مدينة الحج والعمرة
السبت - 19 مارس 2022
Sat - 19 Mar 2022
تزامنا مع اقتراب موسم رمضان والحج، تنظم وزارة الحج والعمرة وبالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن مؤتمرا بعنوان «التحول نحو الابتكار» والذي سيقام برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل في الفترة من 21-23 مارس وستشارك فيه أكثر من 150 جهة حكومية وخاصة.
الاهتمام بقطاع الحج والعمرة يمثل محورا رئيسا في رؤية المملكة 2030، حيث أكدت على إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المسلمين لأداء فريضة الحج والعمرة وعكس الصورة المشرفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين من خلال تسخير الطاقات والإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن ومضاعفة الجهود لتبقى بلادنا رمزا لكرم الضيافة وحسن الوفادة.
الإنفاق المتواصل على قطاع الحج والعمرة نتج عنه مردود وعائد اقتصادي كبير، إذ أسهم في توفير رصيد كبير من العملات الأجنبية، والعمل على زيادة الدخل القومي، بالإضافة لخلق المزيد من فرص العمل في كافة المجالات وزيادة حركة النشاط التجاري.
المستثمرون في قطاع الحج والعمرة هم شركاء في النجاح وبالتالي من المهم أن تقدم لهم تسهيلات استثنائية بعد أن تعرضوا لأزمة حادة أثناء الجائحة وذلك لتسهيل عملية استقطابهم مجددا للاستثمار في هذا المجال.
أحد الأفكار الاستثمارية التي ستسهم في إنعاش هذا القطاع وتحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 بزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 30 مليون معتمر سنويا؛ هو إنشاء مدينة متكاملة للحج والعمرة ومخصصة لخدمة ضيوف الرحمن، تكون هذه المدينة في مساحة واحدة يمكن من خلالها إدارة الخدمات المقدمة لهم ومتابعة عملية تحسينها باستمرار طوال العام.
مشعر منى من المشاعر المقدسة التي أمر الله المسلمين بالحج إليها كل عام ويعتبر مكانه استراتيجيا ومناسبا لأن يكون به مدينة متكاملة تستقبل الحجاج والمعتمرين كذلك على مدار العام، حيث يقع ضمن حدود الحرم وقد أصبح مع التوسع العمراني جزءا من مدينة مكة وعلى مقربة من المسجد الحرام وأحاطت به أحياء مكة من جوانبه بل وتجاوزته بعضها حتى خارج حدود الحرم.
تبلغ المساحة الإجمالية لمشعر منى 7.81 كلم مربع ويتميز ببنية تحتية متينة ومجهزة بأفضل التجهيزات لاستقبال الحشود، ويجاوره كذلك مشعر مزدلفة بمساحة تصل إلى 9.6 كلم مربع.
البنية التحتية في منى تم تصميمها وإنشاؤها لتستقبل أكثر من مليوني ونصف حاج في وقت واحد، وصرفت عليها ميزانيات ضخمة لتستوعب هذه الجموع الغفيرة، وقد جمعت في هذه المقالة بعض الأرقام ذات العلاقة بالخدمات الأساسية المقدمة في هذه البقعة
المباركة:
النقل والمواصلات:
يتوفر في منى ثلاث طرق رئيسة سريعة تصل حدودها الشرقية بحدودها الغربية وطريقين رئيسين آخرين يربطان شمالها بجنوبها ويمران بمزدلفة ثم بمنى ويصلا إلى المسجد الحرام.
مشعر منى كذلك متصل من جهته الشرقية بالخط الدائري الرابع وفي حال اكتمل مشروع الدائري الرابع سيتمكن الحجاج والمعتمرين من الذهاب مباشرة إلى جدة وإلى المدينة المنورة من خلاله بدون الدخول إلى وسط مدينة مكة.
قطار المشاعر تم إنشاؤه بتكلفة تجاوزت الـ 6 مليارات ريال وهو يربط المشاعر المقدسة ببعضها ويسير في طريق مواز لطريق الملك عبدالعزيز والذي يمتد من مزدلفة ثم لمنى ويصل إلى المسجد الحرام.
