حياة حكيمة دروسها لا تنتهي
الثلاثاء - 29 مارس 2022
Tue - 29 Mar 2022
لا أدري إن كنت مخوّلة لأن أحكي لكم خبراتي المتواضعة في هذه الحياة ولكن صدّقْ أو لا تصدق عزيزي القارئ.. عامان ماضيان من عمري كان مرورهما ثقيلاً وكأن اليوم الواحد فيهما يحمل في طياته 360 يوما.
حياة الإنسان ليست إلا رحلة مليئة بالمحطات المختلفة، تارة سعيدة وتارة أخرى حزينة.. أو على الأقل خالية من التنوّع، كروتيننا اليومي الذي نزاوله بتكرار نفس التفاصيل دون أن نشعر.
تعلمت في هذين العامين الكثير وتغيرت بصورة لا أستطيع إخفاءها أو التحايل على نفسي بتجاهلها، ومن باب المصداقية ففي بداية مرحلة التغيير التي مررت بها لم أكن مُتقبلة لما يحدث، استنكرت كثيرا وضغطت على نفسي بشدّة وحاولت بكل ما أوتيت من حيلة أن أعود لما كنت عليه ولكن جُل هذه المحاولات باءت بفشل ذريع مما جعلني أتكبد كمّا هائلا من الخسائر العاطفية والنفسية، كالقلق والعيش في دوامة الماضي والخوف من الخسارة.. إلخ، وكل هذه الأمور ليست إلا مهلكة للاستقرار النفسي والعاطفي للإنسان.
وحتى لا يطول حديثي سأذكر فيما يلي بعض النقاط التي أيقنتها وترسخت في كياني وشخصيتي الجديدة.
خضت مؤخرا بعض النقاشات أو إن صح القول (الصدامات الفكرية) مع أشخاص قد يكونون أكبر أو أصغر مني عمرا أو من نفس فئتي العمرية، أيقنت من خلالها أن الناس لم تعد لديهم تلك الحميّة لتبيّن حقائق الأمور، حيث إنه في أغلب المواضيع التي ناقشتها مع هذه الفئات بتنوعها كانت مواضيع عميقة جدًا ومتشعبة لأقصى درجة بينما كان النقاش يُدار على أساس أفكار نمطية وتحليلات غير منطقية لا تمت للواقع بصلة، ومن هنا استشفيت أنه مؤخرا أصبح لدى الناس بشتى أعمارهم تفكير سطحي وتمسك مستميت بالآراء حتى لو كانت خاطئة، فأصبحت أترفع عن مثل هذه النقاشات؛ لأن المحصلة الوحيدة التي سنخرج بها من هذه المجالس هي الآم اللوزتين والبلعوم.
ذات مره أحسست أن المجرات السبع تركت فضاءها بما رحب وحطت على صدري بثقلها وازدحامها، أصبحت أشعر بحزن مجهول الأسباب وانعدام الرغبة في فعل أي شيء أخذت مني مأخذها وسيطرت عليّ.. فقررت قرارا وتمسكت به ولم أكن أعلم أنه سيكون بمثابة درس مهم لي في هذه الحياة.
قررت أن أتوقف عن محاولة إخراج نفسي من هذه الحالة وأسديت المهمة إلى جميع من هم في حياتي، وضعت على عاتقهم مسؤولية إخراجي من ضيق حالي وتقلبات مزاجي، ومن ردود أفعالهم تعلمت أحد أثمن الدروس التي لو دفعت عليها عُمرين مع عمري ما كنت قادرة على الوفاء بقيمته، تعلمت أن اكتفي بذاتي وأن أنتشل نفسي من قوقعة أحزاني، بدون أن اسأل النجاة من أحد، مع كامل حبي وامتناني لمن علمني هذا الدرس، وأقسم عزيزي القارئ أنني لا أحمل في قلبي ذرة عتاب لأحد، على العكس تماما فبعض الكلمات وبعض المواقف التي تحدث دون قصد ووعي من الأشخاص في حياتنا تغير فينا الكثير وتجعلنا نشعر بالامتنان اللامنته تجاههم، رغم أنها قد تحزننا في لحظة حدوثها إن كانت مواقف أو قولها إن كانت كلمات.
لا أحد مسؤول عن ما يدور في خاطرك، حماية روحك من شتى أنواع التقلبات حمل مُسند إليك أنت فقط؛ لأنها روحك أنت أولى بها.. احمها وواسها ووبخها إن تطلب الأمر، عامل ذاتك كأنك تعامل طفلا يسكن بداخلك.. اغمره حبا ورحمة واكتف به وليكتف هو بك أيضا.
ودروس الحياة تطول ولا تنتهي ولو استرسلت في حديثي وفي ما أريد قوله لجفت الأقلام وامتلأت الدنيا بالورق.
سأتوقف هنا، عند أهم نقطتين تعلمتهما وغيرتا فيني الكثير وجعلتا مني شخصا أفضل، دائما أتمنى ألا يختفي إحساسي بالأشياء ولو أبسطها، أن أشعر بكل ما يُقال وأن تتحرك مشاعري لأصغر التفاصيل كنظرة لامعة من عين قطة سعيدة أو ابتسامة من عابر غريب.. دائما اسأل الله عز وجل أن يجعل روحي وأرواحكم حية وقلوبنا متيقظة تستطعم أبسط تفاصيل الحياة، وتتعلم كل يوم دروسا جديدة؛ فالحياة خير مدرسة تعطينا في كل موقف إجابة عن تساؤلاتنا اللامنتهية.. الأمر يتطلب منا فقط (أن نسمع بإنصات وننظر بتمعن أكثر).
