برجس حمود البرجس

السياحة السعودية.. مقومات وفخر ومنجزات

الاحد - 06 مارس 2022

Sun - 06 Mar 2022

تمضي مملكتنا الحبيبة قدما نحو التطور والنمو والازدهار؛ في خطوات متناغمة مع رؤية مباركة، تسعى لترسيخ مكانة هذا الوطن الغالي في مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات، ومنها المجال السياحي الأسرع نموا على المستوى العالمي والمحلي، حيث اعتمدت قيادتنا الرشيدة استراتيجية السياحة الوطنية؛ وتعمل منظومة السياحة في المملكة العربية السعودية على تحقيق كافة المستهدفات الطموحة.

تتكون منظومة السياحة السعودية من وزارة السياحة والهيئة السعودية للسياحة وصندوق التنمية السياحي، وتعمل من خلال تكامل وتعاون وثيق ضمن إطار واضح يضم شركاء النجاح في القطاعين الحكومي والخاص، لتحقيق أهداف محددة ترتبط برؤية تشمل كل الوطن.

وفي إطار جهود منظومة السياحة السعودية وخطواتها الذكية؛ فقد اختارت الهيئة السعودية للسياحة المسؤولة عن الترويج للسياحة السعودية؛ شعار «روح السعودية» للتعبير عن هوية السياحة السعودية، وهي العبارة ذات الدلالات والأوجه المتعددة، وتعتبر اليوم «روح السعودية» منصة حاضنة لكافة المواسم والفعاليات حول المملكة، يجد فيها الزائر والسائح زخما وافرا من المعلومات والخيارات، مع طريقة آمنة وذكية للتواصل مع مقدمي الخدمات للحجز والدفع بكل سهولة ويسر.

كما ارتبطت مستهدفات السياحة السعودية؛ بما تملكه المملكة من مقومات هائلة تمثل كنوزا غالية لا تقدر بثمن، وعلى رأسها كرم الضيافة المعروف عن المجتمع السعودي الأصيل، ومواقع تاريخية معتمدة من منظمة اليونسكو ضمن التراث الإنساني والعالمي، ومع ثقافة وتراث متنوع وعميق يميز كل منطقة من مناطق المملكة، وكذلك التنوع الطبيعي من صحاري وسهول وشواطئ ومرتفعات، وتنوع مناخي وأجواء رائعة ومعتدلة طوال العام، مع زخم من المواسم والفعاليات النوعية والعالمية.

وكما نجحت المملكة في مواجهة تداعيات الجائحة العالمية؛ مع انتشار فيروس كورونا؛ على كافة الأصعدة، فقد كان للقطاع السياحي دور مؤثر وفعال في مواجهة التحديات الصعبة، وهو القطاع الأكثر تأثرا حول العالم نظير الشلل التام مع توقف حركة التنقل والسفر؛ بينما احتوى القطاع السياحي السعودي هذه الأزمة بطريقة ذكية، وكان نموذجا يحتذى به على مستوى العالم في إدارة الأزمات، حيث عملت منظومة السياحة السعودية على استهداف السوق المحلي مع مرحلة العودة الآمنة، بالتوازي مع حملات ترويجية دولية تسلط الأضواء على كنوز المملكة ووجهاتها الفريدة وتجاربها السياحية الملهمة، وكانت النتائج ملفتة عبر مواسم صيف وشتاء حينها، وما تلاه من جذب للزوار من مختلف أنحاء العالم.

أصبحت السياحة السعودية اليوم؛ مصدر فخر لكل مواطن، وهي تعبر عن مقومات وطن وطموحات قيادة وأصالة شعب يستقبل زواره من كل أنحاء العالم بروح وكرم صاحب الدار، كما نفخر كمجتمع بما تقدمه السياحة السعودية للشباب ورواد الأعمال والمستثمرين والمبدعين مع برامج ومبادرات متوالية، ترسخ معاني الابتكار والإنجاز في هذا الوطن العظيم.

Barjasbh@