يصل طول مسار القطار بين عرفات ومنى لـ 18 كلم ويضم 17 قطارا تحتوي على 204 عربات، وتستوعب كل عربة 300 شخص. تصل قدرة القطار إلى نقل حوالي 72 ألف شخص في الساعة. محطة منى 3 هي آخر محطة في منى عند الجمرات والمسافة بينها وبين المسجد الحرام قرابة 4 كلم.
في حال اتصل قطار المشاعر بالمسجد الحرام سنكون وفرنا مواصلات مباشرة من المشاعر إلى الحرم لعدد لا يقل عن 72 ألف حاج ومعتمر في الساعة واستغنينا عن أكثر من 1400 حافلة تتنقل وسط طرق مكة وتتسبب باختناقات مرورية داخلها.
الصحة:
المشعر يحتوي على 4 مستشفيات حكومية مجهزة بالكامل وقرابة 25 مركزا صحيا وأكثر من 20 مركز إسعاف.
المياه والكهرباء:
تعمل على تغذية المشاعر المقدسة شبكة كهرباء متكاملة من 16 محطة تحويل و520 محطة توزيع للطاقة مرتبطة بمركز تحكم وخطوط هوائية وكابلات وتم كذلك تركيب 7785 عداد ذكي، وهذه الشبكة قادرة على تغذية المشاعر المقدسة بأكثر من 2500 ميجاوات.
تحتوي منى على شبكة مياه وخزانات لتغذي المشاعر بأكثر من 850 ألف م3 يوميا، كذلك تحتوي على شبكة صرف صحي قادرة على تصريف قرابة 800 ألف م3 يوميا.
السلامة:
تتوفر في منى شبكة بطول 100 كلم من أنابيب الحريق وخزانات لمياه الحريق تصل سعتها لـ 200 ألف م3. بالإضافة لأكثر من 20 مركزا للدفاع المدني.
الإسكان:
يتوفر في منى 6 أبراج سكنية بطاقة استيعابية تسع لـ 25 ألف حاج، وخيام جاهزة بمساحة 2.5 كلم مربع يمكن أن يعاد تهيئتها لاستقبال المعتمرين على مدار العام. كذلك يمكن أن تبنى أبراج سكنية بالتوازي مع مسار القطار وتشغل لاحقا من قبل شركات فندقية لتخدم الزوار والمعتمرين.
من فوائد إنشاء مدينة الحج والعمرة:
- تواجد المعتمرين والزائرين في مساحة واحدة يمكن من خلالها وضع معايير للخدمات المقدمة لهم ومن ثم متابعتها وتحسينها بشكل مستمر.
- استثمار الموارد والإمكانات الموجودة في المشاعر من مستشفيات ومبان وطرق وقطارات وشبكات المياه والكهرباء وغيرها من التجهيزات لخدمة الحجاج والمعتمرين على مدار العام.
- ستسهم هذه المدينة مع المشاريع السكنية الأخرى القائمة والمستقبلية في الوصول إلى 30 مليون معتمر بحلول عام 2030.
- زيادة العرض في السكن والخدمات وتوفير أسعار منافسة لخدمات الحج والعمرة.
- الحفاظ على سلامة الأصول والمباني في المشاعر والتقليل من أعمال الصيانة قبل موسم الحج والتي تكلف مبالغ كبيرة.
- تقليل الاختناقات المرورية التي تحدث أثناء المواسم في طرقات مكة وأحياءها السكنية.
- سيتمكن الحجاج بالسكن مباشرة في منى قبل يوم التروية وبعد أيام التشريق ثم ينتقلون مرة واحدة إلى وجهتهم التالية سواء المدينة المنورة أو جدة.
- تقليل نسبة البطالة باستحداث وظائف دائمة تعمل في قطاع الحج والعمرة وتتوافر لديها خبرات متواصلة في خدمة ضيوف الرحمن، وقد عمل في موسم حج عام 1440- حسب إحصائية الهيئة العامة للإحصاء - أكثر من 350,000 موظف ومتطوع.
