غياب القناعة الزوجية وقت الأزمات يتسبب في الطلاق
الخميس - 17 مارس 2022
Thu - 17 Mar 2022
إن الزواج هو أول مؤسسة تبنى على الأرض بين شريكين اثنين تعاهدا معا على بناء أسرة على السراء والضراء، ومبنية على الاحترام والتقدير منذ أول يوم إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا، ولا شك أن العلاقة بين الشريكين تمر بمد وجزر كما هي الحياة بكل تناقضاتها لذلك تتطلب العلاقة المزيد من الصبر والحكمة والتنازلات المتبادلة حتى تصل إلى بر الأمان، والزواج هو آية من آيات الله لذلك يتمتع بقدسية كبيرة وباهتمام بالغ، فقد قال المولى عز وجل: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة»، فالزواج بالمفهوم القرآني هو السكينة والمودة والرحمة التي تضمن استمرار العلاقة الزوجية ودفعها إلى الاستمرار والبقاء، ولا شك أن ذلك الثالوث لا يتحقق إلا بالقناعة التي تعتبر ضمانة لحماية العلاقة من أن يصيبها زلازل الدنيا وحمم الأهواء.
انعدام القناعة يحكم على الحياة الزوجية بالموت
محزن جدا عندما ترى حالات الطلاق تزداد وتيرتها في مجتمعاتنا بسبب الأزمات الاقتصادية وتغير الأحوال من حال إلى حال، وترى الوجوه قد تغيرت ولم تعد نفسها، فلا الزوج يعرف زوجته ولا هي، إنها معادلة صعبة، حياة عمرها سنوات وعقود تنتهي، لأن قيمة عظيمة غابت عن كثيرين بل فقدوها، لأن الركض على الماديات أنساهم القيم والمبادئ التي وحدها تبقى ولا تزول، إن غياب القناعة من حياتنا انعكس سلبا على كيفية مواجهة الواقع وتحدياته، فلو تربى الشريكين على القناعة وأدركا قيمتها لتمكنا من اجتياز الكثير من العقبات التي لا شك أنها لا تدوم، فالقناعة هي الرضا والصبر والحكمة والوقوف بقوة من أجل البقاء، وانعدامها يعني الانكسار والاندثار والتآكل والخسارة، لذلك عندما يفقد الزوجين أو أحدهما القناعة فذلك يعني أنه مع أول بلاء سنتهي العلاقة بينهما ويحكم عليها بالموت.
لأنها كنز.. القناعة من أسباب استمرار العلاقة الزوجية
يتساءل كثيرون عن الأسباب التي تجعل زوجة أو زوجا يستمر بالعلاقة مع الشريك في ظل ظروف معيشية صعبة إن كانت على الصعيد الاقتصادي أو النفسي أو التحديات التي تواجه الشريكين، لكن جوهر الجواب عن هذه التساؤلات كلمة تحمل في معانيها الكثير من العطاء والصبر والحكمة، بل اعتبرها القدماء والمعاصرون كنزا لا يفنى، نعم، إنها القناعة التي نظم فيها الشعراء والعلماء قصائد أصبحت أمثالا تتلى على أجيال وأجيال، كقول الإمام علي بن أبي طالب:
أفادتني القناعة كل عز
وهل عز أعز من القناعة
فصيرها لنفسك رأس مال
وصير بعدها التقوى بضاعة
تحز ربحا وتغنى عن بخل
وتنعم في الجنان بصبر ساعة
أما الإمام الشافعي فقد كانت القناعة بالنسبة إليه رأس كل غنى إلى الدرجة البحث عنها والتمسك بها في قوله:
رأيت القناعة رأس الغنى
فصرت بأذيالها متمسك
أما البحتري فقد قال:
إن القناعة والعفاف
لا يغنيان عن الغنى
فإذا صبرت عن المنى
فاشكر فقد نلت المنى
وهناك الكثير من الأمثال والحكم عن أهمية القناعة في حياتنا، فما بالنا بالعلاقة الزوجية ونجاحها، هناك أزواج قد ابتلوا بامتحانات صعبة في الحياة غيرت مجرى حياة بأكملها كخسارة الزوج منصبه أو وظيفته أو مرض أحد الشريكين أو الانتقال من حياة أترف إلى حياة بائسة بكل تداعياتها، لكن القناعة بالرضا بما هو مقدر هو سبيل لاستمرار الحياة الزوجية بحب ورحمة ومودة.
@Elhusseinif
انعدام القناعة يحكم على الحياة الزوجية بالموت
محزن جدا عندما ترى حالات الطلاق تزداد وتيرتها في مجتمعاتنا بسبب الأزمات الاقتصادية وتغير الأحوال من حال إلى حال، وترى الوجوه قد تغيرت ولم تعد نفسها، فلا الزوج يعرف زوجته ولا هي، إنها معادلة صعبة، حياة عمرها سنوات وعقود تنتهي، لأن قيمة عظيمة غابت عن كثيرين بل فقدوها، لأن الركض على الماديات أنساهم القيم والمبادئ التي وحدها تبقى ولا تزول، إن غياب القناعة من حياتنا انعكس سلبا على كيفية مواجهة الواقع وتحدياته، فلو تربى الشريكين على القناعة وأدركا قيمتها لتمكنا من اجتياز الكثير من العقبات التي لا شك أنها لا تدوم، فالقناعة هي الرضا والصبر والحكمة والوقوف بقوة من أجل البقاء، وانعدامها يعني الانكسار والاندثار والتآكل والخسارة، لذلك عندما يفقد الزوجين أو أحدهما القناعة فذلك يعني أنه مع أول بلاء سنتهي العلاقة بينهما ويحكم عليها بالموت.
لأنها كنز.. القناعة من أسباب استمرار العلاقة الزوجية
يتساءل كثيرون عن الأسباب التي تجعل زوجة أو زوجا يستمر بالعلاقة مع الشريك في ظل ظروف معيشية صعبة إن كانت على الصعيد الاقتصادي أو النفسي أو التحديات التي تواجه الشريكين، لكن جوهر الجواب عن هذه التساؤلات كلمة تحمل في معانيها الكثير من العطاء والصبر والحكمة، بل اعتبرها القدماء والمعاصرون كنزا لا يفنى، نعم، إنها القناعة التي نظم فيها الشعراء والعلماء قصائد أصبحت أمثالا تتلى على أجيال وأجيال، كقول الإمام علي بن أبي طالب:
أفادتني القناعة كل عز
وهل عز أعز من القناعة
فصيرها لنفسك رأس مال
وصير بعدها التقوى بضاعة
تحز ربحا وتغنى عن بخل
وتنعم في الجنان بصبر ساعة
أما الإمام الشافعي فقد كانت القناعة بالنسبة إليه رأس كل غنى إلى الدرجة البحث عنها والتمسك بها في قوله:
رأيت القناعة رأس الغنى
فصرت بأذيالها متمسك
أما البحتري فقد قال:
إن القناعة والعفاف
لا يغنيان عن الغنى
فإذا صبرت عن المنى
فاشكر فقد نلت المنى
وهناك الكثير من الأمثال والحكم عن أهمية القناعة في حياتنا، فما بالنا بالعلاقة الزوجية ونجاحها، هناك أزواج قد ابتلوا بامتحانات صعبة في الحياة غيرت مجرى حياة بأكملها كخسارة الزوج منصبه أو وظيفته أو مرض أحد الشريكين أو الانتقال من حياة أترف إلى حياة بائسة بكل تداعياتها، لكن القناعة بالرضا بما هو مقدر هو سبيل لاستمرار الحياة الزوجية بحب ورحمة ومودة.
@Elhusseinif