لتحقيق تجربة سياحية متكاملة.. روح الضيافة السعودية بمعايير عالمية
الأحد - 06 مارس 2022
Sun - 06 Mar 2022
مع اتخاذ ثقافة السياحة حول العالم مقاربة أكثر عمقا رافقها تغيّر جوهري في المتطلبات والتقديمات، بات السيّاح يبحثون عن تجارب أقرب إلى شخصياتهم وتخاطب حواسهم كافة. ولعل من أبرز هذه المتغيرات، هو بحث السائح عن التميّز والتنوع والاختلاف في كل وجهة يقصدها، وبالتالي عند اختياره وجهة معينة لرحلته المقبلة، لم يعد السائح يبحث فقط عن فئة الفندق وقربه من المعالم الرئيسة في كل مدينة بل تخطى بحثه الجوانب التقليدية على أهميتها، إلى أبعاد جديدة ترتبط بتجربة الضيافة والثقافة والفنون المحلية التي يوفرها الفندق وارتباطها ومواءمتها مع التجربة الكلية التي ستقدمها له الوجهة التي سيقصدها، وتحقق له الـ360 درجة من تجربة ضيافة متكاملة.
هذا التوجه العالمي في قطاعي السياحة والضيافة كانت المملكة من السباقين إلى اعتماده من خلال استراتيجية واضحة لوزارة السياحة تنطلق من رؤية المملكة 2030، وترتكز إلى الشراكة والتعاون مع اللاعبين المحليين بهدف أن تتيح للسياح، باختلاف ثقافاتهم ومتطلباتهم، بأن يعيشوا روح السعودية الحقيقية.
تصميم التجربة
لعل نقطة الاتصال الثقافية الأولى مع أي سائح هي تصميم الفندق بحد ذاته؛ فالتصميم هو بمثابة الرابط بين التجربة التي سيختبرها خارج حدود المنشأة الفندقية وتلك التي بداخلها. ومن هنا تكمن أهمية أن يشعر السائح بالمواءمة والانسجام والترابط، وأن يشعر بهذا التناغم وكأن كل ما حوله وما يراه جوقة أوركسترا، كل من خلال آلته الموسيقية، ليخرجوا بسيمفونية واحدة.
وقد حرص العديد من العلامات الفندقية العالمية العريقة على إدخال عناصر ثقافية في التصميم، بدءا من البناء الخارجي، مرورا باللوحات والقطع الفنية، وصولا إلى الأثاث المحلي، وكلها تحاكي عبر البصر الجانب التراثي والثقافي، لتنتقل إلى جميع حواس الزائر. وفي مملكتنا الزاخرة بالأصالة والتراث والفنون والثقافة، يوجد أكثر من مجرد ما يمكن حصره بحاسة البصر؛ لذا فإن سرد قصة المملكة عبر منشآت قطاع الضيافة تتميز بالعديد من العناصر التراثية والأصيلة التي تخلق صورة مثلى لتخاطب حواس الزائر كافة.
هذه الصورة التي بدأنا نشهد أجزاءها المتعددة تجتمع تحت راية رؤية المملكة 2030 ومستهدفاتها بتحويل المملكة إلى وجهة عالمية للسياحة؛ فخلال السنوات القليلة الماضية، تحوّلت المملكة إلى قوة سياحية على مستوى المنطقة من خلال تقديمها حزمة متميزة من العروض ارتكزت على 4 أسس رئيسة هي: أولا، البناء على التنوع والغنى الثقافي والثراتي الذي تمتلكه المملكة لتقديم تجارب سياحية متنوعة؛ ففي المملكة 13 منطقة يتمتع كل منها بخصائص فريدة كفيلة بأن تجعل من المملكة 13 وجهة مختلفة ضمن وجهة واحدة.
ثانيا، ضخ استثمارات ضخمة في تطوير مشاريع سياحية وترفيهية وثقافية ضخمة على امتداد المملكة وتحاكي تراثها من القدية، إلى أمالا ومشروع البحر الأحمر.
ثالثا، تطوير البنية الأساسية لقطاع السياحة والضيافة في المملكة من خلال صندوق التنمية السياحي ورأسماله البالغ 15 مليار ريال بهدف تمكين هذا القطاع الحيوي واستقطاب الاستثمارات وتحفيز التنمية السياحية.
رابعا، دعم تأسيس وانتشار العلامات الفندقية والتجارية المحلية لتقدّم منتجا سعودي الهوية والثقافة والمكونات، إنما عالمي المواصفات قادر على المنافسة والاستمرارية.