وأخيرا.. نحلم بأن تكون منطقة المشاعر مدينة عصرية رقمية متكاملة لخدمة ضيوف الرحمن، تستثمر مواردها العظيمة على مدار العام وتحضر فيها فنون العمارة الإسلامية بما يتناسب مع خصائص المكان والزمان.
الاهتمام بقطاع الحج والعمرة يمثل محورا رئيسا في رؤية المملكة 2030، حيث أكدت على إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المسلمين لأداء فريضة الحج والعمرة وعكس الصورة المشرفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين من خلال تسخير الطاقات والإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن ومضاعفة الجهود لتبقى بلادنا رمزا لكرم الضيافة وحسن الوفادة.
الإنفاق المتواصل على قطاع الحج والعمرة نتج عنه مردود وعائد اقتصادي كبير، إذ أسهم في توفير رصيد كبير من العملات الأجنبية، والعمل على زيادة الدخل القومي، بالإضافة لخلق المزيد من فرص العمل في كافة المجالات وزيادة حركة النشاط التجاري.
المستثمرون في قطاع الحج والعمرة هم شركاء في النجاح وبالتالي من المهم أن تقدم لهم تسهيلات استثنائية بعد أن تعرضوا لأزمة حادة أثناء الجائحة وذلك لتسهيل عملية استقطابهم مجددا للاستثمار في هذا المجال.
أحد الأفكار الاستثمارية التي ستسهم في إنعاش هذا القطاع وتحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 بزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 30 مليون معتمر سنويا؛ هو إنشاء مدينة متكاملة للحج والعمرة ومخصصة لخدمة ضيوف الرحمن، تكون هذه المدينة في مساحة واحدة يمكن من خلالها إدارة الخدمات المقدمة لهم ومتابعة عملية تحسينها باستمرار طوال العام.
مشعر منى من المشاعر المقدسة التي أمر الله المسلمين بالحج إليها كل عام ويعتبر مكانه استراتيجيا ومناسبا لأن يكون به مدينة متكاملة تستقبل الحجاج والمعتمرين كذلك على مدار العام، حيث يقع ضمن حدود الحرم وقد أصبح مع التوسع العمراني جزءا من مدينة مكة وعلى مقربة من المسجد الحرام وأحاطت به أحياء مكة من جوانبه بل وتجاوزته بعضها حتى خارج حدود الحرم.
تبلغ المساحة الإجمالية لمشعر منى 7.81 كلم مربع ويتميز ببنية تحتية متينة ومجهزة بأفضل التجهيزات لاستقبال الحشود، ويجاوره كذلك مشعر مزدلفة بمساحة تصل إلى 9.6 كلم مربع.
البنية التحتية في منى تم تصميمها وإنشاؤها لتستقبل أكثر من مليوني ونصف حاج في وقت واحد، وصرفت عليها ميزانيات ضخمة لتستوعب هذه الجموع الغفيرة، وقد جمعت في هذه المقالة بعض الأرقام ذات العلاقة بالخدمات الأساسية المقدمة في هذه البقعة
المباركة:
النقل والمواصلات:
يتوفر في منى ثلاث طرق رئيسة سريعة تصل حدودها الشرقية بحدودها الغربية وطريقين رئيسين آخرين يربطان شمالها بجنوبها ويمران بمزدلفة ثم بمنى ويصلا إلى المسجد الحرام.
مشعر منى كذلك متصل من جهته الشرقية بالخط الدائري الرابع وفي حال اكتمل مشروع الدائري الرابع سيتمكن الحجاج والمعتمرين من الذهاب مباشرة إلى جدة وإلى المدينة المنورة من خلاله بدون الدخول إلى وسط مدينة مكة.
قطار المشاعر تم إنشاؤه بتكلفة تجاوزت الـ 6 مليارات ريال وهو يربط المشاعر المقدسة ببعضها ويسير في طريق مواز لطريق الملك عبدالعزيز والذي يمتد من مزدلفة ثم لمنى ويصل إلى المسجد الحرام.
