هل ترتكب أمريكا غلطة العمر؟

شخصيات عالمية: خروج الحرس الثوري من قائمة الإرهاب خطيئة لا تغتفر بلومفيلد: خططوا لارتكاب مذبحة في تيرانا وأرادوا قتل معارضين جوزيف: أيديهم ملطخة بدماء مئات الأمريكيين حول العالم شجاعي: كل دولار يأخذونه يصل مباشرة إلى جيوب الإرهابيين صمصامي: نحيي الإيرانيات على دورهن البطولي في مواجهة الاستبداد
شخصيات عالمية: خروج الحرس الثوري من قائمة الإرهاب خطيئة لا تغتفر بلومفيلد: خططوا لارتكاب مذبحة في تيرانا وأرادوا قتل معارضين جوزيف: أيديهم ملطخة بدماء مئات الأمريكيين حول العالم شجاعي: كل دولار يأخذونه يصل مباشرة إلى جيوب الإرهابيين صمصامي: نحيي الإيرانيات على دورهن البطولي في مواجهة الاستبداد

السبت - 26 مارس 2022

Sat - 26 Mar 2022

أكدت مجموعة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية العالمية، أن الولايات المتحدة الأمريكية سترتكب غلطة عمرها، في حال رفعت الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب العالمية.

وأقر المشاركون في مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بواشنطن، خلال رسالة بعثوا بها إلى الرئيس جو بايدن وإدارته، أن النظام الإرهابي الذي أسهم في الدمار والخراب بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، ستقوى شوكته وتزيد جرائمه في حال اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بالحرس الثوري «الذراع العسكري للملالي»، ثمنا لإبرام اتفاقية نووية جديدة، تعارضها الكثير من دول المنطقة.

وفيما تساءل المشاركون: هل ترتكب أمريكا غلطة العمر؟ عبروا عن قلقهم الشديد من الخطوات المريبة التي تحدث في مفاوضات فيينا، والأنباء التي ترددت عن نية أمريكا قبول الضغوط الإيرانية وخروج الحرس الثوري من قائمة الإرهاب.

مذبحة تيرانا

وقال مدیر عام وزارة الخارجية الأمریكیة في عهد بوش، السفير لينكولن بلومفيلد، «قبل أن یخرج الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي، كان النظام الإيراني يخطط لارتکاب مذبحة في تيرانا عاصمة‌ ألبانيا، ويهدف إلى قتلي والعديد منکم، والمتحدثين في مؤتمر باريس السابق، كان هذا بينما الولايات المتحدة ملتزمة تماما بالاتفاقیة».

ولفت مسؤول السياسة في وزارة‌ الخارجیة الأمريكية في عهد بوش لوزير الخارجية السفير ميتشل ريس، أنه لا يجب أن يكون هناك أي نقاش حول إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، لا سيما بعدما أعلنت قوات الحرس مسؤوليتها عن إطلاق عشرات الصواريخ على العراق. وشطبها من قائمة الإرهاب، يوجه رسالة خاطئة للنظام الإيراني لمواصلة تصدير المزيد من الإرهاب.

قمع وإرهاب

وأشار البروفيسور سيامك شجاعي إلى أن للحرس الثوري هدفين: الأول هو إبقاء النظام في السلطة مهما کان الأمر، منها ممارسة القمع، والثاني هو استخدام جميع الأنشطة لنشر الإرهاب في جميع أنحاء العالم، لكل دولار يمنح لقوات الحرس يذهب مباشرة إلى جيوب الإرهابيين حول العالم.

وقال السيناتور الأمريكي روبرت توريسلي: بينما تتفاوض إدارة بايدن مع النظام الإيراني ويصر الملالي على إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، يجب أن نقول «لا». لقد واصلوا أعمالهم الإرهابية، يجب أن نحافظ على العقوبات ضد النظام.

من جهتها قالت سونا صمصامي: في الوقت الذي نحتفل بعيد النوروز، قلوبنا وصلواتنا مع الشعب المضطهد في إيران، نحيي الشعب الإیراني، لا سيما الإیرانیات، على مقاومة بطولية ضد الاستبداد.

وأضافت: نعبر عن أملنا أنه مع بداية القرن الـ15 الهجري الشمسي (الإيراني)، سينتهي قرن من الديكتاتورية والاستبداد وتزدهر الحرية والديمقراطية في إيران.

أموال الشعب

وشدد المحلل السياسي الدكتور بهزاد رئوفي، على أن النظام الإيراني استخدم أموال الشعب الإيراني لانتهاك حقوق الإنسان وتصدير إرهاب الدولة، وقال: هدف النظام ليس صنع قنبلة ذرية فقط ولكن بناء رؤوس حربية نووية أيضا لاستخدام الصواريخ الباليستية.

من جهته أكد وزير العدل الأمريكي الأسبق مايكل موكيزي، أن إزالة قوات الحرس من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية قرار خاطئ. يجب على الكونجرس بحث الاتفاق النووي بصفته معاهدة وإلغائه.

وأشار الباحث في الأمن السيبراني والعمليات الخاصة والدفاع في معهد هریتیج الدكتور ستيف بوتشي، إلى أن قوات الحرس هي أخطر منظمة إرهابية في العالم، وقال إنهم يعيدون تأهيل الجماعات الإرهابية الأخرى مثل حزب الله، ومع ذلك فإننا نمنحهم المال بينما يزعمون بوقاحة أنهم يواصلون إرهابهم، فيما قال رئيس المخابرات العسكرية الأمريكية السابق ديفيد شد: يجب أن نقف إلى جانب الشعب الإيراني من خلال إبقاء قوات الحرس على قائمة الإرهاب.

دماء ملطخة

وتساءل السفير روبرت جوزيف «كيف يمكن للنظام الإيراني أن یتخلی عن الإرهاب؟ هذا وعد فارغ، أيدي قوات الحرس ملطخة بدماء مئات الأمريكيين. إنها متورطة في الإرهاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط. كيف يمكن للولايات المتحدة أن تصدق أن النظام الإيراني سیتخلی عن الإرهاب؟»

وفيما أوضح نائب وزير الخارجية في إدارة بوش السفير بالا دوبريانسكي، أن قوات الحرس مسؤولة عن هجمات وحشية لا حصر لها على المواطنين الأمريكيين وقوات التحالف في جميع أنحاء الشرق الأوسط، قال نائب القائد العام لحلف الناتو الجنرال تشاك والد «ما يقلقني هو أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن النظام الإيراني سيتجه نحو سلاح نووي من شأنه أن يعيق بشكل كبير قدراتنا في الشرق الأوسط. إذا كان النظام الإيراني مجهزا بأسلحة نووية، فإن العالم سيتغير بشكل كبير».

وفي النهاية قال الدكتور جوناثان روه «بموجب الاتفاق النووي الجديد، ستكون أمام النظام الإيراني 3 أشهر للفرار. سيحصل النظام الإيراني على وسيلة غير محدودة لتوفير المال واستخدامه في أنشطته العدائية، حيث يمهد الاتفاق الجديد الطريق للنظام لصنع أسلحة نووية ونشر الإرهاب».