ابنة رفسنجاني: إيران تحولت إلى مستعمرة روسية
زيارة قادة الملالي إلى موسكو جلبت لبلدهم الذل والعار
جاكوبي: بقاء الاتفاق النووي ميتا لمصلحة العالم أجمع
وول ستريت: إيران أكدت استمرارها بالإرهاب وضربت أربيل
انسحاب 3 مفاوضين يكشف غضبا عارما على إدارة بايدنقالت إن الملالي تحولوا إلى خدم غير مدفوعي الأجر
زيارة قادة الملالي إلى موسكو جلبت لبلدهم الذل والعار
جاكوبي: بقاء الاتفاق النووي ميتا لمصلحة العالم أجمع
وول ستريت: إيران أكدت استمرارها بالإرهاب وضربت أربيل
انسحاب 3 مفاوضين يكشف غضبا عارما على إدارة بايدنقالت إن الملالي تحولوا إلى خدم غير مدفوعي الأجر
الاثنين - 21 مارس 2022
Mon - 21 Mar 2022
فيما اعتبر سياسي أمريكي مخضرم أن إبقاء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى ميتا لمصلحة العالم أجمع، قالت فائزة هاشمي ابنة الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني إن طهران تحولت إلى مستعمرة روسية، وإن نظام الوالي الفقيه يقود إيران نحو الهاوية.
وأكدت ابنة رفسنجاني التي اعتادت مهاجمة نظام الملالي، أنه «من خلال إعطاء الأولوية للعلاقات الوثيقة مع روسيا والصين، تقترب إيران أكثر فأكثر من أن تصبح مستعمرة، في هذه اللحظة مستعمرة لروسيا، ولكن في المدى الطويل ستكون مستعمرة لكل من روسيا والصين».
وقالت في فيديو مسجل حصل عليه موقع إيران واير، إن زيارات الدبلوماسيين وأعضاء السلطة التنفيذية لموسكو «جلبت لنا مزيدا من الإذلال وجعلتنا أضعف، بدلا من إقامة علاقات تعود بالفائدة على الجانبين».
وقاحة السفير
وقالت فائزة رفسنجاني عن الحرب الدائرة في شرق أوروبا «لم ندين هذا العدوان وبدلا من ذلك وقفنا إلى جانب روسيا، بالنسبة لغزو بوتين لأوكرانيا، ألقينا باللوم على الولايات المتحدة، لكننا لم نلوم بوتين».
ووجهت النائبة السابقة في البرلمان الإيراني انتقادات لنظام الملالي لأنه «باع مصالح الوطن في الشرق بالمزاد العلني»، وعبرت عن المخاوف التي تحدث عنها النائب السابق المحافظ علي مطهري، الذي قال قبل أسبوعين «إنه في تغطيتها للغزو، كانت إذاعة إيران الرسمية تتصرف كمستعمرة روسية».
وعقد السفير الروسي في طهران ليفان جاجاريان في الأسبوع الماضي مؤتمرا صحفيا وجه فيه الصحفيين من وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية لكيفية الإبلاغ عن الغزو «عملية بدلا من غزو أو حرب».
وقالت فائزة هاشمي في مقطع الفيديو «لم تستدع وزارة خارجيتنا هذا السفير لتنبيهه لمثل هذه الوقاحة تجاه شعبنا ووسائل إعلامنا».
كارثة للعالم
على صعيد آخر، أكد الكاتب السياسي في صحيفة «بوسطن غلوب» جيف جاكوبي أن إحياء الاتفاق النووي الذي يجري التفاوض عليه حاليا في فيينا بين إيران والولايات المتحدة ودول الغرب يمثل كارثة للعالم، وأشار إلى حجم الاعتراض الكبير الذي واجهه الاتفاق النووي في الكونجرس الأمريكي حين وقع عليه الرئيس الأسبق باراك أوباما سنة 2015.
وقال «لم يحل أوباما الاتفاق إلى مجلس الشيوخ للمصادقة عليه كمعاهدة دولية.
لو فعل ذلك لكان رفضه المجلس. عارض معظم السيناتورات، بمن فيهم الديموقراطي تشاك شومر الذي بات اليوم زعيما للغالبية الديموقراطية، الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وعبر الجمهور الأمريكي عن استيائه منه أيضا. وجد استطلاع رأي لمركز بيو أن 20% فقط من المستطلعين دعموا الاتفاق أو وثقوا بأن إيران ستلتزم بشروطه».
انتهاكات لا تتوقف
وأشار جاكوبي إلى أن إيران انتهكت عديدا من القيود التي فرضها الاتفاق أو القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والمرتبطة به، وقال «لقد أخفت معلومات عن المفتشين الدوليين واختبرت صاروخا باليستيا قادرا على حمل رؤوس نووية، كما أعلنت أنها لن تقبل بأي قيود على تطوير برنامجها الصاروخي. صور أوباما الاتفاق على أنه سيشجع إيران على «التوافق مع العالم» لكن ذلك لم يكن حتى قريبا من التحقق».