الثقافة المحلية على امتداد سلسلة القيمة
هذا التوجه العام والمقاربة الكلية للتجربة السياحية في المملكة فتحا آفاقا كبيرة لقطاع الضيافة السعودي واللاعبين فيه لاستكمال لوحة الضيافة السعودية.
وبعد أن كنا في «دور للضيافة» نعمل على إعادة تكوين تجربة الضيافة في المملكة خلال سنوات مضت بنقل التجارب والمعارف والخبرات العالمية وتزيينها بثوب محلي مع الحفاظ على مستواها العالي، انتقلنا إلى المرحلة التالية من صناعة الضيافة السعودية من خلال تكوين تجارب محلية ثقافية وسياحية متكاملة تحاكي الحواس، بل وتتخطاها إلى مخاطبة مخيلة السائح وأحلامه؛ فقدمنا محفظة متنوعة من المنتجات السعودية التصميم والشكل والمضمون تواكب أفضل المعايير والممارسات العالمية وأحدث التقنيات في هذا المجال.
ولعل ما يميز التجارب الثقافية التي تقدمها «دور» أنها تبدأ من التصميم والشكل العام، مرورا بالأثاث واللوحات والقطع الفنية، وصولا إلى المأكولات والمشروبات وحتى القهوة. هذا المفهوم الثقافي الشمولي تجسده، على سبيل المثال، فنادق مكارم في خدمة الحجاج والمعتمرين والتي تقدم تجربة روحانية متميزة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ومن خلال العلامة الفندقية شدا، قدمنا منتجا يحمل في صميمه الثقافة السعودية الجميلة، ويحمل الضيف على الترحال في رحلة من التراث والتاريخ والأصالة والفنون التقليدية؛ فطوّرنا مفهوما يدمج بتوازن وانسجام الثقافة بالفن بالضيافة وبأرقى معايير الخدمة العالمية. كما أطلقنا علامة «دارة» بخدمات ضيافة مبتكرة تمزج بين الخدمة الذاتية المتكاملة بأحدث النظم، مع لمسة ساحرة من التراث الأصيل والمساحات الأنيقة المليئة بالأعمال الفنية الثقافية، مما يحقق تجربة إقامة متعددة الاستخدامات وفريدة، سواء للأفراد أو العائلات من مختلف الفئات.
ومع توسعاتنا المستقبلية، سنستمر في عكس هويتنا وثقافتنا، مصدر فخرنا واعتزازنا، لتكون روح الضيافة السعودية في كل زاوية من زاويا عملنا، لنقدم لضيوف المملكة تجربة فريدة تلاقي تطلعاتهم بلمسة جمالية تغني حواسهم.
* الرئيس التنفيذي
هذا التوجه العالمي في قطاعي السياحة والضيافة كانت المملكة من السباقين إلى اعتماده من خلال استراتيجية واضحة لوزارة السياحة تنطلق من رؤية المملكة 2030، وترتكز إلى الشراكة والتعاون مع اللاعبين المحليين بهدف أن تتيح للسياح، باختلاف ثقافاتهم ومتطلباتهم، بأن يعيشوا روح السعودية الحقيقية.
تصميم التجربة
لعل نقطة الاتصال الثقافية الأولى مع أي سائح هي تصميم الفندق بحد ذاته؛ فالتصميم هو بمثابة الرابط بين التجربة التي سيختبرها خارج حدود المنشأة الفندقية وتلك التي بداخلها. ومن هنا تكمن أهمية أن يشعر السائح بالمواءمة والانسجام والترابط، وأن يشعر بهذا التناغم وكأن كل ما حوله وما يراه جوقة أوركسترا، كل من خلال آلته الموسيقية، ليخرجوا بسيمفونية واحدة.
وقد حرص العديد من العلامات الفندقية العالمية العريقة على إدخال عناصر ثقافية في التصميم، بدءا من البناء الخارجي، مرورا باللوحات والقطع الفنية، وصولا إلى الأثاث المحلي، وكلها تحاكي عبر البصر الجانب التراثي والثقافي، لتنتقل إلى جميع حواس الزائر. وفي مملكتنا الزاخرة بالأصالة والتراث والفنون والثقافة، يوجد أكثر من مجرد ما يمكن حصره بحاسة البصر؛ لذا فإن سرد قصة المملكة عبر منشآت قطاع الضيافة تتميز بالعديد من العناصر التراثية والأصيلة التي تخلق صورة مثلى لتخاطب حواس الزائر كافة.