يصل طول مسار القطار بين عرفات ومنى لـ 18 كلم ويضم 17 قطارا تحتوي على 204 عربات، وتستوعب كل عربة 300 شخص. تصل قدرة القطار إلى نقل حوالي 72 ألف شخص في الساعة. محطة منى 3 هي آخر محطة في منى عند الجمرات والمسافة بينها وبين المسجد الحرام قرابة 4 كلم.
في حال اتصل قطار المشاعر بالمسجد الحرام سنكون وفرنا مواصلات مباشرة من المشاعر إلى الحرم لعدد لا يقل عن 72 ألف حاج ومعتمر في الساعة واستغنينا عن أكثر من 1400 حافلة تتنقل وسط طرق مكة وتتسبب باختناقات مرورية داخلها.
الصحة:
المشعر يحتوي على 4 مستشفيات حكومية مجهزة بالكامل وقرابة 25 مركزا صحيا وأكثر من 20 مركز إسعاف.
المياه والكهرباء:
تعمل على تغذية المشاعر المقدسة شبكة كهرباء متكاملة من 16 محطة تحويل و520 محطة توزيع للطاقة مرتبطة بمركز تحكم وخطوط هوائية وكابلات وتم كذلك تركيب 7785 عداد ذكي، وهذه الشبكة قادرة على تغذية المشاعر المقدسة بأكثر من 2500 ميجاوات.
تحتوي منى على شبكة مياه وخزانات لتغذي المشاعر بأكثر من 850 ألف م3 يوميا، كذلك تحتوي على شبكة صرف صحي قادرة على تصريف قرابة 800 ألف م3 يوميا.
السلامة:
تتوفر في منى شبكة بطول 100 كلم من أنابيب الحريق وخزانات لمياه الحريق تصل سعتها لـ 200 ألف م3. بالإضافة لأكثر من 20 مركزا للدفاع المدني.
الإسكان:
يتوفر في منى 6 أبراج سكنية بطاقة استيعابية تسع لـ 25 ألف حاج، وخيام جاهزة بمساحة 2.5 كلم مربع يمكن أن يعاد تهيئتها لاستقبال المعتمرين على مدار العام. كذلك يمكن أن تبنى أبراج سكنية بالتوازي مع مسار القطار وتشغل لاحقا من قبل شركات فندقية لتخدم الزوار والمعتمرين.
من فوائد إنشاء مدينة الحج والعمرة:
- تواجد المعتمرين والزائرين في مساحة واحدة يمكن من خلالها وضع معايير للخدمات المقدمة لهم ومن ثم متابعتها وتحسينها بشكل مستمر.
- استثمار الموارد والإمكانات الموجودة في المشاعر من مستشفيات ومبان وطرق وقطارات وشبكات المياه والكهرباء وغيرها من التجهيزات لخدمة الحجاج والمعتمرين على مدار العام.
- ستسهم هذه المدينة مع المشاريع السكنية الأخرى القائمة والمستقبلية في الوصول إلى 30 مليون معتمر بحلول عام 2030.
- زيادة العرض في السكن والخدمات وتوفير أسعار منافسة لخدمات الحج والعمرة.
- الحفاظ على سلامة الأصول والمباني في المشاعر والتقليل من أعمال الصيانة قبل موسم الحج والتي تكلف مبالغ كبيرة.
- تقليل الاختناقات المرورية التي تحدث أثناء المواسم في طرقات مكة وأحياءها السكنية.
- سيتمكن الحجاج بالسكن مباشرة في منى قبل يوم التروية وبعد أيام التشريق ثم ينتقلون مرة واحدة إلى وجهتهم التالية سواء المدينة المنورة أو جدة.
- تقليل نسبة البطالة باستحداث وظائف دائمة تعمل في قطاع الحج والعمرة وتتوافر لديها خبرات متواصلة في خدمة ضيوف الرحمن، وقد عمل في موسم حج عام 1440- حسب إحصائية الهيئة العامة للإحصاء - أكثر من 350,000 موظف ومتطوع.
وأخيرا.. نحلم بأن تكون منطقة المشاعر مدينة عصرية رقمية متكاملة لخدمة ضيوف الرحمن، تستثمر مواردها العظيمة على مدار العام وتحضر فيها فنون العمارة الإسلامية بما يتناسب مع خصائص المكان والزمان.