170 شخصية عالمية تطالب بإسقاط الملالي

قيادات من 37 دولة يحيون نضال الإيرانيات ويحثون على تدخل دولي رجوي: النساء تعرضن للقهر في غرف التعذيب وساحات الإعدام رئيسة وزراء الدنمارك: الفتيات في طهران ضحايا العنصرية والكراهية زوجة رئيس وزراء سلوفينيا: نحتاج وقفة حازمة ضد نظام يخنق الحريات وزيرة الدفاع الألمانية: ثلثا الطلاب في إيران نساء باحثات عن التغيير سياسية كولومبية: الاتفاق النووي نهج مخز لمساعدة ديكتاتور طهران زوسموت: أبكي عندما أشاهد الوحشية التي تتعرض لها الإيرانيات
قيادات من 37 دولة يحيون نضال الإيرانيات ويحثون على تدخل دولي رجوي: النساء تعرضن للقهر في غرف التعذيب وساحات الإعدام رئيسة وزراء الدنمارك: الفتيات في طهران ضحايا العنصرية والكراهية زوجة رئيس وزراء سلوفينيا: نحتاج وقفة حازمة ضد نظام يخنق الحريات وزيرة الدفاع الألمانية: ثلثا الطلاب في إيران نساء باحثات عن التغيير سياسية كولومبية: الاتفاق النووي نهج مخز لمساعدة ديكتاتور طهران زوسموت: أبكي عندما أشاهد الوحشية التي تتعرض لها الإيرانيات

السبت - 12 مارس 2022

Sat - 12 Mar 2022

دعت 170 شخصية سياسية تمثل 37 دولة حول العالم، إلى إسقاط نظام الملالي في إيران، بعد أن نشر الخراب والدمار في المنطقة، وتسبب في كوارث بالداخل والخارج، وأسهم في تصدير الإرهاب إلى مناطق واسعة في العالم.

وأكدوا خلال مؤتمر موسع عقدته المقاومة الإيرانية من ميونخ الألمانية وبمشاركة واسعة عبر الدائرة التلفزيونية، على ضرورة التحرك الدولي لإنهاء عهد ولاية الفقيه الذي نشر الظلام والقمع في إيران، وجاء المؤتمر بالتواكب مع اليوم العالمي للمرأة، وأقيم تحت عنوان «المرأة قوة التغيير في إيران والسلام والاستقرار في العالم».

نضال المرأة

وأكدت زعيمة المعارضة الإيرانية ورئيسة منظمة مجاهدي خلق مريم رجوي، أن المشاركة الواسعة للنساء الإيرانيات في النضال من أجل تغيير النظام ليست صدفة وعفوية، وإنما مستوحاة من تضحيات نساء رائدات من المجاهدات والمناضلات، مؤكدة على أنهن نهضن للنضال ضد هذا النظام منذ أكثر من 4 عقود. فمقاومة هؤلاء الرائدات، بحسب رجوي، كرست لدى النساء الإيرانيات فكرة أنه لا يمكن القضاء على انعدام القانون والاضطهاد إلا من خلال إسقاط نظام الملالي.

وأشادت بالنساء المجاهدات اللواتي قهرن غرف التعذيب وساحات الإعدام، وقالت «على الرغم من المعاناة الكبيرة التي تحملتها النساء الإيرانيات، وعلى الرغم من معاناة عامين من جائحة الوباء ووفياتها التي تجاوز عددها نصف مليون إیراني، ورغم انتشار الفقر والجوع، فإنهن لا يتحدثن عن عذاباتهن وإنما عن الأمل في الحرية والمساواة، لا عن آلامهن بل عن مستقبل ليس حلما بعيد المنال، ولكن ممكن التحقيق، بعد إسقاط نظام الملالي، ستكون إيران في مأمن من تجارب الماضي المريرة، شريطة إرساء ديمقراطية حقيقية مع الحرية والمساواة، وهذا ما تصنعنه أنتن بأيديكن.

معركة البقاء

وقالت رئيسة وزراء الدنمارك السابقة هيل ثورننج شميدت، موجهة كلامها للإيرانيات، «إن معركتكن لن تغير إيران فحسب، بل ستلهم النساء في جميع أنحاء العالم، سيبدأ بلدكم مستقبلا جديدا، سوف تلهم النساء في جميع أنحاء العالم، قوة الأنثى هائلة، ويخشى القادة العنصريون تجاه النساء من تمكين المرأة والحركة النسائية».

وأشارت إلى أن النساء والفتيات في إيران هن الضحايا الرئيسيات لكراهية النساء، موضحة أنه كان من الأسهل عليهن البقاء في المنزل، لكنهن لم يفعلن ذلك. واختارت النساء الإيرانيات طريقا مختلفا لم يخضعن فيه للنظام، وأثنت على المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تقوده بالفعل امرأة مسلمة، السيدة مريم رجوي، موضحة أن خطتها المكونة من 10 نقاط هي مخطط للعالم كله ليرى أن هناك مستقبلا ديمقراطيا لإيران، وأنه يجب على جميع الديمقراطيين في جميع أنحاء العالم دعم هذه الخطة.