وأضاف «تدخلت إيران في الحرب الأهلية السورية وسلحت الحوثيين في اليمن واحتجزت سفينتين للبحرية الأمريكية وأهانت طاقميهما، كما كررت دعوتها للقضاء على إسرائيل، وواصلت دعم المجموعات الإرهابية».
ولفت إلى أنه رغم هذا السجل السيئ، خاض جو بايدن حملته الرئاسية بناء على تعهد بإعادة إحياء اتفاق أوباما النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب، وطوال أشهر، كانت إدارة بايدن تتفاوض في فيينا للتوقيع على اتفاق مع إيران، وأكدت تقارير برزت خلال الأسابيع الأخيرة أن العودة إلى الاتفاق كانت وشيكة، لكنها لم تعد كذلك.
رفض التنازل
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أخيرا أن روسيا التي كانت لاعبا أساسيا في محادثات فيينا اشترطت تأسيس ثغرة في العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بسبب غزوها غير الشرعي لأوكرانيا، من أجل مواصلة دعم الاتفاق الجديد. وتطالب روسيا بضمانة مكتوبة كي يتم إعفاء تجارتها مع إيران من العقوبات في حال تمت إعادة إحياء الاتفاق النووي، لكن ذلك سيقوض الضغط المالي الدولي المفروض على روسيا بما يعزز قدرتها على تدمير أوكرانيا حسب جاكوبي. وأشار إلى أن إدارة بايدن ترفض هذا التنازل حتى للتوصل إلى الاتفاق، وفي هذه الأثناء، أصدرت إيران تذكيرا حديثا بأنها ملتزمة بنشر الإرهاب والعنف في الشرق الأوسط، ففي الثالث عشر من الشهر الحالي، أطلقت إيران وابلا من الصواريخ عبر حدودها إلى شمال العراق مستهدفة منشأة جوار القنصلية الأمريكية في أربيل، وكان ذلك فعل تمرد مقصودا تجسد في انتهاك السيادة العراقية والاعتداء على الولايات المتحدة.
أصبحنا خدما
وأثارت ابنة الرئيس السابق قضية «مهسا كمالي»، عضوة المنتخب الإيراني لكرة الصالات، التي تم إيقافها من قبل الاتحاد الإيراني لكرة القدم بعد أن ارتدت قميصا في مباراة مطبوعة عليه عبارة «أوقف الحرب»، وقالت «يبدو أننا أصبحنا خدما غير مدفوعي الأجر لروسيا والصين».
وأضافت «السؤال هو، إلى متى نريد دفع فدية لروسيا والصين لأننا نريد محاربة الغرب؟ إلى متى نريد أن ندفع لهم فدية حتى يتمكنوا من حمايتنا، لأن شعبنا لا يفعل ذلك؟».
واختتمت قائلة «يجب أن تكون لدينا علاقات متوازنة مع جميع الدول الغربية والشرقية، ويجب علينا احترام حقوق الناس والحصول على موافقتهم، إذا اتبعنا هذا الطريق، فلا داعي لإطاعة روسيا والصين. لكن إذا لم نفعل ذلك، فسوف يتذكر التاريخ ما فعلناه ببلدنا من شيء فظيع».
وأكدت ابنة رفسنجاني التي اعتادت مهاجمة نظام الملالي، أنه «من خلال إعطاء الأولوية للعلاقات الوثيقة مع روسيا والصين، تقترب إيران أكثر فأكثر من أن تصبح مستعمرة، في هذه اللحظة مستعمرة لروسيا، ولكن في المدى الطويل ستكون مستعمرة لكل من روسيا والصين».
وقالت في فيديو مسجل حصل عليه موقع إيران واير، إن زيارات الدبلوماسيين وأعضاء السلطة التنفيذية لموسكو «جلبت لنا مزيدا من الإذلال وجعلتنا أضعف، بدلا من إقامة علاقات تعود بالفائدة على الجانبين».
وقاحة السفير
وقالت فائزة رفسنجاني عن الحرب الدائرة في شرق أوروبا «لم ندين هذا العدوان وبدلا من ذلك وقفنا إلى جانب روسيا، بالنسبة لغزو بوتين لأوكرانيا، ألقينا باللوم على الولايات المتحدة، لكننا لم نلوم بوتين».
ووجهت النائبة السابقة في البرلمان الإيراني انتقادات لنظام الملالي لأنه «باع مصالح الوطن في الشرق بالمزاد العلني»، وعبرت عن المخاوف التي تحدث عنها النائب السابق المحافظ علي مطهري، الذي قال قبل أسبوعين «إنه في تغطيتها للغزو، كانت إذاعة إيران الرسمية تتصرف كمستعمرة روسية».
وعقد السفير الروسي في طهران ليفان جاجاريان في الأسبوع الماضي مؤتمرا صحفيا وجه فيه الصحفيين من وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية لكيفية الإبلاغ عن الغزو «عملية بدلا من غزو أو حرب».