هذه الصورة التي بدأنا نشهد أجزاءها المتعددة تجتمع تحت راية رؤية المملكة 2030 ومستهدفاتها بتحويل المملكة إلى وجهة عالمية للسياحة؛ فخلال السنوات القليلة الماضية، تحوّلت المملكة إلى قوة سياحية على مستوى المنطقة من خلال تقديمها حزمة متميزة من العروض ارتكزت على 4 أسس رئيسة هي: أولا، البناء على التنوع والغنى الثقافي والثراتي الذي تمتلكه المملكة لتقديم تجارب سياحية متنوعة؛ ففي المملكة 13 منطقة يتمتع كل منها بخصائص فريدة كفيلة بأن تجعل من المملكة 13 وجهة مختلفة ضمن وجهة واحدة.
ثانيا، ضخ استثمارات ضخمة في تطوير مشاريع سياحية وترفيهية وثقافية ضخمة على امتداد المملكة وتحاكي تراثها من القدية، إلى أمالا ومشروع البحر الأحمر.
ثالثا، تطوير البنية الأساسية لقطاع السياحة والضيافة في المملكة من خلال صندوق التنمية السياحي ورأسماله البالغ 15 مليار ريال بهدف تمكين هذا القطاع الحيوي واستقطاب الاستثمارات وتحفيز التنمية السياحية.
رابعا، دعم تأسيس وانتشار العلامات الفندقية والتجارية المحلية لتقدّم منتجا سعودي الهوية والثقافة والمكونات، إنما عالمي المواصفات قادر على المنافسة والاستمرارية.
الثقافة المحلية على امتداد سلسلة القيمة
هذا التوجه العام والمقاربة الكلية للتجربة السياحية في المملكة فتحا آفاقا كبيرة لقطاع الضيافة السعودي واللاعبين فيه لاستكمال لوحة الضيافة السعودية.
وبعد أن كنا في «دور للضيافة» نعمل على إعادة تكوين تجربة الضيافة في المملكة خلال سنوات مضت بنقل التجارب والمعارف والخبرات العالمية وتزيينها بثوب محلي مع الحفاظ على مستواها العالي، انتقلنا إلى المرحلة التالية من صناعة الضيافة السعودية من خلال تكوين تجارب محلية ثقافية وسياحية متكاملة تحاكي الحواس، بل وتتخطاها إلى مخاطبة مخيلة السائح وأحلامه؛ فقدمنا محفظة متنوعة من المنتجات السعودية التصميم والشكل والمضمون تواكب أفضل المعايير والممارسات العالمية وأحدث التقنيات في هذا المجال.
ولعل ما يميز التجارب الثقافية التي تقدمها «دور» أنها تبدأ من التصميم والشكل العام، مرورا بالأثاث واللوحات والقطع الفنية، وصولا إلى المأكولات والمشروبات وحتى القهوة. هذا المفهوم الثقافي الشمولي تجسده، على سبيل المثال، فنادق مكارم في خدمة الحجاج والمعتمرين والتي تقدم تجربة روحانية متميزة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ومن خلال العلامة الفندقية شدا، قدمنا منتجا يحمل في صميمه الثقافة السعودية الجميلة، ويحمل الضيف على الترحال في رحلة من التراث والتاريخ والأصالة والفنون التقليدية؛ فطوّرنا مفهوما يدمج بتوازن وانسجام الثقافة بالفن بالضيافة وبأرقى معايير الخدمة العالمية. كما أطلقنا علامة «دارة» بخدمات ضيافة مبتكرة تمزج بين الخدمة الذاتية المتكاملة بأحدث النظم، مع لمسة ساحرة من التراث الأصيل والمساحات الأنيقة المليئة بالأعمال الفنية الثقافية، مما يحقق تجربة إقامة متعددة الاستخدامات وفريدة، سواء للأفراد أو العائلات من مختلف الفئات.
ومع توسعاتنا المستقبلية، سنستمر في عكس هويتنا وثقافتنا، مصدر فخرنا واعتزازنا، لتكون روح الضيافة السعودية في كل زاوية من زاويا عملنا، لنقدم لضيوف المملكة تجربة فريدة تلاقي تطلعاتهم بلمسة جمالية تغني حواسهم.
* الرئيس التنفيذي