المطارات الثانوية نحتاجها أمس
الأربعاء - 09 مارس 2022
Wed - 09 Mar 2022
في أغلب المدن الكبيرة في العالم والتي تستقبل وتودع قرابة 30 مليون مسافر سنويا، لا بد أن تجد مطارين، أحدهما رئيس والآخر ثانوي وربما وجدت مطارا ثالثا ورابعا أيضا. المطار الرئيس يتسم بكبر المساحة وتعدد شركات الطيران الكبيرة وخصوصا تلك التي تدعى Full Service Airlines، وتعرف المطارات الرئيسة بازدحامها سواء على مستوى عدد المسافرين أو على مستوى عدد الرحلات، إذ يعتبر من الإنجاز حصول شركة طيران على موضع قدم «رحلة مجدولة» في بعض المطارات الرئيسة، وذلك بسبب أن أغلبها تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية؛ لذا تجد بعض شركات الطيران تستمر في تشغيل رحلاتها رغم الخسارة خوفا من فقدان تصريح تشغيلها في بعض تلك المطارات الرئيسة.
هذه المطارات وبحكم قِدم تاريخ إنشائها تجدها أيضا إما ملاصقة للمدن أو في وسطها، وتشغيل الرحلات في المطارات الرئيسة مكلف وذلك يعود إلى حجم «الطلب» الكبير عليها مقابل محدودية الطاقة الاستيعابية «العرض».
كل ما سبق أوجد ضرورة ماسة لظهور المطارات الثانوية، وهي مطارات تكون عادة في أطراف المدن، وتكون كذلك جاذبة جدا لشركات الطيران منخفضة التكلفة LCC، وذلك لأسباب عدة منها: أولا -وهو الأمر الأساسي- تكلفة الرحلات فيها أقل مقارنة بالمطارات الرئيسة، وحتى سعر الوقود فيها أقل.
والثاني أن الأمور فيها مرنة جدا من حيث الوصول السهل والسريع سواء للكاونترات أو لبوابات المغادرة أو للطائرة. إن كل شيء فيها سريع، وحتى المطاعم الموجودة فيها عبارة عن مطاعم وجبات سريعة.
وتجد في المطار الثانوي خدمة الباصات الترددية Shuttle Buses من وإلى المدينة ومن وإلى المطار الرئيس.
هذه المطارات تلعب أدوارا مهمة أخرى، فهي تسهم وبشكل أساسي في تقليل الازدحام والضغط على المطارات الرئيسة، كما أن المطار الثانوي يعتبر هو المطار البديل في حال حدوث أي طارئ في المطار الرئيس بدلا من الهبوط في مطارات أخرى في مدن أخرى، ومثال على ذلك حادثة احتراق الطائرة في مطار دبي عام 2016م، والذي تم على إثره توجيه الرحلات أثناء الحادث إلى مطار آل مكتوم الدولي الموجود في نفس مدينة دبي.
هناك دور مهم آخر، وهو إمكانية مساهمة المطارات الثانوية في الخطط التوسعية للدولة سواء فيما يخص السياحة أو الفعاليات الكبيرة، فالطاقة الاستعابية للمطارات الرئيسة تعد عائقا أمام الخطط الاستراتيجية التوسعية.
باختصار.. من أجل استيعاب أعداد كبيرة ومن أجل ربحية شركات الطيران واستمراريتها.. المطارات الثانوية نحتاجها أمس.
ALSHAHRANI_1400 @
هذه المطارات وبحكم قِدم تاريخ إنشائها تجدها أيضا إما ملاصقة للمدن أو في وسطها، وتشغيل الرحلات في المطارات الرئيسة مكلف وذلك يعود إلى حجم «الطلب» الكبير عليها مقابل محدودية الطاقة الاستيعابية «العرض».
كل ما سبق أوجد ضرورة ماسة لظهور المطارات الثانوية، وهي مطارات تكون عادة في أطراف المدن، وتكون كذلك جاذبة جدا لشركات الطيران منخفضة التكلفة LCC، وذلك لأسباب عدة منها: أولا -وهو الأمر الأساسي- تكلفة الرحلات فيها أقل مقارنة بالمطارات الرئيسة، وحتى سعر الوقود فيها أقل.
والثاني أن الأمور فيها مرنة جدا من حيث الوصول السهل والسريع سواء للكاونترات أو لبوابات المغادرة أو للطائرة. إن كل شيء فيها سريع، وحتى المطاعم الموجودة فيها عبارة عن مطاعم وجبات سريعة.
وتجد في المطار الثانوي خدمة الباصات الترددية Shuttle Buses من وإلى المدينة ومن وإلى المطار الرئيس.
هذه المطارات تلعب أدوارا مهمة أخرى، فهي تسهم وبشكل أساسي في تقليل الازدحام والضغط على المطارات الرئيسة، كما أن المطار الثانوي يعتبر هو المطار البديل في حال حدوث أي طارئ في المطار الرئيس بدلا من الهبوط في مطارات أخرى في مدن أخرى، ومثال على ذلك حادثة احتراق الطائرة في مطار دبي عام 2016م، والذي تم على إثره توجيه الرحلات أثناء الحادث إلى مطار آل مكتوم الدولي الموجود في نفس مدينة دبي.
هناك دور مهم آخر، وهو إمكانية مساهمة المطارات الثانوية في الخطط التوسعية للدولة سواء فيما يخص السياحة أو الفعاليات الكبيرة، فالطاقة الاستعابية للمطارات الرئيسة تعد عائقا أمام الخطط الاستراتيجية التوسعية.
باختصار.. من أجل استيعاب أعداد كبيرة ومن أجل ربحية شركات الطيران واستمراريتها.. المطارات الثانوية نحتاجها أمس.
ALSHAHRANI_1400 @