وقالت فائزة هاشمي في مقطع الفيديو «لم تستدع وزارة خارجيتنا هذا السفير لتنبيهه لمثل هذه الوقاحة تجاه شعبنا ووسائل إعلامنا».
كارثة للعالم
على صعيد آخر، أكد الكاتب السياسي في صحيفة «بوسطن غلوب» جيف جاكوبي أن إحياء الاتفاق النووي الذي يجري التفاوض عليه حاليا في فيينا بين إيران والولايات المتحدة ودول الغرب يمثل كارثة للعالم، وأشار إلى حجم الاعتراض الكبير الذي واجهه الاتفاق النووي في الكونجرس الأمريكي حين وقع عليه الرئيس الأسبق باراك أوباما سنة 2015.
وقال «لم يحل أوباما الاتفاق إلى مجلس الشيوخ للمصادقة عليه كمعاهدة دولية.
لو فعل ذلك لكان رفضه المجلس. عارض معظم السيناتورات، بمن فيهم الديموقراطي تشاك شومر الذي بات اليوم زعيما للغالبية الديموقراطية، الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وعبر الجمهور الأمريكي عن استيائه منه أيضا. وجد استطلاع رأي لمركز بيو أن 20% فقط من المستطلعين دعموا الاتفاق أو وثقوا بأن إيران ستلتزم بشروطه».
انتهاكات لا تتوقف
وأشار جاكوبي إلى أن إيران انتهكت عديدا من القيود التي فرضها الاتفاق أو القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والمرتبطة به، وقال «لقد أخفت معلومات عن المفتشين الدوليين واختبرت صاروخا باليستيا قادرا على حمل رؤوس نووية، كما أعلنت أنها لن تقبل بأي قيود على تطوير برنامجها الصاروخي. صور أوباما الاتفاق على أنه سيشجع إيران على «التوافق مع العالم» لكن ذلك لم يكن حتى قريبا من التحقق».
وأضاف «تدخلت إيران في الحرب الأهلية السورية وسلحت الحوثيين في اليمن واحتجزت سفينتين للبحرية الأمريكية وأهانت طاقميهما، كما كررت دعوتها للقضاء على إسرائيل، وواصلت دعم المجموعات الإرهابية».
ولفت إلى أنه رغم هذا السجل السيئ، خاض جو بايدن حملته الرئاسية بناء على تعهد بإعادة إحياء اتفاق أوباما النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب، وطوال أشهر، كانت إدارة بايدن تتفاوض في فيينا للتوقيع على اتفاق مع إيران، وأكدت تقارير برزت خلال الأسابيع الأخيرة أن العودة إلى الاتفاق كانت وشيكة، لكنها لم تعد كذلك.
رفض التنازل
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أخيرا أن روسيا التي كانت لاعبا أساسيا في محادثات فيينا اشترطت تأسيس ثغرة في العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بسبب غزوها غير الشرعي لأوكرانيا، من أجل مواصلة دعم الاتفاق الجديد. وتطالب روسيا بضمانة مكتوبة كي يتم إعفاء تجارتها مع إيران من العقوبات في حال تمت إعادة إحياء الاتفاق النووي، لكن ذلك سيقوض الضغط المالي الدولي المفروض على روسيا بما يعزز قدرتها على تدمير أوكرانيا حسب جاكوبي. وأشار إلى أن إدارة بايدن ترفض هذا التنازل حتى للتوصل إلى الاتفاق، وفي هذه الأثناء، أصدرت إيران تذكيرا حديثا بأنها ملتزمة بنشر الإرهاب والعنف في الشرق الأوسط، ففي الثالث عشر من الشهر الحالي، أطلقت إيران وابلا من الصواريخ عبر حدودها إلى شمال العراق مستهدفة منشأة جوار القنصلية الأمريكية في أربيل، وكان ذلك فعل تمرد مقصودا تجسد في انتهاك السيادة العراقية والاعتداء على الولايات المتحدة.
أصبحنا خدما
وأثارت ابنة الرئيس السابق قضية «مهسا كمالي»، عضوة المنتخب الإيراني لكرة الصالات، التي تم إيقافها من قبل الاتحاد الإيراني لكرة القدم بعد أن ارتدت قميصا في مباراة مطبوعة عليه عبارة «أوقف الحرب»، وقالت «يبدو أننا أصبحنا خدما غير مدفوعي الأجر لروسيا والصين».
وأضافت «السؤال هو، إلى متى نريد دفع فدية لروسيا والصين لأننا نريد محاربة الغرب؟ إلى متى نريد أن ندفع لهم فدية حتى يتمكنوا من حمايتنا، لأن شعبنا لا يفعل ذلك؟».
واختتمت قائلة «يجب أن تكون لدينا علاقات متوازنة مع جميع الدول الغربية والشرقية، ويجب علينا احترام حقوق الناس والحصول على موافقتهم، إذا اتبعنا هذا الطريق، فلا داعي لإطاعة روسيا والصين. لكن إذا لم نفعل ذلك، فسوف يتذكر التاريخ ما فعلناه ببلدنا من شيء فظيع».