مليونا أوكرانية يواجهن الخطر

ملاجئ الحرب تتحول إلى قنابل موقوتة.. وانهيار كبير للخدمات الصحية
ملاجئ الحرب تتحول إلى قنابل موقوتة.. وانهيار كبير للخدمات الصحية

الاثنين - 14 مارس 2022

Mon - 14 Mar 2022

رجح مراقبون أن تواجه أكثر من مليوني امرأة أوكرانية خطر الموت أو العنف والنزوح، نتيجة الحرب التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا. وتشير الإحصاءات إلى أنهن يمثلن الغالبية الكبرى للاجئين الذين اقتربوا من ثلاثة ملايين شخص هربوا إلى الدول المجاورة وخارجها، مع أطفالهم وكبار السن.

وكشف تقرير نشرته «إندبندنت عربية» «إنه منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير الماضي، شهد العالم صورا لنساء يلدن في محطات مترو تحت الأرض وحديثي الولادة ينقلون بسرعة إلى ملاجئ مؤقتة من القنابل، حيث أصبح الوصول إلى المرافق الصحية متعذرا بينما تواجه المرأة الأوكرانية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة خطر الموت، إذ ينتظر أن تلد 80 ألف امرأة، في تجربة مهددة للحياة بالنسبة لهن مع انعدام الخدمات الطبية وانقطاع ضرورات الحياة.

ويمثل العنف القائم على النوع الاجتماعي مشكلة خطيرة لملايين النساء والفتيات ـ حسب التقرير ـ بمن فيهن اللاتي عشن في ظل الصراع في شرق أوكرانيا على مدى السنوات الثماني الماضية، حيث عانت 75 % من النساء لنوع من العنف وفقا لدراسة صادرة عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهن أكثر عرضة للعنف الجنسي والجسدي والاعتداء نتيجة الأزمة والتشرد.

وأظهرت الأزمة الأوكرانية الحالية عبر صور الحرب التي غمرت التلفزيون، النساء الأوكرانيات في كل مكان على الخطوط الأمامية، حيث انضمت آلاف الفتيات والسيدات منذ بدء الحرب إلى نحو 31 ألف امرأة ممن تم تجنيدهن منذ مارس2021، واللاتي يمثلن أكثر من 15 في المئة من قوات الجيش وفقا لتقارير غربية، فضلا عن المزيد من النساء اللاتي يقاتلن في مجموعات المقاومة.

وظهرت مقاطع فيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي تحكي قصص النساء والأطفال الذين يتوقون إلى محاربة روسيا في الحرب، وأشادت قطاعات واسعة حول العالم بشجاعة هؤلاء النساء ليس فقط لهؤلاء القابعات على الخطوط القتالية الأمامية إلى جانب الرجال، بل أيضا للسيدات والفتيات اللاتي كرسن جهودهن في مساعدة الدفاع المدني وتحضير وتوفير الغذاء والمأوى في المدن التي تعرضت للقصف، والاعتناء بمن تم إخلاء منازلهم.

وعلى الرغم من الدور البارز للمرأة لدعم بلدها ضد روسيا، لم يتم حتى وقت قريب منح النساء المساواة في الجيش، فعندما هاجمت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014، قاتلت العديد من النساء من أجل أوكرانيا كمتطوعات وفقا لما ذكرته الصحف المحلية، لكن على الرغم من أنهن خدمن في أدوار قتالية، فإنهن صنفن على الورق كخياطات أو طاهيات أو غير ذلك من المهن غير القتالية، بحسب ما أفاد موقع «ديفينس وان» الأمريكي.

ولهذا السبب، وجدت النساء المتطوعات أنفسهن خارج الحماية القانونية، كما لم يتمكن من الحصول على ضمان اجتماعي ملائم أو الحصول على جوائز عسكرية مقابل خدماتهن، بالتالي مرت مشاركتهن في الحرب دون أن يلاحظها أحد، ولكن في عام 2018 أسفر الكفاح من أجل المساواة عن قانون جديد، أتاح للمرأة الوصول إلى كل الرتب والمناصب العسكرية، وحقوق متساوية في الخدمة العسكرية، وفي عام 2019، تم دفع هذه المساواة أكثر قليلا عندما بدأ السماح للنساء بالالتحاق بالكليات العسكرية، وفقا لصحيفة «كريستيان ساينس مونيتور».

وقال التقرير «إنه ظل هناك بعض المشكلات، ففي العام الماضي فقط، قررت وزارة الدفاع الأوكرانية أن ترتدي المجندات في عرض عسكري للاحتفال بذكرى الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي، الكعب العالي وليس الأحذية الطويلة التي يرتديها الرجال، ما أثار غضب عدد من المشرعين باعتبار القرار متحيزا جنسيا ووصفوه بأنه وصمة عار لأن النساء في الجيش لا تستحق السخرية، وفي أعقاب رد الفعل العنيف، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن النساء سيمنحن ببساطة كعبا مريحا أكثر للمشاركة في العرض العسكري».

وإذا كان هناك أي شك في أن النساء لم يكُنّ جزءا أصيلا من القوة القتالية الأوكرانية ضد روسيا في الماضي، فقد تم دحضه بسرعة منذ أن هاجمت القوات الروسية أوكرانيا منذ ثلاثة أسابيع، وكما تقول الجندية في الجيش الأوكراني نادية بابيش لصحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»، إن لدى النساء أسباب انضمام الرجال نفسها إلى الجيش، وهو رغبتهن في أن تبقى أوكرانيا حرة.

المرأة تواجه الخطر:

70 % من اللاجئين الأوكرانيين نساء

31 ألف امرأة التحقن بالجيش الأوكراني

15 % من القوات الأوكرانية نساء

80ألف امرأة مهددة بالموت