لا شيء يطلق العظمة الكامنة بداخلنا مثل الرغبة في التغيير!
السبت - 19 مارس 2022
Sat - 19 Mar 2022
ألم يُقل: «لا يمكن أن تسبح في نفس ماء النهر مرتين، فإن الماء يتغير كما أنت تتغير». فالتغيير هو وحده الأبدي الدائم الخالد.
إن المتأمل من خارج المملكة وهو يتابع حوار وليّ عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان مع مجلة «ذا أتلانتيك» الأمريكية، يستشرف جيدا عظمة التحولات الكبيرة التي تحدث في المملكة اليوم، في هذه «السعودية الجديدة»، والقائمة على تصور قيادة تسابق الزمن في تحقيق نهضة بلادها من خلال وضع الاستراتيجيات لسنوات بل لعقود مقبلة.
فالتحولات التي تعيشها المملكة والتي تطالعنا نتائجها كل يوم، ليس هدفها السير على منوال نموذج تجارب الدول الناجحة في التحديث أو التطوير بل هي تنطلق مما لدى المملكة من مقومات اقتصادية وثقافية وثروات طبيعية وإرث تاريخي وحضاري عظيم يعود لآلاف السنين.
وقد أكد ولي العهد السعودي بكل وضوح، أن مشاريع المملكة ليست منسوخة ولا مقلدة لمشاريع بلدان أخرى، بل عبر سموّه بكل اعتزاز عن إرادة في أن تقدم المملكة للعالم نموذجا جديدا ورائدا لا يقطع مع خصوصياتها، وقدم أمثلة على ذلك: (فمشروع الدرعية هو مشروع ثقافي له طابع نجدي، ومشروع جدة القديمة له طابع حجازي، كما أن نيوم وذا لاين، المدينة الرئيسة في نيوم هي مشروع سعودي خالص ويعبر عن حلول سعودية بنسبة 100%.
كما أشار ولي العهد كذلك، على سبيل الذكر لا الحصر أنه لا وجه للمقارنة بين مشروع القدية في الرياض الذي يتضمن مشاريع ضخمة ثقافية وترفيهية ورياضية، بمدينة «أورلاندو» مثلا، كما لا يوجد أي مشروع شبيه له في العالم.
كل أجوبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمجلة «ذا أتلانتيك» تؤكد على خصوصية توجه المملكة اليوم، هو توجه نحو الإبداع السعودي والمأسسة الجديدة وليس النقل والنسخ والتقليد.
ورغم هذا التوجه إلى التحديث والإبداع، استوقفنا في حوار ولي العهد حرصه على الهوية الإسلامية في ردوده على أسئلة صحفي «ذا أتلانتيك» حيث أراد الصحفي أن ينظر إلى التغيير والتحديث السعودي، على أنه يؤدي إلى إضعاف هوية المملكة الإسلامية، لكن ولي العهد قام بتصويب هذه الفكرة، وحسمها بالتأكيد على أنه يستند في مشروعه التغييري إلى الخطاب الإسلامي، ويرجع في كل خطواته إلى الإسلام حيث صرح «نحن نرجع إلى تعاليم الإسلام الحقيقية التي عاش بها الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الأربعة الراشدين، حيث كانت مجتمعاتهم منفتحة ومسالمة، وكان عندهم مسيحيون ويهود يعيشون في تلك المجتمعات، وأرشدتنا هذه التعاليم أن نحترم جميع الثقافات والديانات بغض النظر عنها، وهذه التعاليم كانت مثالية ونحن راجعون إلى الجذور، إلى الشيء الحقيقي»، أضاف «إن ما حدث هو أن المتطرفين اختطفوا الدين الإسلامي وحرفوه بحسب مصالحهم، حيث إنهم يحاولون جعل الناس يرون الإسلام على طريقتهم، والمشكلة هي عدم وجود من يجادلهم ويحاربهم بجدية، وبذلك سنحت لهم الفرصة في نشر هذه الآراء المتطرفة المؤدية إلى تشكيل اكثر جماعات الإرهاب تطرفا، في كل العالمين السني والشيعي».
انطلاقا من هذه التصريحات، نلاحظ أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يأخذ مسافة من الفكر المتطرف الذي يعتبره بعيدًا عن تعاليم الإسلام السمحة ما يدخل منه ضمن الفكر الشيعي ولكن كذلك ما يحسب منه على المذهب السني، وهنا يبدو في تقدير موقفنا أنه يرد على تلك الصورة النمطية التي أراد البعض نشرها وهو أنه من ألد أعداء المذهب الشيعي.