شجاعة والتزام

وأعربت زوجة رئيس الوزراء السلوفيني أورشكا باتشوفنيك جانشا، عن إعجابها بمريم رجوي، التي تغلبت على التحديات السياسية والاجتماعية والثقافية والأيديولوجية غير العادية التي وضعها النظام الحاكم في إيران، وأثنت على شجاعتها والتزامها بتمكين المرأة الإيرانية وسعيها لتقليد المرأة لمناصب رئيسية في حركة المقاومة الإيرانية.

وأوضحت أن النساء الإيرانيات كن في الخطوط الأمامية للاحتجاجات ضد نظام الملالي في إيران، وأظهرن شجاعة وذكاء وقوة هائلة، وأعربت عن تأثرها الشديد بالتقارير العديدة عن الاعتداء الجنسي وحالات الإعدام التي تتعرض لها النساء الإيرانيات في السجون.

ودعت إلى أن نقف بحزم ضد سياسات النظام الإيراني التي تخنق حريات المرأة، ووضع كلمات المنظمات النسائية الغربية والحكومات موضع التنفيذ.

وحشية وكراهية

ولفتت ريتا زوسموت، الرئيسة السابقة للبوندستاغ الألماني (1985 - 1988) إلى أن ما نراه هو الكراهية والوحشية، ويجب أن ينتهي. ما زلنا أقلية عندما يتعلق الأمر بمشاركة النساء، بما في ذلك في أوروبا، ونحن بحاجة إلى العمل معا من أجل السلام.

وأكدت أن هناك حربا باردة ضد كل من يقاوم النظام، مشيرة إلى حزنها الشديد وبكاءها عندما تفكر في الأشياء التي تمر بها المرأة الإيرانية، وشددت على أن النساء لسن أضعف من أن يبدين مقاومة، معربة عن إعجابها بالسيدة مريم رجوي، التي وصفتها بأنها امرأة تريد تحقيق الحرية والديمقراطية على أساس قيم الإسلام.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة أنغريت كرامب كارينباور: نحن نتحدث عن نساء قويات في إيران، إذا تحدثنا عن حقوق المرأة، فإننا نتحدث عن حقوق نصف سكان الأرض.

وأوضحت أن ثلثي الطلاب في إيران من النساء، وثلث القوة العاملة من الإناث، ولهذا إذا لم نتمكن من إظهار ذلك سياسيا في إيران وتغيير النظام الأصولي، فسيتم تهميش نجاحاتهن.

نهج مخزٍ

وأكدت السياسية الكولومبية إنغريد بيتانكورت «لقد عاشت أخواتنا في إيران في ظل الاستبداد، ولا تملك الأجيال الجديدة أي خبرة فيما تعنيه البيئة الديمقراطية، وهن يخاطرن بكل شيء، ويحملن العلم ضد دكتاتورية الملالي، ويعلمن بالطريقة الصعبة أن التسامح مع الاستبداد أمر غير مقبول».

وأوضحت أن النساء الإيرانيات توصلن إلى نتيجة مهمة للغاية مفادها أنهم لا يمكنهن الحصول على حقوقهن إلا بتغيير النظام في إيران، ولذلك يجب أن يلعبن دورهن في مقاومة النظام، وأشارت إلى أن مريم رجوي حولت المقاومة الإيرانية إلى جيش تحرير أكثر ما يخيفه نظام الملالي.

وأكدت على أنه يجب على العالم أن ينهي النهج المخزي للتوصل إلى اتفاق نووي مع النظام، والانضمام إلى الناس، ودعم المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق.

أما وزيرة دفاع ألبانيا السابقة ميمي كوديلي، فقالت: فرضت السنوات الأربعون الماضية ضغوطا شديدة على النساء، والمرأة الإيرانية غائبة تماما عن المناصب الوزارية، وذلك بسبب النظام الحاكم الذي يعيق مشاركة المرأة في المجالات الرئيسية، مشيرة إلى أن هذا يحدث ليس لأن النساء غير مؤهلات، بل على العكس من ذلك، نرى صورة مختلفة تماما عندما ننظر إلى دور المرأة في المقاومة الإيرانية.

حقوق مهمشة

وأشارت نائبة أسيف برلين كريستينا، إلى أن حقوق المرأة مهمشة لأن البرنامج النووي يبدو أكثر أهمية بالنسبة للنظام الحاكم.

وأضافت: نحن نعلم الثمن الباهظ الذي يجب على النساء دفعه في إيران. تأثرت بحالة مريم أكبري منفرد، هي في السجن وأصبحت أيقونة مقاومة للسجينات.

وأكدت أن النظام لا يحترم حقوق النساء والفتيات، مشيرة إلى أن معظم عمليات إعدام النساء في العالم في إيران، ودعت إلى تضامن قوي، واحترام حقوق المرأة في إيران.

وقالت رئيس اتحاد جمعية القانون الأوروبية دومينيك أتياس «تلعب المرأة الإيرانية دورا رئيسيا في إيران، لسنوات عدة، عرفت المرأة الإيرانية أن المساواة مستحيلة دون العدالة والديمقراطية، وقد اتخذوا إجراءات بقوة التغيير، بفضل هؤلاء النساء الإيرانيات الشجاعات، وعلى الرغم من معاناتهن، لم تستسلم النساء الإيرانيات واستمررن في الدفاع عن العدالة، بحسب دومينيك.