «كثير من الأخطار، فكل شيء الآن من الاقتصاد والعلاقات الدولية إلى المجال الاجتماعي يتوقف على مدى فاعلية وسرعة حسم الوضع مع القوات الأوكرانية في منطقة كراماتورسك وماريوبول، فحسم هذه المسألة في أقصر وقت ممكن سيزيد بشكل كبير فاعلية عملية التفاوض».
ورغم أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يخشى الإعلان صراحة عما يتعرض له من ضغوط داخلية من جانب القوى القومية المتطرفة، وخارجية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، فإنه يبدو أقرب إلى الموافقة على كثير مما يطرحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من شروط كان تنفيذها حتى الأمس القريب في عداد المستحيلات، وفقا لتحليل نشرته «إندبندنت عربية».
وقال ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا الذي لا يستبعد نهاية قريبة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إن «زيلينسكي إذا لم يوقع اتفاقا مع موسكو فإنه سيكون مضطرا إلى التوقيع على صك الاستسلام»، وفي مقابلة مع قناة «تي بي أس» التلفزيونية اليابانية أكد لوكاشينكو قناعاته بأن «هذا الصراع سينتهي بالسلام في المستقبل القريب». وأضاف «سأخبرك وللمرة الأولى بأهم شيء، روسيا تقترح على أوكرانيا، والرئيس بوتين يقترح على نظيره الأوكراني زيلينسكي، وأنا أعلم تماما هذا، صيغة مقبولة تماما من الاتفاق، واليوم لا يزال ممكنا أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق ويوقع بوتين وزيلينسكي هذا الاتفاق». وتابع «إذا لم يوافق زيلينسكي على ذلك فصدقوني سيتعين عليه التوقيع على وثيقة استسلام في وقت قصير».
وعن احتمالات انزلاق بلاده إلى التدخل في هذه العملية العسكرية إلى جانب روسبا قال لوكاشينكو «لا أحد يطلب منا المشاركة مباشرة في عمليات القوات الروسية، ولقد تحدثت عن هذا أخيرا، لن نتمكن من إضافة أي شيء إلى عملية روسيا هذه، لا شيء. لديهم ما يكفي من القوة البشرية والمعدات».
وكانت مصادر الرئاسة في بيلاروس كشفت عن فحوى ما دار من مناقشات خلال لقاء بوتين ولوكاشينكو في موسكو، وقالت إنهما تطرقا إلى «سير المفاوضات الروسية - الأوكرانية التي تستضيفها بيلاروس، إلى جانب الأوضاع في العالم والمنطقة مع التركيز على أوكرانيا»، وخلصا إلى قناعة مشتركة تقول إنه «لو كانت لدى الجانب الأوكراني الرغبة لكان من الممكن حل النزاع في أي لحظة»، أما عن بنود الاتفاق المتوقع فأشارت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» إلى ما قاله رئيس الوفد الروسي في المحادثات مع أوكرانيا فلاديمير ميدينسكي من أن «كييف اقترحت إنشاء نسخة سويدية أو نمساوية في أوكرانيا لجعلها دولة محايدة منزوعة السلاح، ولكن مع جيش خاص بها». ونقلت الصحيفة عن مصادر الكرملين تأكيداته أن «هذا الخيار قيد المناقشة ويمكن اعتباره بمثابة حل وسط».
ومن مفردات التسوية المتوقعة، أشار الباحث السياسي المعروف ورئيس مركز الاتصالات الاستراتيجية دميتري أبزالوف إلى احتمال إنهاء النزاع العسكري بإبرام اتفاق سلام يشكل فيه الاعتراف بشبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ضمن حدودهما التاريخية أكثر من 70% من السيناريو الأساس.
وقال أبزالوف «نحن الآن عند مفترق طرق بين سيناريو خفيف ممكن وسيناريو معتدل يتم وفقه التوصل إلى اتفاق سلام، لكن في الوقت نفسه ينبغي إدراك أن روسيا لن تكون قادرة على السيطرة على أوكرانيا بأكملها، بما في ذلك منطقة لفيف، ففي غرب أوكرانيا سيظل الوضع متوترا من الناحية المجازية، وتبقى النار تحت الرماد».
وذلك يعني ضمنا كثيرا من الأخطار التي يمكن أن تعرقل عملية التسوية والتوصل إلى اتفاق، ومنها تعثر العملية العسكرية وعدم تحقيقها للنتائج المأمولة، لا سيما في غرب أوكرانيا معقل القوات المتطرفة.
وعلى النقيض من كثير من التوقعات حول جنوح النظام الأوكراني نحو «حتمية الاتفاق»، تحدث أبزالوف عن احتمالات الفشل في توصل الطرفين إلى الاتفاق المنشود، ومن هنا يصير من المتوقع أن تمضي القوات الروسية إلى مزيد من محاولات السيطرة على مزيد من المدن، وقطع الجزء الشرقي من أوكرانيا ووسطها وجنوبها وفتح ممر إلى ترانسنيستريا، أي ما وراء الدنيبر في مولدوفا، مما لا بد من أن يؤدي إلى ما وصفه بالجحيم الاقتصادي والمواجهة العسكرية.
ومضى المتخصص الروسي الشاب إلى القول بوجود «كثير من الأخطار، فكل شيء الآن من الاقتصاد والعلاقات الدولية إلى المجال الاجتماعي يتوقف على مدى فاعلية وسرعة حسم الوضع مع القوات الأوكرانية في منطقة كراماتورسك وماريوبول، فحسم هذه المسألة في أقصر وقت ممكن سيزيد بشكل كبير فاعلية عملية التفاوض».