بل إن ولي العهد السعودي يذهب إلى أبعد من ذلك في نقده للفكر المتحجر ويعتبر أن محمد بن عبدالوهاب هو كسائر الدعاة وليس رسولا، ولا يمكن أن نماهي بينه وبين المملكة لأن السعودية متنوعة ولديها المذهب السني والمذهب الشيعي، وفي المذهب السني توجد أربعة مذاهب، ولدى الشيعة مذاهب مختلفة كذلك، ويتم تمثيلها في عدد من الهيئات الشرعية ضمانا لرحمة الاختلاف، ولكن لا يمكن لشخص الترويج لإحدى هذه المذاهب ليجعلها الطريقة الأحادية لرؤية الدين في المملكة.
لقد أكد ولي العهد السعودي على أن القاعدة الأساسية لرؤية المملكة 2030، هي تعزيز القيم الإسلامية القائمة على الوسطية والتسامح، وأن الحل هو في «الإسلام النقي» كما وصفه سموه، الإسلام الحقيقي الذي ينبذ التطرف ويرفض العنف الذي كرسته جماعة «الإخوان المسلمين» على مدى العقود الماضية.
إن تحرير الخطاب الإسلامي من الموروثات الفكرية المتمثلة في العادات الظالمة والتقاليد الجاهلية المتعارضة مع ما جاء في النص القرآني والسنة الحميدة، بما يتمثل في تمكين المرأة السعودية بإسقاط الولاية عنها ومنحها الأهلية كاملة وفتح أبواب العلم والعمل على مصراعيها أمامها.
إن التغيير في السعودية اليوم هو واقع فعلي يستنتجه كل من يتابع أخبار هذا البلد المبارك، ويلاحظه كل من يزوره، إنه بحق تأسيس رائد في اتجاه تصحيح الخطاب الديني المفسر من قبل
البشر للعودة به إلى الخطاب الإلهي الذي يمثل «الإسلام النقي» الذي تنشده المملكة في رؤيتها المستقبلية.
فإن تدرك كيف تفكر، هذا بداية التغيير.
فقائد واحد عاقد العزم يمكنه أن يقوم بعمل تغيير كبير، بل أن يغيّر مسار تاريخ بلد.
إن المتأمل من خارج المملكة وهو يتابع حوار وليّ عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان مع مجلة «ذا أتلانتيك» الأمريكية، يستشرف جيدا عظمة التحولات الكبيرة التي تحدث في المملكة اليوم، في هذه «السعودية الجديدة»، والقائمة على تصور قيادة تسابق الزمن في تحقيق نهضة بلادها من خلال وضع الاستراتيجيات لسنوات بل لعقود مقبلة.
فالتحولات التي تعيشها المملكة والتي تطالعنا نتائجها كل يوم، ليس هدفها السير على منوال نموذج تجارب الدول الناجحة في التحديث أو التطوير بل هي تنطلق مما لدى المملكة من مقومات اقتصادية وثقافية وثروات طبيعية وإرث تاريخي وحضاري عظيم يعود لآلاف السنين.
وقد أكد ولي العهد السعودي بكل وضوح، أن مشاريع المملكة ليست منسوخة ولا مقلدة لمشاريع بلدان أخرى، بل عبر سموّه بكل اعتزاز عن إرادة في أن تقدم المملكة للعالم نموذجا جديدا ورائدا لا يقطع مع خصوصياتها، وقدم أمثلة على ذلك: (فمشروع الدرعية هو مشروع ثقافي له طابع نجدي، ومشروع جدة القديمة له طابع حجازي، كما أن نيوم وذا لاين، المدينة الرئيسة في نيوم هي مشروع سعودي خالص ويعبر عن حلول سعودية بنسبة 100%.
كما أشار ولي العهد كذلك، على سبيل الذكر لا الحصر أنه لا وجه للمقارنة بين مشروع القدية في الرياض الذي يتضمن مشاريع ضخمة ثقافية وترفيهية ورياضية، بمدينة «أورلاندو» مثلا، كما لا يوجد أي مشروع شبيه له في العالم.
كل أجوبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمجلة «ذا أتلانتيك» تؤكد على خصوصية توجه المملكة اليوم، هو توجه نحو الإبداع السعودي والمأسسة الجديدة وليس النقل والنسخ والتقليد.