حياة الإنسان ليست إلا رحلة مليئة بالمحطات المختلفة، تارة سعيدة وتارة أخرى حزينة.. أو على الأقل خالية من التنوّع، كروتيننا اليومي الذي نزاوله بتكرار نفس التفاصيل دون أن نشعر.
تعلمت في هذين العامين الكثير وتغيرت بصورة لا أستطيع إخفاءها أو التحايل على نفسي بتجاهلها، ومن باب المصداقية ففي بداية مرحلة التغيير التي مررت بها لم أكن مُتقبلة لما يحدث، استنكرت كثيرا وضغطت على نفسي بشدّة وحاولت بكل ما أوتيت من حيلة أن أعود لما كنت عليه ولكن جُل هذه المحاولات باءت بفشل ذريع مما جعلني أتكبد كمّا هائلا من الخسائر العاطفية والنفسية، كالقلق والعيش في دوامة الماضي والخوف من الخسارة.. إلخ، وكل هذه الأمور ليست إلا مهلكة للاستقرار النفسي والعاطفي للإنسان.
وحتى لا يطول حديثي سأذكر فيما يلي بعض النقاط التي أيقنتها وترسخت في كياني وشخصيتي الجديدة.
خضت مؤخرا بعض النقاشات أو إن صح القول (الصدامات الفكرية) مع أشخاص قد يكونون أكبر أو أصغر مني عمرا أو من نفس فئتي العمرية، أيقنت من خلالها أن الناس لم تعد لديهم تلك الحميّة لتبيّن حقائق الأمور، حيث إنه في أغلب المواضيع التي ناقشتها مع هذه الفئات بتنوعها كانت مواضيع عميقة جدًا ومتشعبة لأقصى درجة بينما كان النقاش يُدار على أساس أفكار نمطية وتحليلات غير منطقية لا تمت للواقع بصلة، ومن هنا استشفيت أنه مؤخرا أصبح لدى الناس بشتى أعمارهم تفكير سطحي وتمسك مستميت بالآراء حتى لو كانت خاطئة، فأصبحت أترفع عن مثل هذه النقاشات؛ لأن المحصلة الوحيدة التي سنخرج بها من هذه المجالس هي الآم اللوزتين والبلعوم.
ذات مره أحسست أن المجرات السبع تركت فضاءها بما رحب وحطت على صدري بثقلها وازدحامها، أصبحت أشعر بحزن مجهول الأسباب وانعدام الرغبة في فعل أي شيء أخذت مني مأخذها وسيطرت عليّ.. فقررت قرارا وتمسكت به ولم أكن أعلم أنه سيكون بمثابة درس مهم لي في هذه الحياة.
قررت أن أتوقف عن محاولة إخراج نفسي من هذه الحالة وأسديت المهمة إلى جميع من هم في حياتي، وضعت على عاتقهم مسؤولية إخراجي من ضيق حالي وتقلبات مزاجي، ومن ردود أفعالهم تعلمت أحد أثمن الدروس التي لو دفعت عليها عُمرين مع عمري ما كنت قادرة على الوفاء بقيمته، تعلمت أن اكتفي بذاتي وأن أنتشل نفسي من قوقعة أحزاني، بدون أن اسأل النجاة من أحد، مع كامل حبي وامتناني لمن علمني هذا الدرس، وأقسم عزيزي القارئ أنني لا أحمل في قلبي ذرة عتاب لأحد، على العكس تماما فبعض الكلمات وبعض المواقف التي تحدث دون قصد ووعي من الأشخاص في حياتنا تغير فينا الكثير وتجعلنا نشعر بالامتنان اللامنته تجاههم، رغم أنها قد تحزننا في لحظة حدوثها إن كانت مواقف أو قولها إن كانت كلمات.
لا أحد مسؤول عن ما يدور في خاطرك، حماية روحك من شتى أنواع التقلبات حمل مُسند إليك أنت فقط؛ لأنها روحك أنت أولى بها.. احمها وواسها ووبخها إن تطلب الأمر، عامل ذاتك كأنك تعامل طفلا يسكن بداخلك.. اغمره حبا ورحمة واكتف به وليكتف هو بك أيضا.
ودروس الحياة تطول ولا تنتهي ولو استرسلت في حديثي وفي ما أريد قوله لجفت الأقلام وامتلأت الدنيا بالورق.
سأتوقف هنا، عند أهم نقطتين تعلمتهما وغيرتا فيني الكثير وجعلتا مني شخصا أفضل، دائما أتمنى ألا يختفي إحساسي بالأشياء ولو أبسطها، أن أشعر بكل ما يُقال وأن تتحرك مشاعري لأصغر التفاصيل كنظرة لامعة من عين قطة سعيدة أو ابتسامة من عابر غريب.. دائما اسأل الله عز وجل أن يجعل روحي وأرواحكم حية وقلوبنا متيقظة تستطعم أبسط تفاصيل الحياة، وتتعلم كل يوم دروسا جديدة؛ فالحياة خير مدرسة تعطينا في كل موقف إجابة عن تساؤلاتنا اللامنتهية.. الأمر يتطلب منا فقط (أن نسمع بإنصات وننظر بتمعن أكثر).