افتتاح المؤتمر الـ19 لمنظمة المدن العربية في مدينة الرياض

الاثنين - 21 مارس 2022

Mon - 21 Mar 2022

افتتح أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ، اليوم الاثنين وبحضور نائب أمير المنطقة، المؤتمر العام التاسع عشر لمنظمة المدن العربية، الذي يأتي برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أمين المنطقة، ويقام على مدى يومين بالعاصمة.




وبهذه المناسبة قال سمو أمير المنطقة سعداء باستضافة الرياض لمؤتمر المدن العربية، فهي مدينة مضيافة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، حفظهما الله، وأتمنى النجاح للقائمين على هذا المؤتمر، فقد بذل الزملاء في أمانة منطقة الرياض جهدًا كبيرًا ليظهر الحدث على المستوى المأمول، ويحقق مستهدفاته التنموية.




وتابع سموه: "الاستدامة أحد الموضوعات الشيقة ضمن مؤتمر المدن العربية، ونأمل أن يوفق الخبراء والمختصون المشاركون في مختلف الجلسات الحوارية والعلمية للمؤتمر.




من جانبه، قال سمو أمين المنطقة: "إن مدينة الرياض المستضيفة للمؤتمر شهدت على مدى العقود الستة الماضية نهضة ونموًا استثنائيين، على يد قائدها وباني نهضتها آنذاك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، حيث شبكات الطرق الضخمة، والمرافق العملاقة، والنمو السكاني الفريد من نوعه، إذ ازدادت مساحة المدينة بشكل مطّرد، وتضاعفت على مدى عشر سنوات لتغطي مساحة 1500 كيلومتر مربع، وازداد عدد سكانها من قرابة الـ 500 ألف نسمة في أواخر الستينات الميلادية إلى قرابة 7.5 ملايين نسمة اليوم.




وأضاف سموه: "شملت نهضة الرياض تطورًا في جميع القطاعات التنموية، كالتعليم، والصحة، والبنية التحتية، والمرافق العامة، والنقل، والتطوير العمراني وغيرها، وقد أولت المدينة الاهتمام بجوانب التنمية الحضرية منذ بداية انطلاق عملية البناء، وذلك بعدد من المخططات التوجيهية، والبرامج الهيكلية، والمشاريع العملاقة و النوعيّة".




وتابع سمو الأمين: "تستمر تنمية الرياض لتشمل كافة القطاعات والمجالات، حيث تمثل رؤية المملكة 2030 وبرامجها الطموحة خارطة الطريق نحو المستقبل الذي نصبوا إليه، وتعد الرياض حجر أساس لتحقيق هذه الرؤية الطموحة، حيث تزخر المدينة اليوم بالعديد من المشاريع والمبادرات والأنشطة الهادفة إلى تعزيز دور المدينة كقائدة للتنمية على المستوى الإقليمي، ومن تلك المشاريع مشروع حديقة الملك سلمان، الذي يعد أكبر حدائق المدن في العالم، ومشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام الذي يشمل شبكة للمترو والحافلات على مستوى المدينة، ويعد من أضخم مشاريع البنية التحتية على مستوى العالم، وغيرها من المشاريع النوعيّة".




وأشار سموه إلى أن استراتيجية مدينة الرياض، التي سيعلن عنها في وقت لاحق بإذن الله، تتمحور حول تعزيز دور المدينة كمحرّك أساسي للتنمية، ولمجتمع سكاني تلتقي فيه العقول والمواهب، ويستقطب رأس المال، ويمكن أبناءه من بناء مستقبلهم الذي يطمحون إليه، وتستهدف الاستراتيجية أن يرتفع ترتيب الرياض من المستوى 40 لتصل ضمن أعلى 10 اقتصاديات للمدن عالمياً، وأن يرتفع عدد سكان الرياض من 7.5 ملايين نسمة في الوقت الحالي إلى ما بين 15 إلى 20 مليون نسمة في العام 2030، وأن تكون إحدى أعلى المدن في مستوى الخدمات والسياحة، وجودة الحياة.




وأوضح سموه أهمية البناء المتوازن الذي يحقق التكامل بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمدينة وسكانها، ونؤمن بأهمية العمل وفق منهجية المدينة المرنة resilient city والذي يعكس قدرة المدن على التأقلم مع المتغيرات، والتعامل باستباقية مع المستجدات، واتخاذ القرارات الحضرية، وتوجيه الخطط التنموية بصورة أكثر فاعلية، وبأسلوب أكثر كفاءة ودقة.




ويحضر المؤتمر عدد من العمداء والأمناء ومحافظي المدن العربية، لمناقشة جملة من الموضوعات المرتبطة بقضايا التنمية، كالتحول الرقمي للمدن، وبناء الشراكات لتطويرها، واستدامة بيئتها، ورفع جودة الحياة فيها.




ويتضمن المؤتمر جلسة حوارية، وأربع جلسات علمية، يطرح من خلالها المختصون بالتخطيط العمراني أوراقًا علمية متنوعة في إطار المحاور الرئيسة المحددة للمؤتمر، ويتم من خلالها تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، لتقديم حلول إبداعية وذكية تسهم في جعل المدن محققة لتطلعات ساكنيها وزوارها.




وتتطلع أمانة الرياض من خلال استضافتها للمؤتمر إلى استكشاف الفرص المتاحة في جميع المدن العربية، وتحقيق الازدهار والنماء في شتى المجالات المرتبطة بتنمية المدن، ومواجهة مختلف التحديات الناتجة عن التغيرات المتسارعة، وإيجاد حلول إبداعية لتجاوز العقبات وفق مرتكزات تجعل الإنسان أولاً.




وتجول سمو نائب أمير المنطقة في المعرض المصاحب للمؤتمر، واطلع على العديد من العروض التي تبرز المشاريع الكبرى على مستوى العاصمة، والتحول الرقمي الذي تشهده الرياض خلال رحلة تحقيقها لمستهدفات رؤية المملكة 2030