ورغم هذا التوجه إلى التحديث والإبداع، استوقفنا في حوار ولي العهد حرصه على الهوية الإسلامية في ردوده على أسئلة صحفي «ذا أتلانتيك» حيث أراد الصحفي أن ينظر إلى التغيير والتحديث السعودي، على أنه يؤدي إلى إضعاف هوية المملكة الإسلامية، لكن ولي العهد قام بتصويب هذه الفكرة، وحسمها بالتأكيد على أنه يستند في مشروعه التغييري إلى الخطاب الإسلامي، ويرجع في كل خطواته إلى الإسلام حيث صرح «نحن نرجع إلى تعاليم الإسلام الحقيقية التي عاش بها الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الأربعة الراشدين، حيث كانت مجتمعاتهم منفتحة ومسالمة، وكان عندهم مسيحيون ويهود يعيشون في تلك المجتمعات، وأرشدتنا هذه التعاليم أن نحترم جميع الثقافات والديانات بغض النظر عنها، وهذه التعاليم كانت مثالية ونحن راجعون إلى الجذور، إلى الشيء الحقيقي»، أضاف «إن ما حدث هو أن المتطرفين اختطفوا الدين الإسلامي وحرفوه بحسب مصالحهم، حيث إنهم يحاولون جعل الناس يرون الإسلام على طريقتهم، والمشكلة هي عدم وجود من يجادلهم ويحاربهم بجدية، وبذلك سنحت لهم الفرصة في نشر هذه الآراء المتطرفة المؤدية إلى تشكيل اكثر جماعات الإرهاب تطرفا، في كل العالمين السني والشيعي».
انطلاقا من هذه التصريحات، نلاحظ أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يأخذ مسافة من الفكر المتطرف الذي يعتبره بعيدًا عن تعاليم الإسلام السمحة ما يدخل منه ضمن الفكر الشيعي ولكن كذلك ما يحسب منه على المذهب السني، وهنا يبدو في تقدير موقفنا أنه يرد على تلك الصورة النمطية التي أراد البعض نشرها وهو أنه من ألد أعداء المذهب الشيعي.
بل إن ولي العهد السعودي يذهب إلى أبعد من ذلك في نقده للفكر المتحجر ويعتبر أن محمد بن عبدالوهاب هو كسائر الدعاة وليس رسولا، ولا يمكن أن نماهي بينه وبين المملكة لأن السعودية متنوعة ولديها المذهب السني والمذهب الشيعي، وفي المذهب السني توجد أربعة مذاهب، ولدى الشيعة مذاهب مختلفة كذلك، ويتم تمثيلها في عدد من الهيئات الشرعية ضمانا لرحمة الاختلاف، ولكن لا يمكن لشخص الترويج لإحدى هذه المذاهب ليجعلها الطريقة الأحادية لرؤية الدين في المملكة.
لقد أكد ولي العهد السعودي على أن القاعدة الأساسية لرؤية المملكة 2030، هي تعزيز القيم الإسلامية القائمة على الوسطية والتسامح، وأن الحل هو في «الإسلام النقي» كما وصفه سموه، الإسلام الحقيقي الذي ينبذ التطرف ويرفض العنف الذي كرسته جماعة «الإخوان المسلمين» على مدى العقود الماضية.
إن تحرير الخطاب الإسلامي من الموروثات الفكرية المتمثلة في العادات الظالمة والتقاليد الجاهلية المتعارضة مع ما جاء في النص القرآني والسنة الحميدة، بما يتمثل في تمكين المرأة السعودية بإسقاط الولاية عنها ومنحها الأهلية كاملة وفتح أبواب العلم والعمل على مصراعيها أمامها.
إن التغيير في السعودية اليوم هو واقع فعلي يستنتجه كل من يتابع أخبار هذا البلد المبارك، ويلاحظه كل من يزوره، إنه بحق تأسيس رائد في اتجاه تصحيح الخطاب الديني المفسر من قبل
البشر للعودة به إلى الخطاب الإلهي الذي يمثل «الإسلام النقي» الذي تنشده المملكة في رؤيتها المستقبلية.
فإن تدرك كيف تفكر، هذا بداية التغيير.
فقائد واحد عاقد العزم يمكنه أن يقوم بعمل تغيير كبير، بل أن يغيّر مسار تاريخ بلد.