"مطيرة" تجسّر الهوّة بين التراث والمدنية بغزل "السدو"

الاحد - 20 مارس 2022

Sun - 20 Mar 2022

نسج السدو، الركن الثقافي الذي يلخص قيمة هذاالفن الجمالي، وتسرد تفاصيله فعالية "حكاية سدو"؛ التي نظمتها وزارة الثقافة مؤخراً في حي السفارات، حيث وثّقن الحرفيات الماهرات من خلال ركن "نسج السدو"؛ أعمالاً تراثية تختزل التاريخوتستذكر الماضي، في قالب عصري يعيد توهج الحِرف التقليدية في المملكة.




واستذكرت الحِرفية مطيرة الرشيدي ماضي مهارة حياكة السدو التي ورثتها من والدتها وهي لا تزال في طور الطفولة، مؤكدةً بأن هذا العمل بمثابة الأساس والركيزة في حياة البدو الرُحل، الأمر الذي جعل المرأة تشيّد بيت الشعر بأناقة وجودة عالية، باعتباره برهاناً على إمكانياتها ومهاراتها اليدوية.




وقالت: "أبعدتنا المدنية نوعاً ما عن مزاولة نسج السدو، إلا أنه عاد بقوة ليأخذ استحقاقه الثقافيالملائم، حيث نشهد تهافت الجمعيات والأفرادباستفساراتهم حتى يتعرفوا على تفاصيل هذه الصنعة ومراحلها المتعددة؛ لسبر أغوارها، والاحتفاء بها، وترويجها للعالم".




وأضافت: "السدو يؤخذ من صوف الغنم وينظف ويغسل، ثم تستعمل أداة "المنفاشة" لغزله وتزيينه حتى يصبح جاهزاً للبرم"، مشيرة إلى أنّ الصوف قد يباع جاهزاً؛ إلا أنّ الكثير يرغب بصناعته يدوياً على الطريقة التقليدية؛ لخصائصه المغايرة، فيماتنقش عليه بعض الرسومات مثل الكعبة المشرفة، والزخارف، والنقوش التراثية.




وأكدت الرشيدي أنها تجد المتعة في إمضاء الوقتبغزل السدو وتزيين المنتجات به والمشاركة بها في المحافل الوطنية والدولية، والتي كان من بينها إكسبو دبي2020م، و"حكاية سدو" التي تسعى إلى إحياءوترسيخ هذه الثقافة والتعريف بأنواعها.