10 ملايين مهددون بالطرد من إيران

باحث أمريكي يتوقع اضطرابات داخلية في طهران تؤدي إلى موجة نزوح كبيرة معركة وحشية وحرب أهلية سببها رغبة الحرس الثوري في السيطرة على السلطة 47.5 % من الإيرانيين يرون أن وفاة المرشد ستصاحبها احتجاجات في الشوارع تحول سريع يجعل شعار «الموت لخامنئي» الهتاف المفضل في المظاهرات
باحث أمريكي يتوقع اضطرابات داخلية في طهران تؤدي إلى موجة نزوح كبيرة معركة وحشية وحرب أهلية سببها رغبة الحرس الثوري في السيطرة على السلطة 47.5 % من الإيرانيين يرون أن وفاة المرشد ستصاحبها احتجاجات في الشوارع تحول سريع يجعل شعار «الموت لخامنئي» الهتاف المفضل في المظاهرات

الثلاثاء - 29 مارس 2022

Tue - 29 Mar 2022

توقع باحث أمريكي أن يخرج أكثر من 10 ملايين إيراني من بلادهم قسرا، في أكبر موجة نزوح يشهدها العالم، بسبب اضطرابات داخلية كبيرة في طهران مع وفاة المرشد علي خامنئي واندلاع صراع عنيف على السلطة.

وحذر الباحث مايكل روبين، من معهد أميركان إنتربرايز، من موجات لجوء قد تكون أكبر بكثير من موجة اللاجئين السوريين أو الأوكرانيين آتية من إيران، بحسب ما نقلت مجلة ناشونال إنترست الأمريكية.

وأكد في تقرير نشره موقع (العربية نت) أن أوروبا قد تجد نفسها أمام موجة لجوء تضم أكثر من 10 ملايين لاجئ قادمين من إيران، حيث ستشهد البلاد اضطرابات داخلية كبيرة. وأشار إلى أن هؤلاء اللاجئين لن يذهبوا شرقا باتجاه أفغانستان، لكنهم سيتجهون شمالا عبر القوقاز، ليعبروا من تركيا إلى أوروبا.

معركة وحشية

ورجح حدوث اضطرابات داخلية في إيران قد تصل إلى مستوى حدوث «معركة وحشية» سببها المخاوف من عدم حدوث انتقال سلس للسلطة بعد وفاة المرشد علي خامنئي، خاصة في ظل وجود إبراهيم رئيسي كرئيس للبلاد.

ولفت إلى أن رئيسي الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في يونيو 2021، يعد مقربا من خامنئي، وتولى مناصب عدة خصوصا في السلطة القضائية. وكانت وسائل إعلام إيرانية تطرح اسمه كخلف محتمل للمرشد، وفق تقرير سابق لوكالة فرنس برس.

ووفقا للتقرير «ما سيزيد من تعقيد الاهتمام بمنصب خامنئي بأن منصب المرشد الإيراني أصبح مربحا جدا، حيث يسيطر على مصالح اقتصادية بمليارات الدولارات».

صراع دموي

وأشار التحليل إلى أن الحرس الثوري الإيراني سيدخل على خط المنافسة في خلافة خامنئي من خلال صراع دموي، حيث سيحاول منع أي شخص لا يسيطر عليه من الوصول إلى القيادة، كما تخوف من حدوث حرب أهلية قد تستهدف المدنيين، حيث سيسعى الحرس الثوري وميليشيات إلى تعزيز سيطرتهم على المدن الإيرانية.

انهيار اقتصادي

ولفت إلى أن حركات الاحتجاج المتنامية في البلاد تشير إلى أن العديد من الإيرانيين لا يرغبون في استمرار النظام الحالي، وهو ما سيجعلهم في مرحلة لاحقة في مواجهة مع مؤيدين لهذا النظام، الذي سيقومون باستهداف وطرد كل من يعارضهم، كذلك أوضح أن المشاكل الاقتصادية التي تلوح في الأفق في إيران، قد تعني أن البلاد ستواجه الانهيار الاقتصادي، حيث انخفض صافي رصيد رأس المال، وفق بيانات البنك المركزي الإيراني.

أزمات معيشية

وبنى المحلل توقعاته على أساس الأزمات المعيشية والاقتصادية العديدة التي يعاني منها النظام الإيراني في الوقت الحالي، حيث تعاني البلاد من أزمة اقتصادية ومعيشية تعود بشكل أساسي إلى العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على طهران، بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018.

في الوقت نفسه، تدور أسئلة عدة منذ فترة حول خليفة خامنئي، الذي كان يعاني خلال فترات متقطعة من أزمات صحية، بحسب ما أكدت بعض التقارير السابقة الصادرة عن معارضين إيرانيين.

سيناريوهات إيران

وكانت إذاعة «زمانه» الهولندية الناطقة بالفارسية أجرت استطلاعا للرأي سلطت الضوء من خلاله على السيناريوهات حول مستقبل النظام بعد موت خامنئي، وقد طرحت خلاله جملة من الأسئلة، منها هل سيتم توريث منصب المرشد والمؤسسات المرتبطة به بعد موت خامنئي إلى ابنه مجتبى؟ أم سيرثها إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الحالي؟ وهل ستكون المرحلة الانتقالية بعد رحيل خامنئي مضطربة؟

وجاءت الأسئلة مع التطور الملحوظ في مسار الهتافات التي يطلقها المتظاهرون في إيران، حيث فيما مضى كانت تتجنب المساس بالمرشد الإيراني، علي خامنئي، لكن بعد المظاهرات العامة التي اندلعت مؤخرا إثر الارتفاع المفاجئ في أسعار البنزين وما صاحبها من تصريحات للمرشد الإيراني الذي دعا «لإعادة اللجان الثورية» إلى المدن لتشكل ميليشيات موالية للتصدي لأي مظاهرات، ما أحدث تحولا جذريا وسريعا في الشعارات حيث تعالى هتاف «الموت لخامنئي».

الموت لخامنئي

ووفقا للدراسات والتقارير بات شعار (الموت لخامنئي) هو الغالب في الاحتجاجات ويتردد على ألسنة جميع المتظاهرين، وخاصة احتجاجات العطش خلال الأسابيع الماضية، والتي شملت كلا من إقليم الأحواز ومحافظات جهار محال بختياري ولرستان وإصفهان ضد سياسة الحكومة في إقامة السدود وحرف مياه الأنهر عن مجاريها الأصلية.

من يخلف خامنئي:

36.5 % توقعوا مجتبي خامنئي

23 % توقعوا إبراهيم رئيسي

95 % أكدوا أن الحرس الثوري سيكون اللاعب الرئيس